تمر اليوم الذكرى الـ 145 على صدور العدد الأول من جريدة الأهرام كصحيفة يومية، وكانت قد بدأت كجريدة أسبوعية بأربع صفحات، ثم تطورت إلى يومية، بعد أن تأسست في 27 ديسمبر 1875 من قبل اثنين من الأشقاء اللبنانيين، بشارة وسليم تقلا، اللذين كانا يعيشان في ذلك الوقت بالإسكندرية.

وتصدر صحيفة الأهرام حاليا بعدة طبعات يومية محلية إلى جانب طبعة دولية تطبع يوميا بعد أن تنقل صفحاتها بواسطة الأقمار الصناعية فى لندن ونيويورك وفرانكفورت، وطبعة عربية تطبع فى دبى والكويت، وطبعة إليكترونية تتيح لقرائها متابعتها فى أى وقت ومن أى مكان فى العالم على شبكة الإنترنت، تأسس الأهرام فى ديسمبر 1875 من قبل اثنين من الأشقاء اللبنانيين.

صدر العدد الأول فى 5 أغسطس 1876 فى المنشية بالإسكندرية كصحيفة أسبوعية تصدر كل يوم سبت، إبان حكم الخديوى إسماعيل، وعلى الرغم من أن إنطلاقة الصحيفة كان الإصدار بصورة أسبوعية، إلا أنه سرعان ما تغير الوضع حيث أنها تحولت إلى صحيفة يومية بعد شهرين فقط من تأسيسها.

بعد فترة زمنية، تم نقل مقر صحيفة الأهرام من محافظة الإسكندرية، إلى محافظة القاهرة، وتحديدًا فى نوفمبر عام 1899، مما ساعد على الانتشار السريع للجريدة فى ذلك الوقت، حتى أصبحت مرجع للقراء للإطلاع على الأخبار ومتابعة الأوضاع داخل الدولة المصرية، وبدأ توزيع الجريدة فى مصر وبلاد الشام، ثم انتقلت المؤسسة مرة أخرى إلى المقر الحالى بشارع الجلاء فى عام 1968 .

وتم توزيع هذه الصحيفة فى مصر وبلاد الشام، فى نوفمبر عام 1899، وكانت الأهرام منذ صدورها الأسبوعى تهتم بالأخبار الرصينة، وكان سليم تقلا يرى فى الصحافة رسالة ووظيفة تأبى على حاملها أن يزل فى لفظ أو يخطئ فى تعبير، لذلك كان يأنف الطعن فى الأشخاص والهيئات، ويتحرى الدقة فيما ينشر.

وكان أسلوب الأهرام أكثر سلاسة ووضوحا من الصحف المعاصرة لها، إذ استطاع سليم وبشارة أن يشقا للأهرام وللصحافة المصرية والعربية أسلوبا جديدا فى الكتابة الصحفية، يبتعد عن السجع وأساليب الكتابة الإنشائية التقليدية، واعتمدا على اللغة الرصينة السهلة التى تلائم طبيعة الصحافة السيارة التى تخاطب القراء على اختلاف ثقافاتهم.

المصدر: اليوم السابع