الحج فى عيون الأدباء.. كتب تروى رحلة المثقفين لبلاد الحجاز أبرزهم العقاد
الحج فى عيون الأدباء.. كتب تروى رحلة المثقفين لبلاد الحجاز أبرزهم العقاد
حظيت رحلة الحج عبر تاريخها بقدر من التوثيق من الأدباء والمثقفين الذى أدوا الفريضة، ورسموا على الأوراق مشاعرهم وخواطرهم، فلم تكن رحلة الحج شيئا عابرا فى ذاكرتهم، لذا أودعوه فى ذاكرة الناس من خلال ما سطروه عنها.
وقد تنوعت الكتب ما بين التوثيق للرحلة، ومراحلها، ومشاعرها، وخواطرها، وما بين الكتابة عن معالم الحج، والتأريخ للأماكن المقدسة، والتأريخ للحجاز وعلمائه، وأهله، وأنشطتهم، ومن كثرة ما كتب فى أدب الرحلة فى الحج.
ومن أبرز الأدباء الذين كتبوا عن رحلتهم للحج "أحمد حسن الزيات" فى مقال نشرته "مجلة الرسالة" بعنوان "فى أرض الحجاز"، ربط فيه بين الحج وبين التحرر من الاستعمار، وقال: "إن فى كل بقعة من بقاع الحجاز أثراً للتضحية ورمزاً للبطولة، فالحج إليها إيحاء بالعزة، وحفز إلى السمو، وحث على التحرر".
كما وثق "عباس العقاد" رحلته إلى الحج عام 1946، فى عدة مقالات، ومن طريف ما كتب هو تجربة فى الصعود إلى "غار حراء" والذى شهد أول نزول للقرآن الكريم.
ويعد كتاب الدكتور "محمد حسين هيكل" "فى منزل الوحي" من أشهر ما كتب عن الحج، وجاءت الرحلة بعد تحول فكرى كبير لهيكل، وألف هيكل "فى منزل الوحي"، ومما كتبه عند رؤية الكعبة، "تبدت لى الكعبة قائمة وسط المسجد فشُدَّ إليها بصرى وطفر قلبى ولم يجد عنها منصرفا، ولقد شعرت لمرآها بهزة تملأ كل وجودى وتحركت قدماى نحوها وكلى الخشوع والرهبة".
وكتب الأديب "إبراهيم المازني" عن رحلته عام 1930، كتاب "رحلة الحجاز"، وهو خواطر أدبية حول الحج والرحالة، مليئة بالطرائف، كذلك وثق الأديب أنيس منصور رحلته للحج فى كتاب "أيام فى الأراضى المقدسة"، والذى دعا إلى إحساس جديد بالإسلام، والدكتور "مصطفى محمود" كتب "الطريق إلى الكعبة" وفيه تأملات فلسفية وإيمانية حول رحلة الحج.
المصدر: اليوم السابع