تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تضمن قراءات إبداعية افتتاح «بيت سمر للثقافة والفنون» في لواء بني كنانة

وسط حفاوة كبيرة من المثقفين والأدباء تم افتتاح «بيت سمر للثقافة والفنون» مساء الأول من أمس، في بلدة سمر الكفارات – لواء بني كنانة، بمشاركة الشعراء: غازي الذيبة، مهدي نصير، لؤي أحمد، حسن البوريني، حكمت النوايسة، أكرم الزعبي، وعطاالله الحجايا، وكما شارك الزميل الكاتب الساخر كامل نصيرات، بمرافقة الفنان الموسيقي محمود الحمادنة، فيما أدار مفردات الحفل وقدم الشعراء موسى النعواشي، وسط حضور لافت ومميز.
وأُستهل الحفل بكلمة الشاعر أحمد الكناني مدير «بيت سمر للثقافة والفنون» أكد فيها أن هذا البيت الذي سيحمل على عاتقه مهمة إعادة الاعتبار إلى الثقافة بعد أن علا وجهها الشحوب والغبار في زمن تراجعت فيه قيمة الثقافة، ومن ثم رحب بالضيوف المشاركين في افتتاح نشاطات البيت الثقافية.
واشتمل حفل الافتتاح على أمسيتين جميلتين كان الشعر حاضرًا فيهما بقوة، ففي الأمسية الشعرية الأولى قرأ الشعراء: مهدي نصير وحسن البوريني ولؤي أحمد وغازي الذيبة، حيث قرأ الشعراء مجموعة من قصائدهم التي حضر فيها الهمّ الوطني والقومي مثلما حضر موروثنا العربي الذي أسقطه الشعراء على الحاضر.

أولى القراءات استهلها الشاعر مهدي نصير ومما قرأ نختار من قصيدته :»أُريدُ أحلامي الصغيرة» :»أن أراكِ في الصَّباحِ/ أن أُغنّي مثلما كنتُ أُغنّي/ أن تجيئي بجدائلِكِ الطُّفوليَّةِ/ أن نُدخِّنَ/ وأن تُعدّي قهوتي/ وتقرأي قصيدتي الأخيرةَ/ قبلَ نضوجها/ وتهزأي من المقاطعِ الفجَّةِ/ ثُمَّ تُسمعيني عزفَكِ الأُمَميَّ/ عن جدليَّةِ الكمنجةِ والضوضاء».
من جهته قرأ الشاعر حسن البوريني عددًا من قصائده التي راوح فيها بين عمود الشعر والتفعيلة ومما قرأ :»على مَن تنادي بصمتِ البقاعْ.؟/ لقد غارَ فيضُ الحياة حياءً/ وعزُّكَ ولّى/ وحلمُكَ ضاعْ».
الشاعر غازي الذيبة قرأ عددًا من قصائد التفعيلة وختم مشاركته بقصيدة عنوانها (المبتسمون) يقول فيها : ونبتسم هنا في زفة العريس للأثير/ في شهقة الشهيد للعبير/ في لثغة الندى على فم الصغير/ لنهتدي إلى جمالنا/ وبعدها إلى رحابنا نطير/ فنحتمي بزهرة برية وموعد وثير».
أما الشاعر لؤي أحمد قرأ عددًا من قصائده التي تفاعل معها الحاضرون، ومما قرأ :»أطلتُ لساني يا سقوفُ ولم أَعِشْ/ برغم فمي المنفيِّ مستجديا عَيْشي/ إذا قيلَ فُحشٌ في الكلامِ هجاؤهم/ فمدحي لهم يا ربُّ من أفحشِ الفُحشِ».
وفي الأمسية الشعرية الثانية التي أحياها الشعراء : أكرم الزعبي وعطالله الحجايا وحكمت النوايسة والتي طغا عليها الهمّ الوطنيّ والعربيّ فحضرت عمان والقدس وبغداد في قصائد الشعراء.
بدأ القراءة الشاعر أكرم الزعبي رئيس رابطة الكتاب الأردنيين ومما قرأ نختار هذا المقطع: «لي بسمةُ الشهداءِ/ عند الارتقاءِ/ وعند رفرفةِ الحمام/ لي ما أريدُ من العواصمِ/ كل عاصمةٍ لها وطنٌ/ ولي وطنٌ/ وعاصمتانْ/ قُدْسُ الهوى قلبي/ وروحي كلُّها عمّان».
فيما قرأ الشاعر الدكتور عطالله الحجايا مجموعة من القصائد التي التزم فيها عمود الشعر، ومما قرأ من قصيدة «سجاح» التي يقول فيها: «زمّلي الحلمَ وارحلي يا سجـاحُ/ خانك الشعرُ والهـوى والسلاحُ/ كـثُر التابعون دينَك حتى لم يعـد بالحـلال شيءٌ مباحُ/ لو أظـلّ لهم زمانُ دعيٍّ/ لحقوا الغيَّ طائعين وساحوا».
وختم قراءات الشاعر الناقد الدكتور حكمت النوايسة الذي أثار الشجون القومية في قصيدته الملحمية «أغنية ضد الحرب» التي تنبأ فيها بزمان السقوط بحدسه ورؤيته الثاقبة للمستقبل :»حارت بي الدنيا/ أليس لها سوايَ عجينةً لفنونِها/ لبست جنونَ الوحشِ مُعْجَبَةً/ وصار حكيمُها مجنونَها/ وأنا فريستُها/ وتنهشني وحوشُ ظنونِها/ للظنِّ/ محضِ الظنِّ/ نمتُ معلّماً/ وصحوت منبوذاً/ وكِيْسَ درونِها».
الكاتب الساخر والشاعر كامل نصيرات شارك بفقرة «تنفيس» ركز فيها على هم الثقافة والمثقف وألقى قصيدة شعرية حازت على إعجاب الحضور.
وفي الفقرة الفنية التي جاءت بين الأمسيتين شارك الفنان عازف العود محمود الحمادنة بمجموعة من الأغنيات التي تفاعل معها الحضور.
و اختتم الحفل بتكريم المشاركين بتقديم دروع تذكارية لهم.

آخر الأخبار

 

 

 

المصدر: الدستور

15 أغسطس, 2021 11:22:36 صباحا
0