تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
سعيد خطيبى يروى مصير أبناء الشتات فى "حطب سراييفو"سعيد خطيبى

تبدأ رواية سعيد خطيبى "حطب سراييفو" من الجزائر حيث يعيش سليم الذى يقرر النجاة بنفسه من واقع أليم ولو بالسفر إلى سلوفينيا حيث يعيش فى ليوبليانا عاصمة سلوفينيا، وهنا يقدم خطيبى في روايته الصادرة عن ضفاف والاختلاف وصفا ولا أروع للعاصمة السلوفينية بل وسلوفينيا بوجه عام وهو ما كان أحد نقاط القوة في الرواية بل إنه ما ما ميزها وجعلها تمضى نحو القائمة القصيرة للبوكر عام 2020.

 

وتروي رواية حطب سراييفو سيرة بلدين على نفس خط التواصل الإنساني من خلال قدرة الكاتب من الانتقال بين سليم الذي هجر بلده الجزائر صوب سلوفينيا هروبا من عشرية دم أفسدت معالم الحياة في البلد ، بحثا عن وطن يبعث فيه السلام والأمان ، ليلتقي إيفانا التي هربت هي الأخرى من من حرب البوسنة والهرسك بحثا عن أفق يسع سقف توقعاتها و أحلامها .

 

وصاغ سعيد خطيبي عالمين متقاطعين في روايته "حطب سراييفو"، مقدما مصائر معذبة ، ففي الجزائر كما في البوسنة والهرسك، انتهى القرن العشرين داميا، وتفرق الناس بسبب الدين والعرق ووحدهم الألم، تشابهت أقدار سليم وإيفانا عندما هرب كل منهما من حرب طاحنة في بلده، ومن الكراهية، وذهبا ينشدان حياة أخرى في سلوفينيا حيث ترصد الرواية من خلالهما بشاعة الاقتتال بين إخوة الوطن الذين يصبحون إخوة في الألم فقط، وفي المنفى تتبعهما رائحة الحرب وتتبدى عليهما ملامحها.

 

وسعيد خطيبي روائي جزائري من مواليد 1984، درس في الجزائر وفرنسا، وحصل على ليسانس في الأدب الفرنسي من الجامعة الجزائرية، وماجستير في الدراسات الثقافية من جامعة السوربون. يعمل في الصحافة منذ 2006 ويقيم في سلوفينيا، سبق له أن أصدر: "مدار الغياب" (ترجمة لقصص جزائرية باللغة الفرنسية، 2009)، "كتاب الخطايا" (رواية، 2013)، "جنائن الشرق الملتهبة" (كتاب رحلات  في دول البلقان، 2015)، "أربعون عاما في انتظار إيزابيل" (رواية، 2016)، و"حطب سراييفو" (رواية، 2018)

 

 

 

المصدر: اليوم السابع

12 سبتمبر, 2021 03:16:10 مساء
0