تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
عبدالرحمن عبيدان لـ الشرق: "التصوير الضوئي" تـعـانـي من غـيـاب الأنـشـطـة

دعا السيد عبدالرحمن عبيدان فخرو، أحد مؤسسي الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، إلى ضرورة دعم الجمعية بتوفير مقر دائم أو مؤقت لها، بالإضافة إلى تخصيص الميزانية الكفيلة لها للقيام بمهامها الداعمة للتصوير الضوئي في قطر، "خاصة وأن الجمعية تتمتع بإرث عريق من التصوير، وتاريخ حافل على كافة المستويات".


وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق إن الجمعية اكتسبت سمعة خليجية وعربية ودولية على مدى تاريخها الطويل، وأنه يجب الحفاظ على هذا التاريخ، خاصة وأنها الأولى من نوعها خليجيًا وعربيًا، وتتمتع بصفة دولية، إذ أنها عضو في الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (فياب)، ما يستوجب ضرورة الحفاظ على تاريخها، بالعمل على دعمها ماليًا، لتقوم بدورها في استقطاب المواهب الشبابية من هواة التصوير الضوئي.

 

وتابع:إن "لدينا جيلًا من الموهوبين في مجال التصوير الضوئي، وهم بحاجة إلى الأخذ بأيديهم، عبر تنظيم الدورات التي تؤهلهم للاحتراف في عالم التصوير، غير أنه في ظل عدم وجود مقر دائم أو مؤقت للجمعية، فضلاً عن غياب الميزانية، فإن كل ذلك يؤدي إلى صعوبة القيام بمثل هذه الجهود التي تصقل مهارات الشباب، فضلًا عن صعوبة القيام بدورها الذي يؤهلها للقيام بأنشطتها وفعالياتها على مدار العام، من دورات ومحاضرات ومشاركات خارجية.


وتساءل "هل من غير المنطقي أن تكون هناك طاقات شبابية في مجال التصوير الضوئي، ويتم تعطيلها، وعدم الاستفادة منها، نظرًا لعدم وجود مقر، يستوعب هذه الطاقات، أو دعم مالي، يساعدها على الانخراط في دورات لصقل مواهبها، وتدريبها على أحدث تقنيات التصوير، بما يؤدي إلى استثمار هذه المواهب".


وإذا ما كان مركز التصوير"عكاس" الجديد يمكن أن يعوض هذا النقص، أكد السيد عبدالرحمن عبيدان فخرو أن "الجمعية القطرية للتصوير الضوئي قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التصوير، فهى تتمتع بمظلة دولية كبيرة، ولديها بنية تحتية هائلة، وتحظى بعضوية كبيرة من الطاقات الشبابية، ما يجعلها رافدًا مهمًا لاغنى عنه في مجال التصوير الضوئي محليًا، خلاف ما اكتسبته من سمعة خليجية وعربية ودولية".


وقال: "من هنا، فإن الجمعية تكتسب قيمة تاريخية كبيرة، فقد كان لها في السابق، وخاصة قبل قرار إلغائها أكثر من مقر، وكانت تضم قرابة 1000 عضو، منهم حوالي 200 عضو من المصورين المحترفين، فضلاً عن عضويتها في العديد من المنظمات والجهات الدولية، ولذلك فإن الكثير من الجهات والاتحادات العالمية المختلفة تدرك جيداً أهمية الجمعية، ودورها التاريخي في النهوض بالتصوير الضوئي، ما جعلها محط الأنظار إقليمياً وعربياً ودولياً، علاوة على رعايتها لجائزة الشيخ سعود آل ثاني للتصوير الضوئي، والتي كانت تعد أضخم جائزة للتصوير الضوئي عالميًا، كل هذا يعكس أن للجمعية رصيدا زاخرا من التصوير الضوئي، ينبغي استثماره، وليس تسريحه!".

 

 

 

المصدر: الشرق 

27 سبتمبر, 2021 02:12:56 مساء
0