تفقدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، قصر ثقافة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، واطلعت على متطلبات صيانة المسرح المغطى به، بحضور الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وقالت عبد الدايم إن قصور الثقافة بمختلف ربوع مصر تعد أحد الوسائل الفاعلة لاحتضان الشباب والنشئ الجديد واكتشاف وتنمية مهارات المبدعين منهم باعتبارهم نواة لأجيال مستنيرة قادرة على مجابهة التحديات وتحقيق التنمية المرجوة، مشيرة إلى تواصل خطط تطوير البنية الثقافية على مستوى الجمهورية، مما ينعكس إيجابًا على استراتيجية تحقيق العدالة الثقافية ووصول المنتج الإبداعي لكافة أنحاء الوطن.

وأضافت أن قصر ثقافة برج العرب يعد قيمة مضافة للمسارح التي تملكها الدولة باعتباره أحد أدواتها التنويرية الهادفة لبناء مجتمع تقوم مفرداته على أسس من الوعي والمعرفة، موجهة بتوفير المتطلبات اللازمة لصيانة وترميم المسرح المغطى لاعادة العمل به طبقاً للمواصفات القياسية والمعايير التي تليق بالكيانات الثقافية لإحداث المردود الإيجابي المنشود.

كما وجهت بإنشاء مسرح مكشوف لتقديم العروض والفعاليات الثقافية والفنية خلال فصل الصيف وتأسيس مركز لتنمية المواهب للأطفال من سن 8 حتى ١٦ سنة في المجالات الفنية المختلفة، إلى جانب تطوير مبنى المسرح بأحدث التقنيات، وعمل برامج فنية وثقافية متنوعة شهرية، مع الاهتمام بالمحتوى وما يتم تقديمه.

من جهته، قال رئيس هيئة قصور الثقافة إن قصر ثقافة برج العرب يمارس جميع الأنشطة الخاصة باستضافة الزوار وتقديم الخدمة الثقافية، والتي تشمل إتاحة المكتبات للكبار والصغار وتنظيم الورش الفنية بمختلف أنواعها ونادي الأدب إلى جانب أنشطة المرأة، باستثناء المسرح المغطى، والذي يحتاج إلى أعمال صيانة لإعادة تشغيله، مؤكداً أن إدراج القصر ضمن خطط أعمال التطوير جاء متماشيا مع أهداف رفع كفاءة المنشآت الثقافية لاستكمال رسالة التنوير.

وكانت وزيرة الثقافة قد اطلعت على حالة المسرح المغطى وأسباب توقف تشغيله منذ ٢٠١٤ طبقاً لتعليمات الحماية المدنية، كما تفقدت مجموعة من أعمال نتاح ورش الخط العربي والرسم بالأركيت، وأشادت بمستواها الفني ووجهت بإقامة معرض لأعمال البراعم الواعدة وعرضها للجمهور تشجيعا لهم على مواصلة الإبداع.

يذكر أن قصر ثقافة برج العرب أنشئ في بداية الثمانينات وتم تسليمه لهيئة قصور الثقافة عام 1995، وتم افتتاحه عام 2003، وكانت أخر أعمال صيانة نفذت به عام 2008 وتصل مساحته الإجمالية حوالي 7 أفدنة مبان وحدائق وطرق، ويضم مكتبة تحتوي على حوالي 8 آلاف و100 عنوان، مكتبة الطفل تضم 3 آلاف و400 عنوان، وقاعة اجتماعات، وقاعة كبار الزوار، وقاعة تكنولوجيا المعلومات، وقاعة معارض، وقاعة أنشطة المرأة، وقاعة النحت والخزف، وغرفة فنون شعبية، وغرفة نادي العلوم، والمرسم، وغرفة الاستماع الموسيقي، وغرفة الخط العربي، وقاعة الفنون الشعبية، ومسرح صيفي بحديقة القصر، ومسرح مغطى، ومكاتب إدارية، ومنطقة خدمات ومخازن، وغرفة للكهرباء والديزل.

المصدر: الشروق