السماري يقدم محاضرة بعنوان "الكتب والنشر في إستراتيجية الملك عبدالعزيز" في معرض الرياض
أوضح معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري , أن ارتباط الملك عبدالعزيز رحمه الله بالكتاب ارتباط فعلي أصيل وليس شكليًّا، كما تشير الدلائل التاريخية ومنها مادة المحاضرة، وأن هذا الأمر أصبح ديدن القيادة حتى يومنا.
وأكد في محاضرة له عن «الكتب والنشر في إستراتيجية الملك عبدالعزيز» شهدها معرض الرياض الدولي للكتاب اليوم أن الملك عبدالعزيز عني بالكتاب حيث قرأ على والده الإمام عبدالرحمن عددًا من الكتب.
وتحدث عن السنة الأولى لضم الملك عبدالعزيز مكة المكرمة حيث أمر بإصدار صحيفة أم القرى، واستثمر مطبعتها في طباعة الكتب، وإنشاء مكتبة وقفية تتاح للجميع، وإعادة طباعة أمهات الكتب لينقذ كثيرًا منها من الزوال ما يمثل منهجًا لإحياء التراث العربي.
كما كان الملك عبدالعزيز شغوفًا بالكتاب حتى أنه حين كان يسافر بالجمل كان القراء يحاذون جمله بجمالهم على التوالي حيث يقرأ عليه من العقيدة وما أن ينتهي يحاذي قارئا آخر ويقرأ شيئًا في اللغة أو في التاريخ، ثم ينادي على الشيخ العجيري ليقرأ له شواهد من البطولات والكرم والشجاعة، كل ذلك في رحلات الملك عبدالعزيز على الجمال.
واستدل معالي أمين دارة الملك عبدالعزيز المكلف بمحتويات المكتبة الملكية الخاصة التي تحتفظ بها الدارة، حيث تحتوي كتبًا في مختلف العلوم والفنون واللغة العربية والفلك فلم تكن مكتبة دينية بحتة، ودليل ذلك أنه أمر بطباعة كتاب (مناسك الحج على المذاهب الأربعة)، كما أن اهتمامه بالكتاب جعله يتجه إلى الإفادة من مطابع الهند وسوريا ومصر لطباعة مزيد من النسخ بأسرع وقت.
وتناول السماري عددًا من الموضوعات ذات العلاقة مثل دور الوقف آنذاك في دعم الكتاب، ومجلس الملك عبدالعزيز المسائي اليومي وما فيه من تنظيم دقيق للقراءة والمناقشة، ودوره في ترسيخ القراءة في سلوك أبنائه، كما تطرق إلى تجارب عملية مع الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الدارة تدل على حرص خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله - على نشر الكتاب بعيدًا من الإسفاف أو التملق أو التكسب، وذلك في إجاباته على مداخلات الحضور.
المصدر: وكالة الأنباء السعودية