تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
1400 إصدار جديد للأندية الأدبية في معرض الرياض

دعما لقطاعات الأدب والنشر والترجمة، المنظمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، وجه الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، بإعفاء دور النشر المشاركة من قيمة إيجار الأجنحة.

تسهيلات غير مسبوقة

ويأتي توجيه وزير الثقافة لهيئة الأدب والنشر والترجمة، المنظمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، عقب حزمة تسهيلات غير مسبوقة قدمتها الهيئة، لدور النشر المشاركة من الداخل والخارج، شملت تخفيض 50 % من قيمة إيجار المساحات، وتحمل كامل تكاليف الشحن، وتوفير متجر إلكتروني مصاحب للمعرض، لمن لا يتمكن من الحضور، ونقاط بيع إلكترونية لجميع الناشرين.

مشاركة الأندية الأدبية

فيما شاركت مجموعةٌ من الأندية الأدبية السعودية، في الدورة الجديدة للمعرض، بعددٍ كبيرٍ من العناوين والمسارات الإنتاجية والإبداعية المتنوعة، لتحفيز قطاع صناعة الكتب والنشر، والاطلاع على كل ما هو جديدٌ في عالم الثقافة، بإجمالي 1430 إصدارا جديدا من مختلف الأندية.

وبين رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض، الدكتور صالح المحمود، أن النادي الأدبي في الرياض يشارك بجناحٍ كبيرٍ ومستقلٍ، يعرض فيه أكثر من 200 عنوانٍ، بين الإبداع الشعري والسردي والنقدي والدراسات الأدبية، خاصةً أن النادي متخصصٌ في خدمة الأدب السعودي إبداعاً ونقداً، وجُلّ إصداراته متخصصةٌ في الأدب الوطني.

تنوع المطبوعات

وفي ذات السياق، أكد رئيس لجنة المطبوعات بالنادي الأدبي بجدة، الدكتور عبدالرحمن السلمي، حرصهم على المشاركة من خلال تنوع مطبوعات النادي، بين الكتب المتخصصة في الأدب السعودي، والإبداع الشعري والنثري، وكتب النقد، إلى جانب إشراك المبادرات النوعية في دعم الكتاب، ومشاركة النادي بأكثر من 200 إصدارٍ منوعٍ، في معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث تضم الإصدارات دواوين الشعر والقصص، والروايات والدراسات الأدبية، والكتب النقدية والفكرية، إضافةً إلى دوريات النادي من عبقر وجذور والراوي، وأكثر من 30 إصداراً جديداً، مع مشاركة النادي بمجموعةٍ من سلسلة الأدب السعودي من مشروعه، لطباعة البحوث العلمية المهتمة بالأدب السعودي.

عناوين مختلفة

ومن مشاركات الأندية الأدبية، شارك نادي أبها الأدبي بأكثر من 200 عنوانٍ من مؤلفاته، وذكر رئيس النادي الدكتور أحمد آل مريع، أن القائمة التي شارك بها النادي هي من الكتب الحديثة للعامين الأخيرين، موضحاً أن العناوين المشاركة تتنوع بين التاريخ والثقافة والفكر، والحضارة والأدب والدراسات النقدية، مؤكداً حرص النادي في مشاركته كل عام، على استضافة المثقفين والمبدعين، وطلاب المدارس، وتزويدهم بعددٍ من إهداءات الكتب، لا سيما المواهب الإبداعية الشابة بأسعارٍ مخفضة. وكان من بين الأندية الأدبية المشاركة، النادي الأدبي الثقافي بمنطقة حائل، وبلغ مُجمل عناوين النادي في معرض الرياض الدولي للكتاب 2021، أكثر من 800 عنوانٍ تقريباً.

أدب الأطفال

من ناحية أخرى، دعا أكاديميون وتربويون إلى إنتاج أدب طفل جديد، يهدف إلى تعريف النشء برؤية 2030 من خلال تبسيط برامجها وتطلعاتها، في قوالب قصصية وبصرية، بما يتسق مع مستواهم المعرفي بدءاً من الأطفال بعمر 3 سنوات وحتى عمر 12 سنة. جاء ذلك في ورشة عمل أقيمت يوم أمس، ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، قدمتها الدكتورة منى الغامدي، ودعت من خلالها إلى توحيد الجهود، للارتقاء بواقع أدب الطفل عموماً، والانتقال به إلى مستويات احترافية، مشيرةً إلى أن ضرورة إنتاج أدب طفل ينافس المواد، التي يلتقاها الأطفال يومياً، والعمل على سد الفجوة التي خلقتها ندرة التأليف الحقيقي للطفل، أو ضعف الأعمال الموجهة له. وأشارت الغامدي إلى وجود خلط في مفهوم أدب الطفل، مؤكدة أن العناصر الأساسية لهذا الأدب هي الجودة والإرادة والقصدية، كما تطرقت إلى أنواع عديدة من التطبيقات الأدبية الموجهة للطفل، ومنها الأدب الذي لم يكتب للطفل، ولكنه مناسب له، والأدب الذي يستخدم الطفولة لخلق تأثير معين في القارئ، وأدب استرجاع ذكريات الطفولة، وأدب تعليم الأطفال، والأدب الذي يكتبه الأطفال بأنفسهم.

تضمين المفاهيم

في هذا السياق، دعت الغامدي، إلى تضمين مفاهيم رؤية 2030 في أدب الطفل، وتقديمها بشكل مبسط، وذلك بتسليط الضوء على قيمها ومعارفها، وتوظيفها ضمن قوالب تنمي الخيال العلمي والتصويري، والتفكير الحسي لدى الطفل، وأضافت مقدمة الورشة «لا يجب أن ننتظر حتى يكبر الطفل ليعرف تفاصيل الرؤية، يمكننا البدء من الآن في تبيين أهدافها له وأثرها عليه» من ناحية أخرى، شهدت الورشة تعريفاً بأول مشروع من نوعه، لتأليف كتاب أدبي من كتابات مجموعة من الأطفال، والذي أنجزته الكاتبة والتربوية شوقية الأنصاري، حيث جمعت إبداعات 76 طفلا من مختلف مناطق المملكة، وذلك على مدى السنتين الماضيين، وعلقت الأنصاري «هذا المشروع سيستمر، فالطفل ملهم لنا، وهو يتمتع اليوم بقدرات تفوق تخيلنا، ومن حق إبداعه أن يرى النور».

البودكاست نموذجٌ ثقافي

وخلال ورشة أقيمت في المعرض، أكد مُنتجون وصناع محتوى، على تفوق التجربة السعودية في مجال صناعة المحتوى الرقمي، على المستوى العربي، مشيرين إلى أن المرحلة المقبلة، ستشهد المزيد من التحولات للانتقال بهذه الصناعة، إلى مستوياتٍ من الاحترافية والعمل المؤسسي. وأرجعت الورشة نجاح البودكاست إلى سهولة الإعداد، والإنتاج بلغةٍ قريبةٍ من المتلقي، ومختلفةٍ عما يقدمه الإعلام، مبينة أن استخدام الناس للهواتف المحمولة أصبح أكثر من الشاشات التقليدية، وأسهمت بدورها في صعود هذا النوع من المحتوى.

 

 

المصدر: الوطن

10 أكتوبر, 2021 12:31:46 مساء
0