نلقى الضوء على كتاب "تطور الملكية الزراعية فى مصر.. وأثره على الحركة السياسية 1813- 1914" للدكتور على بركات، وفيه حديث عن حال الفلاحين وأحوالهم فى تلك الفترات.

يقول الكتاب فى مقدمته:

لعل اختيار موضوع تطور الملكية الزراعية فى مصر وأثره على الحركة السياسية فى الفترة من سنة 1813 – إلى سنة 1914 يرجع إلى ثلاثة أسباب رئيسية:

أن دراسة تطور المجتمع المصرى فى العصر الحديث لا يمكن أن تتم بعيدا عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التى حكمت هذا التطور. ولما كان المجتمع المصرى – ولا يزال – مجتمعا زراعيا فإن دراسة تطور الملكية يعتبر حجر الزاوية فى هذه الدراسة.

أن تاريخ الفلاحين – الذى لم يدرس حتى الآن دراسة كافية – لا يمكن دراسته بعيدا عن تطور الملكية والعوامل التى حكمت هذا التطور وعلاقة الفلاحين بالأرض.

أن التصدى لحل المشكلة الزراعية فى مصر وهى مشكلة لا تزال قائمة رغم كل ما بذل من محاولات لحلها لا يمكن أن يتم دون فهم لتاريخ نشأة هذه المشكلة والظروف التى صاحبتها وأبرزها تطور الملكية الزراعية وتوزيعها.

والكتاب يعالج التغيرات التى أحدثها محمد على باشا على  النظام الزراعى وأوضاع الحيازة فى مصر والعوامل التى أدت إلى ذلك ثم أثر ظهور الملكية الفردية فى الأرض والتشريعات التى حكمت تطورها وأبرز هذه العوامل الرأسمالية.

كما عرض الكتاب إلى ظهور الملكيات الكبيرة والعوامل التى أدت إلى ذلك ثم أثر ظهور الملكيات الكبيرة ونموها على توزيع الملكية.

وعرض الكتاب لخريطة القوى الاجتماعية على ضوء التغيرات التى حدثت فى توزيع الملكية من خلال التركيب الاجتماعى لطبقة الملاك الزراعيين.

وعرض الكتاب لموقع الفلاحين ولعوامل الإفقار التى يتعرضوا لها، وكذلك العوامل السياسية التى صاحبت كل ذلك.

المصدر: اليوم السابع