د.الصيدلانية طيب فاروسي تتحدث عن المرض النفسي وأعراضه وأنواعه وطرق علاجه
المرض النفسي : عبارة عن خلل أو اضطراب عقلي عرضي أو مزمن يؤثر على مزاج وسلوك وتفكير الانسان وحتى يؤثر على علاقته وطريقة تعامله مع الآخرين.
المريض النفسي : هو الشخص الذي يعاني من اضطرابات نفسية عقلية تترجم بشكل أعراض تظهر عليه بشكل متكرر أو دائم.
*أعراض المرض النفسي عديدة وكثيرة ومنها :
الاكتئاب والعزلة والبعد عن الآخرين، القلق، اضطرابات الشهية ، الادمان على دواء معين أو على الكحول او المخدرات التفكير بالانتحار أو أذى النفس ، الانفصال عن الواقع والهلوسة والوسواس القهري بأن الشخص مستهدف من غيره من الاشخاص الذين يريدون أذيّته ، يعتبر المريض نفسه محور الكون والعالم مهتم بما يقول ويفعل، وسواس النظافة الشديدة ، الادمان على سلوك جسدي معين مثل نتف الشعر مثلا من الاعراض أيضاً الحزن الشديد في فترة ما يعقبها فرح كبير في فترة لاحقة ( التناوب في المشاعر ما بين السعادة والحزن ).
قلة التركيز ، مخاوف شديدة من أمور بسيطة ، التماس مع ناس غير موجودين في الواقع، الوحدة، الشعور بآلام في المعدة والرأس والظهر دون سبب، الغضب الشديد لأقل الأسباب ، عدم القدرة على مواجهة المشاكل اليومية أو الصدمات الحياتية الصغير منها والكبير
الافراط في الشعور بالذنب لموقف من حصل مع المريض النفسي.
ابدا غير صحيح ما كان يشاع ومازال عند البعض نتيجة الجهل وعدم المعرفة الكاملة والصحيحة بموضوع المرض النفسي بأن كل مريض مجنون.
جميعنا لدينا أو عانينا وسنعاني من أمراض نفسية نتيجة احداث نتعرّض لها في مرحلة ما من حياتنا والكثير الكثير يتغلب عليها بمساعدة أو بدون حسب تركيبة جسده وجهازه المناعي ومدى تقبّله للواقع ومعرفة سبب مرضه ومعالجته وبالتالي يستمر في حياته بشكل طبيعي، ومن يتأثر بها لسبب أو آخر وبشكل متكرر أو دائم عندها يتحول الى مريض نفسي فعلي يحتاج لعلاج ولكنه نهاية لا يكون أبدا مجنون الا في حالات قليلة يشخّصها الطبيب يقرر بعدها جنون هذا الشخص الذي تخرّبت وتعطّلت أجهزته العصبية ومراكز الاعصاب والتركيز والتفكير والنواقل العصبية الكيميائية التي تنقل الاشارات والأوامر بالتصرفات والسلوكيات من الدماغ الى باقي انحاء الجسم.
*أنواع المرض النفسي :
أمراض تبدأ عند الاطفال وتستمر حتى الكبر (التوحد ، فرط النشاط ، اضطرابات التعلم ).الأوهام ، الهلوسة ، الاكتئاب ، نوبات متتالية من الهوس واختلاف المشاعر الفجائي بين الخزن الشديد والفرح الشديد ، اضطرابات القلق ، الوسواس القهري ، فقدان الذاكرة الفصامي واضطراب الذاكرة ، السلس البولي ، اضطرابات النوم مثل الأول ، اضطرابات جنسية ، اضطرابات التغذية واضطرابات الشهية، اعاقة جسدية تسبب عائق نفسي بالتعامل مع الوسط المحيط.
المريض النفسي طبعا قابل للعلاج لان المرض النفسي هو مرض مثله مثل باقي الامراض العضوية.
العلاج :
يعتمد على تشخيص الطبيب المختص بالفحص البدني والمخبري والتقييم النفسي.
عدم العلاج سيؤدي الى مشاكل صحية وسلوكية وجسدية ومشاكل هائلة وعزلة اجتماعية وادمان على مواد أو أشياء ضارة بالصحة ، بالاضافة إلى مشاكل قانونية ومالية ، تشرد وفقر ، أمراض قلبية ، وأخيراً ضعف الحهاز المناعي وبالتالي التعرض للالتهابات والامراض العضوية.
*العلاج له شقين :
العلاج الدوائي والعلاج النفسي ( الكلام مع المريض ).
العلاج الدوائي والذي لايشفي من المرض النفسي تماماً ولكنه يحسّن من الاعراض ويجعل العلاج النفسي اكثر فعّالية يتضمن العديد من الادوية والتي يصفها الطبيب حصرا بناء على الحالة الخاصة والصحية للمريض واستجابة جسمه الدواء الموصوف.
يحب التقيد وبدقة شديدة بتعليمات الطبيب من ناحية كيفية ومدة استخدام الدواء لان الادوية النفسية تسبب الادمان بعد فترات طويلة على أخذها وقد تسبب مفعول عكسي بأن تسبب هي نفسها أعراض المرض الذي بسببه تم أخذها بسبب تعود الجسم عليها.
الادوية النفسية هي بعد ذاتها خطرة على صحة الانسان اذا تم تناولها بشكل عشوائي لانها تتضارب مع كثير من الادوية الاخرى وتتضارب مع المشروبات الكحولية ( التي قد يدمن عليها المريض بسبب مرض نفسي ما ) وتسبب النعاس وفقدان التركيز والتأتأة بالكلام واضرابات النوم في حال استمر الانسان في تناولها بدون استشارة الطبيب.
الادوية النفسية لا يجب ان يتوقف الشخص عن تناولها فجأة بل بالتدريج لكي لا تسبب له أعراض انسحابية خطيرة.
*ادوية العلاج النفسي :
مضادات الاكتئاب ، مضادات القلب ، الأدوية المثبتة للمزاج ، المهدئات العظمى والصغرى ، الادوية المستخدمة لعلاج الفصام وانفصام الشخصية واضطرابات ثنائي القطب وهذه الادوية قد تستخدم بالتزامن مع مضادات الاكتئاب.
هناك العلاج بالصدمات الكهربائية والتحفيز المغناطيسي وعلاج الادمان على تعاطي المخدرات والكحوليات.
يحتاج المريض النفسي للرعاية من قبل أهله والمحيطين به وعلى الحكومة أيضاً أن تدعم بنشرات دورية ومحاضرات توعوية وتوفير مرشدين نفسيين في المدارس والجامعات والتأكيد على اهمية العلاج النفسي، وأن المرض النفسي هو مرض شبيه بباقي الأمراض وليس به أي شيء مخجل ليخاف الناس من التصريح به ويحب معالجته وإلا تحوّل الى مرض خطير يهدد حياة الانسان المريض بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
مصادر المقالة من مركز مايو كلينك الطبي / امريكا / ولاية مينيسوتا