أقام منتدى البيت العربي الثقافي أمسية أدبية نثرية شارك فيها الأديبان حياة الدراغمة ومحمود الداوود والتي أدارتها الأديبة د. ثراء يوسف، بحضور رئيس المنتدى م. صالح الجعافرة وجمهور من المهتمين بالنثر والأدب.
وألقت الدراغمة عددا من نصوصها الأدبية النثرية ومنها نص بعنوان «رأيته ماشيا» جاء فيه:
ماشيا
يرتب خطواته التائهة
رأيته يتعثر
بغصن هارب فوق الطريق
ليته انتبه
حوار صامت
ظل يداعب فكري
ولم يهدأ
ربما يتعثر شخص آخر
يحمل الفكرة ذاتها
وأنا غارقة في التأويل
أطرد عن قلبي
فكرة التأنيب
ماذا لو صرخت؟
ربما لم يسقط الرجل
لكن اللحظات الشاردة
ساومت الواقع
فتعثرنا جميعا
كما قرأت في جولتين عدة نصوص أخرى منها بساط الريح، بيروت، خطى وغيرها من نصوص كتابيها «نصوص فوق الغمام» و»رأيته ماشيا».
وقدم الداوود في جولته الأولى من أدب الرسائل، وقرأ رسالتين ذاتيتين فيهما ملخص للحياة، وفي الجولة الثانية قدم نصوصا نثرية منها نص بعنوان «الجب»، جاء فيه:
خبأتُ إحساسي في جُــبٍ
لا يصلُ إليه بعض السيارة
فهم إن رأوني قد أباع وأشترى
في سوق الشطارة
أسدلتُ الستارة عني
لا حاسد حولي
ولا عزفُ واشٍ على قيثارة
سأعزف وأغني منفردا
لن أكون يوسف
ولا زليخة تغويني
سأكونُ يونس في حوتي
أو أيوب.. إذ يسكن داره
لن أبرح أرضي حتى يأذن لي قلبي
سأبقى أغني دون لحنٍ أشعاره
وكانت د. ثراء يوسف قدمت للأديبين ومما قالته عن الدراغمة: وحياة تتميز بكتابة النصوص المليئة بالصور والاسقاطات والرمزية، رغم بساطة اللغة والموسيقى الداخلية بين الأحرف والكلمات.
كلماتها كقطرة الماء صافية نقية، لكنها ذات تأثير، إذ تسقيك حتى ترويك..
وعن الداوود قالت إنه يحكي ما في قلبه كما يراه عنده وعند غيره ومن مواقف الحياة، ويحاول إيصال ذلك الإحساس المرافق له إلى كل قلب.
يؤمن أن الإنسان موجود في الأرض ليزرع المحبة رغم الحروب والمآسي، وهو موقن أن بين كل هم وهم يوجد أمل وأمل وغد.
وفي الختام قدم رئيس المنتدى م. صالح الجعافرة شهادات التقدير للمشاركين في الأمسية التي جاءت بإشراف وإعداد أمينة السر ميرنا حتقوة.

المصدر: الدستور