Skip to main content
حرائق الغابات «طوفان نار» ضحاياه عشرات اليونانيين

أمضى اليونانيون الساعات الـ 24 الماضية تحت تأثير الصدمة إثر ارتفاع حصيلة حرائق الغابات حول أثينا، والتي اندلعت ليل الاثنين - الثلثاء، الى 74 قتيلاً، كما زادت الروايات عن العثور على أطفال متفحمين في أحضان ذويهم من هول الصدمة والحزن. وفيما أعلنت الحكومة اليونانية الحداد، تداعت دول الجوار للمساعدة، وسط مخاوف من وصول «عدوى» حرائق الصيف إلى مناطق أخرى في الجنوب الأوروبي الذي يتعرّض الى موجة حر غير مسبوقة، في وقت تشهد مناطق مختلفة من العالم كوارث أدت إلى مقتل المئات.


وأتت حرائق الغابات التي شبت في منتجع في قرية ماتي (29 كيلومتراً إلى الشرق من أثينا) على الأخضر واليابس، وأسفرت عن مقتل 74 شخص على الأقل، نسبة عالية منهم أطفال. وعثرت أطقم الطوارئ في مكان واحد على 26 جثة. وعلّق رئيس الصليب الأحمر اليوناني على المشهد الصادم: «حاولوا إيجاد سبيل للفرار، ولكن ما يؤسف له أنهم لم ينجحوا في النجاة بأنفسهم قبل فوات الأوان. وبالغريزة عانقوا بعضهم عندما رأوا قرب نهايتهم».

وأوضحت مصادر طبية أنّ هناك 156 مصاباً، منهم 11 في حالة حرجة. وذكر خفر السواحل اليوناني أن قوارب تابعة له نجحت في إنقاذ ما يصل إلى 700 شخص ممن نجحوا في الوصول إلى الشواطئ القريبة من المنتجع.

وفي تصوير لحجم الكارثة، قال رئيس بلدية مرفأ رافينا القريب من قرية ماتي إن «ماتي لم تعد موجودة»، محصياً أكثر من ألف مبنى و300 سيارة أتت عليها الحرائق التي وصفتها مصادر رسمية وشهود بـ «طوفان من النيران».

وأعلنت اليونان حداداً رسمياً لثلاثة أيام على ضحايا الحرائق التي اتسعت رقعتها خلال الساعات الماضية وطاولت مناطق عدة في محيط أثينا بعدما خرجت عن نطاق غابات المنتجع الواقع في قرية ماتي الذي شهد الشرارة الأولى. وقال رئيس الوزراء إليكسيس تسيبراس في خطاب نقله التلفزيون: «اليونان في حال حداد، وفي ذكرى من فقدنا، نعلن فترة حداد لثلاثة أيام». وأضاف: «يمر البلد بمأساة لا توصف... ولكن يجب ألا نسمح للحزن بالسيطرة علينا، لأن هذه ساعات من المعركة والوحدة والشجاعة وقبل كل شيء التضامن». وقدّمت قبرص وإسبانيا وإيطاليا الدعم وفق الآلية الأوروبية للحماية المدنية، في حين قدّمت فرنسا وبلغاريا وتركيا الدعم.

25 Jul, 2018 01:11:06 AM
0

لمشاركة الخبر