Skip to main content
شهادات إنسانية لأطباء كورونا في "يوميات ملائكة الخطوط الأمامية" عن "بيت الحكمة"

شهادات إنسانية لأطباء كورونا في "يوميات ملائكة الخطوط الأمامية" عن "بيت الحكمة"

 

صدر حديثًا عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة الطبعة العربية من كتاب " يوميات ملائكة الخطوط الأمامية "، الصادر باللغة الصينية عن دار نشر الشعب بقوانغدونغ، وترجمته إلى العربية أمنية شكري.

 


يجسد الكتاب تجربة ملهمة في التصدي لفيروس كورونا المستجد ليس للصين وحدها، ولكن لفرق مكافحة الوباء في العالم أجمع وعلى رأسهم الفرق الطبية، المسئول الأول عن مواجهة الوباء والذين وصفهم الكتاب بملائكة الخطوط الأمامية، ويتناول الكتاب شهادات لأفراد الطواقم الطبية على الجبهة الأمامية لمواجهة الوباء، والذين سجلوا مشاعر المودة العميقة تجاه المرضى بمختلف حالاتهم الصحية بما فيها الحالات الحرجة التي تواجه خطر الموت، تلك الشهادات هي أكثر 260 تسجيلا صوتيا ورد إلى برنامج "يوميات الملائكة"، الذي يبث على إذاعة صوت الصين الدولية وكان أول بث له في 29 يناير الماضي.

وجاء الكتاب في 298 صفحة و32 فصلًا يوثق كل منها تفاصيل 32 يومًا شهد فيه أفراد الفرق الطبية مشاعر إنسانية لا تنسى.

"إلى الفرق الطبية التي تكافح لنحيا"، بهذه الجملة أهدت بيت الحكمة كتاب " يوميات ملائكة الخطوط الأمامية " الصادر عنها باللغة العربية إلى أفراد الطواقم الطبية لمواجهة الوباء، في حين أهدى محررو الكتاب باللغة الصينية "إلى أعز الناس في الخطوط الأمامية الذين ناضلوا ضد الوباء".

ولم تكن هذه اليوميات لما يحدث في المستشفيات وغرف العناية فحسب، بل لما حدث من تفاصيل لمواقف يومية لأفراد طواقم الفرق الطبية في بيوتهم والمشاعر التي جمعتهم بأسرهم وأبنائهم، وكانت تلك اليوميات الصوتية المجمعة من وحدة العناية المركزة والأجنحة العامة ومستشفيات الطوارئ بمثابة المسلسل الإذاعي الأكثر صدقًا وتأثيرًا للخطوط الأمامية في معركة الوباء، تلك التسجيلات الصوتية لليوميات، وثقت مراحل تطور الوباء؛ من تحويل "الأقنعة الواقية" المصنوعة يدويًّا باستخدام الأكياس والملفات البلاستيكية، إلى مواد واقية كافية ذات معايير طبية صارمة. ومن الارتفاع السريع في عدد الحالات المؤكد إصابتها، حتى خروج الآلاف من المستشفيات، ومن بناء أول مستشفى طوارئ مؤقت والبدء في استقبال المرضى وعلاجهم، إلى خبر إغلاق 14 مستشفى طوارئ مؤقتًا بالكامل.

وإلى جانب تفاصيل يوميات أفراد الفرق الطبية الذين وصفهم الكتاب بـ"ملائكة الخطوط الأمامية" فإن الكتاب يقدم أيضا سردًا لعدد من الحقائق والأرقام التي كشفت عنها الجهات الرسمية حيث أعلنت الصين أنه منذ تأسيسها منتصف القرن الماضي لم تشهد حالة طوارئ صحية عمومية بحجم ما حدث في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي الصينية، واتخاذ كل التدابير الممكنة وعلى أوسع نطاق للوقاية من العدوى ومكافحتها؛ وبناء عليه توجه أكثر من 110 ألف شخص من الطاقم الطبي إلى ووهان لخوض المعركة على حد وصف الكتاب، فذهب أكثر من 340 فريقًا طبيًّا وأكثر من 42 ألف شخص من الطاقم الطبي من جميع أنحاء البلاد في سباقٍ مع الزمن، وكان الجيش الأبيض بلا شك القوة الرئيسية للهجوم الأمامي في معركة الوباء.

وكانت مجموعة بيت الحكمة للثقافة وبالتعاون مع أكثر من عشر جهات حكومية صينية وعربية، قد أصدرت العديد من الإصدارات المترجمة عن الصينية لمواجهة فيروس كورونا ، وهي إصدارات تنوعت بين كونها أدلة شاملة للوقاية العامة من الفيروس لكل شرائح المجتمع، من الموظفين والأطفال وطلاب المدارس والجامعات، وأدلة نوعية تختص بالوقاية النفسية للمرضى وذويهم من المخالطين، بالإضافة إلى أدلة ذات طابع علمي طبي لكيفية التعامل مع النفايات الطبية في فترات الأوبئة والفيروسات وقد نشرتها بيت الحكمة مجانا في صيغة إلكترونية لكل القراء بالعربية في العالم.

 

 

المصدر: بوابة الأهرام 

16 Nov, 2020 02:35:33 PM
0

لمشاركة الخبر