تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
«مكتبة الحسين» نادي القارئات والقرَّاء الشباب يناقش رواية «المُتَشائل» لحبيبي

اختار نادي القارئات والقراء الشباب الذي تشرف عليه مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك ويديره الروائي هاشم غرايبة رواية «المتشائل» للكاتب الفلسطيني إميل حبيبي موضوعًا للمناقشة في لشهر آب الماضي.

 

وشارك في المناقشة عدد من الطلبة والطالبات من مدارس حكومية وخاصَّة بمحافظة إربد، بالإضافة إلى عدد من طالبات وطلاب جامعة اليرموك،

 

وبيَّنت المشاركات والمشاركون أنَّ الرواية كشفت على نحو ساخر عن عيوب المجتمع الفلسطيني، والعربي، التقليديين، وعن قصورهما عن مواجهة الخطر الصهيوني، وأنَّ تحصيل الحقوق العربية والدفاع عنها لا يتأتى بالحلول الفردية، ولا بدَّ أن يعتمد على العقل والتنوير.

 

هذا وقد تعرض المنتدون لتميز رواية المتشائل بالتعريف في ظروف العرب في فلسطين المحتلة ولفت الانتباه للأدب الصادر عن الادباء والشعراء الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني. كما جرت الاشارة لأهمية هذه الرواية في الادب العربي عامة من حيث التجديد في البناء الفني واستثمار السخرية في كشف زيف طروحات المحتل وادعاءاته.

 

هذا وقد احتدم النقاش حول اميل حبيبي في الجانب السياسي فهناك من اعتبره مطبعا يسبب قبوله جائزة الدولة الاسرائيلية في الآداب، وهناك من قال بان مجرد صموده في الأرض المحتلة وثباته على قناعاته المرتكزة لانتمائه للحزب الشيوعي، وأن كتاباته في جريدة الاتحاد ورواياته ومسرحياته التي كتبها كلها مناوئة للاحتلال ومعادية للصهيونية، والهمت المواطنين العرب الصمود والعيش في ظل الممكن، كما نوه المنتدون بأن اميل حبيبي مناضل صلب وكاتب بارع لكنه محكوم بظرف لم يساهم هو في صنعه، وذهب البعض لاعتباره مناضلا فلسطينيا حرا ولكن هذا لا يلغي الحق بانتقاده، فالرجل له ماله وعليه ما عليه.

 

وعودة لرواية الوقائع الغريبة في حياة سعيد أبي النحس المتشائل، و أجمع المنتدون على جماليات هذه الرواية، وأهميتها للقارئ العربي، وشكروا القائمين على نادي القارئات والقراء الشباب على التذكير بهذا الأثر الأدبي الهام.

 

وأعدت اللقاء السيدة سوزان ردايدة، مسؤولة النشاط الثقافي بمكتبة الحسين بن طلال، وأداره فنيًا السيدان سامي أبو دربية، رئيس قسم الدعم الفني في المكتبة، وعبد القادر عوَّاد من القسم.

 

وحضر المناقشة، الذي عُقد بمدرَّج فايز الخصاونة ومن خلال تقنية Zoom للاتصال عن بُعد، في الوقت نفسه، عدد من المهتمات والمهتمِّين، بما في ذلك طالبات ببرنامج الدكتوراه في التربية بالجامعة من الساكنات بفلسطين الداخل، وضيوف من خارج الأردن.

 

 

المصدر: الدستور

11 سبتمبر, 2021 01:11:30 مساء
0