قصص قصيرة جداً
كاظم حميد الزيدي -
غصن لصفصافةٍ ميتة
فاجأني وهو يقبل علي ممسكاً مسحاته متخذاً من دون عمال المسطر ناحيةً كأنه أحد معارفي والابتسامة تملأ وجهه فتهيأت لاستقباله وأنا محرج لعدم معرفتي به فقال:
ـ لم يستأجرني أحد وأبناء عمك يحتاجون الى الطعام. منذ ذلك اللقاء وأنا يوميا قبل ذهابي لعملي أعطيه ما أقدر عليه من مساعدة، ويكون يومي داراً بالرزق أما اليوم وحين وصلت الى مكانه المعتاد لم أره، لكن مسحاته كانت تتكئ على إشارة المرور التي تحذر من الوقوف على الجانب، وقبل أن أسأل أجابني مصلح الدراجات بأنه انتقل الى رحمة الله، نظرت الى المسحاة، كانت تستقر هادئة لعلها لا تدري بأن صاحبها لن يلمسها مرةً أخرى،عادت مجرد غصن لصفصافةٍ ميتة.
الضفة الأخرى
جبل سنجار الزاخر بالسياح والأزهار، حين تجلى له أهل سنجار هاربين من الوحش القاتل داعش خرّ الجبل دكاً وانحنى كي يتسنى للجمال أن يعبر للضفة الأخرى.
أمينة
لم تذكر الطفلة التلعفرية أي شيء لمذيع الفضائية الوسيم، لأنها لم تر أي شيْ.. لقد نسيت عينيها عند سبورة المدرسة.