Skip to main content
صبحي فحماوي مناقشة رواية «أخناتون ونيفرتيتي الكنعانية»في ندوة بإربد

صبحي فحماوي مناقشة رواية «أخناتون ونيفرتيتي الكنعانية»في ندوة بإربد

 

 

عقدت مساء أمس ندوة في رابطة الكتاب الأردنيين فرع اربد، لمناقشة رواية «اخناتون ونيفرتيتي الكنعانية» تحدث فيها كل من الأستاذة عبد المجيد جردات، رئيس الفرع ، والدكتور خالد مياس رئيس قسم الآداب في جامعة جدارا، وتحدث بعدهما الروائي صبحي فحماوي عن حيثيات الرواية، وقدم المتحدثين الشاعر الناقد عبد الرحيم جداية.

ومما قاله الأستاذ الناقد عبد المجيد جردات رئيس فرع رابطة الكتاب الأردنيين في اربد مقدماً قراءة تحليلية للرواية، بعنوان»الحب يطفىء شرارة الحرب في رواية أخناتون ونيفرتيتي الكنعانية» التي تستخدم منظار الزمن، كعتبة للرواية، استطاع به استعادة التاريخ الماضي المشترك بين الفراعنة والكنعانيين..وهذا أسلوب جديد في استخدام منظار الزمن، كعتبة للرواية، ليستطيع أن يعيدك إلى الزمن الماضي. وقال إنها رواية معلوماتية تاريخية ثقافية تدور أحداثها بين طيبة وبلاد المصريين عامة، وبين ممالك كنعان، المتجمعة من الخليل، وعمون وجلعاد وعجلون وأوغاريت وجبيل وصور وصيدا وصولاً إلى مركز تجمع القوات المحاربة في موقع معركة مَجِدّو.. لتتحول المواجهة الحربية إلى قصة حب وعشق فخطوبة فزواج بين أخناتون المصري ونيفرتيتي الكنعانية..

وقال عبد المجيد جردات إنها رواية مدهشة في نوعها، إذ تصور جماليات الأماكن التي يطل عليها منظار الزمن فيعرضها صبحي فحماوي بأسلوب مبسط سهل لسرد ممتع، ممتنع.. ولكن تهميش أخناتون لرجال الدين الفراعنة جعلهم ينقلبون عليه، ويدمرونه شر تدمير هو وزوجته نيفرتيتي..كل ذلك بقصة حب لم يسبق لها مثيل في التاريخ..انتهت بأبشع نهاية عصر حضاري لو استمر لكان أنار الدنيا بأشعة الشمس...

وتحدث الدكتور خالد مياس؛ رئيس قسم الآداب في جامعة جدارا حول الرواية، فقال:

صبحي فحماوي في روايته «أخناتون ونيفرتيتي الكنعانية» إلى حضارتين بلغتا حد الرقي في زمنهما، ذلك الرقي الذي ما نزال ننهل منه في أيامنا الحالية، هما الحضارة الفرعونية، والحضارة الكنعانية. ومن خلال سرده، عرّفنا على أجيال عائلة أمنحتب، من الأسرة الثامنة عشرة، وبالمقابل على ممالك الكنعانيين وملوكها ودياناتهما قبل الإسلام، وكيف أن كهنة الفراعنة امتلكوا حوالي ثلاثة أرباع ممتلكات مصر من عقارات وأموال وذهب ومجوهرات..فاختنق الشعب بأحمالهم الزائدة عن الاحتمال، فكان أخناتون هو المخلِّص ليُبعد أتاوات رجال الدين وكهنتهم عن الشعب..إنها سرد لقصة حب بين أخناتون ونيفرتيتي ، تعتبر أروع قصة حب في التاريخ.. وعن نيفرتيتي ابنة الملك الكنعاني رفائيل، والتي تعني؛ «الجميلة أتت»، فهي أكثر نساء الفراعنة غموضاً، لدرجة تتفوق على كليوبترا وغيرها من ملكات الكنعانيين والفراعنة معاً.. خاصة وأنها كنعانية المولد والنشأة في مملكة مجدو، فرعونية التفكير الأخناتوني المقدِّس لأتون الشمس..

وفي نهاية الندوة قال الروائي صبحي فحماوي إنه إيماناً منه بأن الرواية هي بحث معمق مكتوب بأسلوب سهل ممتنع، وليست قصة شرقية تقليدية، فلقد زار مدينة الأقصر ومدينة المنيا في مصر للبحث عن مواقع أخناتون ونيفرتيتي ، وزار متحف برلين الدولي لمشاهدة تمثال رأس نيفرتيتي الذي سرقه تجار الآثار، إلى أن وصل المتحف الألماني، وعندما طالبت مصر بالتمثال، اقترح هتلر إرجاعه، فطلبوا منه مشاهدة التمثال قبل إعادته، فلما شاهده هتلر ، ذهل به، ورفض إعادته إلى مصر، حيث يدر على المتحف الألماني مئات ملايين اليوروات، وأضاف فحماوي أنه زار موقع مملكة مجدو الكنعانية ، حيث قرية مجدو هناك، بين مدن حيفا ويافا وجنين في فلسطين..وذلك لتحسس مواقع حركة شخصياته الروائية، إضافة إلى قراءة أكثر من خمسين كتاباً لها علاقة بذلك التاريخ القديم ، وأضاف أن كتابة هذه الرواية التي أخذت منه أكثر من عشر سنوات من البحث والكتابة. كتبها ليؤكد تاريخ التعاون والحب المشترك بين الكنعانيين والفراعنة منذ فجر التاريخ.

 

 

المصدر: الدستور 

08 Mar, 2021 11:11:43 AM
0

لمشاركة الخبر