الكاتب أحمد ألتان "السيدة حياة" تتخطى جدران السجون.. رواية تركية تترشح لجائزة عالمية
رُشح الكاتب التركي، أحمد ألتان، لجائزة ميديشي، أحد أعرق الجوائز الأدبية الفرنسية، عن رواية "السيدة حياة" التي كتبها وهو بالسجن.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" التركية فإن ألتان كتب هذه الرواية وهو يقبع بين جدران سجن سيليفري بمدينة إسطنبول، لفترة استمرت لأربع سنوات ونصف السنة؛ بسبب اتهام النظام الحاكم له بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية مسلحة".
وسيتم إعلان الفائزين بجائزة ميديشي هذا العام للرواية الفرنسية والرواية الأجنبية في 26 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وكانت مجلة "ترانسفوجو" الثقافية الفرنسية سبق أن منحت رواية "السيدة حياة" لقب أفضل رواية أوروبية.
وكانت السلطات في تركيا أفرجت عن الصحفي والكاتب التركي، أحمد ألتان بعد أن قضى في السجن 4 سنوات ونصف السنة، بعد أن صدر قرار بالإفراج عنه دام 9 أيام فقط، ثم اعتقل مجددًا.
الإفراج الأخير عن ألتان جاء في إبريل/نيسان الماضي بعد قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي اعتبر اعتقال الكاتب والصحفي التركي يعد انتهاكا لحقوقه.
وفي تطبيق نادر لقرارات المحكمة الأوروبية، ألغت محكمة الاستئناف حكم السجن الصادر على ألتان بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية مسلحة".
وأمرت المحكمة بالإفراج عن ألتان، مع مراعاة المدة التي أمضاها في الحجز، وذكرت أن قرار الغرفة اتخذ على أساس أن التخفيض المنصوص عليه في المادة 220/7 من قانون العقوبات التركي لم يطبق.
واعتبرت المحكمة الأوروبية أن محاكمة ألتان وإدانته تأتي لأسباب سياسية، وقالت إن التصريحات والمقالات التي تشكل أساس اتهامه وإدانته لا يمكن أن تشكل شكوكًا معقولة.
يذكر أن ألتان اعتقل في عام 2016 بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة"، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وبعدها تم تخفيف هذه العقوبة، إلى 10 سنوات و6 أشهر بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية" ليكون بذلك أكبر الصحفيين المعتقلين سنا.
لكن في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أمرت محكمة تركية بالإفراج عن ألتان، بعد مرور يومين فقط من اعتقاله، وبناءً على اعتراض مكتب المدعي العام في اسطنبول على قرار الإفراج، تم القبض على ألتان مرة أخرى في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 بقرار من المحكمة الجنائية العليا في اسطنبول.
وأحمد ألتان الذي أسس صحيفة "طرف" المعارضة، كان معروفا في الخارج لروايته عن حياته في السجن، التي تحمل عنوان "لن أرى العالم مرة أخرى".
المصدر: العين الأخبارية