Skip to main content
«سفراء حوار الإنسانية» طلاب يؤمنون بالتسامح والتعايش مع الآخر

استقبل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الطلاب المشاركين في مشروع «سفراء حوار الإنسانية» خلال الأسبوع الجاري، إذ توافد العديد من الطلاب السعوديين وغير السعوديين الدارسين بالمرحلة الثانوية في مدارس وزارة التعليم والمدارس الأهلية في مقر المركز شمال الرياض، وذلك لإتمام برنامجهم التدريبي والتعرف على أساسيات مفهوم الحوار واكتساب قيمه الجوهرية، وتوظيفها في الحياة اليومية لتحقيق مبدأ التسامح والتعايش في البيئة الطلابية.

وحول أهمية برنامج «سفراء حوار الإنسانية»، بيّن نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان، أن المشروع انطلق بالشراكة البناءة والمثمرة مع مؤسسة الوليد للإنسانية ووزارة التعليم، مضيفاً أن البرنامج موجه إلى مجتمع الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية خصوصاً، ويهدف إلى تأسيس كفاءات قيادية للمستقبل، من أولئك القادرين على مواجهة التحديات والإبداع في جانب التطوير بخاصة ما يتسق مع رؤية 2030، التي تستهدف تنمية مهارات الأجيال الشابة، وتحرص على تهيئة جيل مؤهل بأهم الخبرات والممارسات الاتصالية الكفيلة بترسيخ قيم ثمينة في شخصيتهم كالتسامح والوسطية وقيم الإتقان والانضباط والعدالة والشفافية لتحقيق التنمية المستهدفة في مستقبل المملكة.

 

واشتمل البرنامج التدريبي على مسارات تدريبية نفذت من خلال ثلاثة لقاءات خلال العام الدراسي بطريقة اليوم الكامل، ويرمي البرنامج إلى تعزيز تنمية مهارات حوارية أساسية لدى الطلاب وهي الاتصال في الحوار، والحوار الحضاري والحوار المجتمعي. كما تضمن البرنامج ورش عمل تساعد الطلاب السعوديين وغير السعوديين على ترسيخ قيم اجتماعية وأدبيات أساسية في الحوار، بما يمكّن الجميع من الإلمام بالمبادئ الكفيلة بتهيئة طالب يؤمن بالحوار ويعمل به.

كما تضمن البرنامج عرضاً مرئياً حول مفهوم التسامح والتعايش بعنوان «القاتل الخفي»، وعلى حوارات مفتوحة تستحث إبداع الطلاب في ترجمة فهمهم للحوار ومبادئه، إلى جانب ورش متخصصة تهدف إلى تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر والاعتزاز بالتنوّع المؤدي إلى التعايش مع المختلف والآخر. كما استفاد من المشروع وبرنامجه التدريبي عدد من معلمي المرحلة الثانوية، إذ تتشكل مسارات التدريب للمعلمين بما يصب في إرساء مهارات الاتصال في الحوار، والحوار الفكري والحوار الإعلامي، وتشجيع الطلاب على انتهاج قبول الآخر من خلال الحوار والتسامح والتعايش.

وحول البرنامج وأثره الإيجابي، أكد الطالب المتدرب عبدالعزيز العنزي من ثانوية جبل طارق بحي النظيم في الرياض، أن تعلم قيمة الإيجابية وجدواها حتى من خلال الاختلاف، وأهمية احترام الآخر.

وعبّر عدد من الطلاب المشاركين في برنامج «سفراء حوار الإنسانية» عن اعتزازهم بالمشاركة ضمن متدربي البرنامج، مؤكدين أن ما تعرضوا له من تجربة من خلال البرنامج التدريبي انعكس على سلوكهم إيجاباً في المدرسة والبيت والمسجد، مدللين على ازدياد مساحة العمل التطوعي في يومياتهم بالأحياء التي يعيشون فيها.

وبين الطلاب أن البرنامج أتاح لهم فرصة للتعرف على أهمية مبدأ التواصل، وتطبيق الحوار مع الآخر، وجدوى هذا بالنسبة إليهم وانعكاسه الإيجابي على المجتمع السعودي الزاخر بالتنوع في نسيجه الاجتماعي من مختلف الجنسيات والأديان.

وفي ختام البرنامج التدريبي سلّم الدكتور فهد السلطان المعلمين والطلاب المشاركين في المشروع شهادات تدريبية أصدرها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، توثق حضورهم ومشاركتهم الإيجابية في مشروع «سفراء حوار الإنسانية»، وأهليتهم من خلال برنامجه التدريبي المتخصص لنقل معرفتهم وإلمامهم بمبادئ الحوار وآثاره الإيجابية إلى زملائهم في المدرسة وأسرهم ومجتمعهم عموماً.

28 Apr, 2017 03:21:55 PM
0

لمشاركة الخبر