ضمن الخطة الوطنية لاحتفالات المملكة بمئوية تأسيس الدولة الاردنية , تقوم وزارة الثقافة بإجراء جلسات حوارية بمشاركة عدد من رجالات الدولة وفئة الشباب التي تجسر الفجوة ما بين فئة الشباب وصناع القراروالخروج بقاعدة بيانات عن ماهية الواقع الشبابي في الأردن والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، وعلى أنغام أغنية "شبابي قوموا العبوا"، تقدم الشباب الحاضروضيف الجلسة الحوارية العين حماد المعايطة إلى قاعة المؤتمرات؟

واستهلت مقدمة الحوار فرح المعايطة بتوصيف حال الوضع قائلة نحن في مملكة  شرقية عربية إسلامية مليكها ينظر للشباب على أنهم الدرع والسيف والسياج المسلح بالمعرفة والعلم والانتماء بعيدا عن التطرف والغلو،

واليوم هي دولة بحق ضاربة جذزرها التاريخية بمواصفات عالمية تتسم بسرعة الوتيرة وسباق التسلح بالتطور والتكنولوجيا هي دولة ذو عقد اجتماعي عشائري، وكما هو الحال في معظم دول العالم العربي والأسلامي التي ما زالت قائمة على النظام العشائري، وبحضورالدكتور سالم الدهام مدير المركز الثقافي الملكي وممثلا عن وزارة الشباب السيد فهد الحسبان. 

قال العين المعايطة : العشيرة هي مرادف وليس تضاد مع القانون، ومن الأمثلة على دعم العشيرة لشبابها يوجد صندوق العشيرة لتدريس الطلاب والطالبات، أما بخصوص قضية العنف الجامعي فإنني أوجه الشباب وأقول لهم :لا تكونوا ذوو أفق ضيق إفتخر وإعتزبأصلك لكن لا تتعصب وتعيش في صندوق مغلق، كما جاء في الحديث النبوي الشريف" دعوها أنها منتنة"، أي العصبية القبلية، أيها الشباب لا تقفوا في وجه الأحداث والتطوربل عليكم أن تواكبوا هذه التطورات الحداثية مع الحرص على التزامكم بالأصالة والعراقة والأخلاق الكريمة النابعة من أعرافنا، وتاريخنا وقيمنا السامية  "فمن لا ماضي ولا تاريخ له لا حاضر ولا مستقبل له.  .

وأشار المعايطة إلى أن هناك إتهامات ألصقت بالعشائرية من مثل أنها لا تدعم المرأة، وهنا أقول: بل على العكس من ذلك، وبدليل فأنتي فتاة من العشيرة  جئت إلى هذه الحوارية وتناقشينني وأستمع لوجهات نظرك وأجيبك على اسئلتك وتحاوري الضيف الآخر باللغة الأجنبية وكم أنا فخور بك،.وهناك يوجد العديد من الأقوال والأمثال في حياة البدو التي تعتبر دروسا تثري الحياة منها على سبيل المثال"العلوم طير مع الريح، المنية ولا الدنية"،وأن الأردن في مئويته الثانية،  فبلدنا مشرق ومتطو برغم التحديات لأن جيل الشباب الفتي وان نسبة الشباب هي الاكثر وهم بناة المستقبل الذين يعول عيلهم الوطن وقيادته الهاشمية، ونحن كرجالات هذه البلد الغالي علينا جميعا نقوم بخدمته في مكان نكون فيه.

وختم المعايطة، أن من هواياتي ركوب الخيل والرماية، ونسنتع إلى الأغاني الوطنية والقديمة التقليدية العربية من مثل أم كلثوم والعندليب لكونها تحتوي عمقا بالمعنى، وأختم بقولي إلى الشباب كافة في هذا الوطن العزيز، كونوا ملتفين حول قيادتنا الحكيمة وأن تتسلحوا بالعلم والمعرفة والحداثة والإنفتاح على الآخروتمسكوا بأصالتكم ومعتقداتكم وتقاليدكم وعاداتكم التي تمسك بها الهاشميون قادة الاردن وقدموا أنموذجا في المعاصرة والتطور في وطن يعيش فيه الجميع من شتى الاصول والمنابت وفق العيش المشترك والمحبة والاخلاق الحميدة.   

من جهة أخرى، دارحوارباللغة الإنجليزية والذي حل به الضيف من أصل نرويجي عاش بالاردن، وهو السيد "أرلنغ آسن"، وقال: أن الله عز جل وضع بقلبي حب الأردن والشعب الأردني، ولا اعلم السبب الحقيقي لهذه المحبة،  لكن كل يوم اكتشف أنه حب جميل وأنه بلد طيب وأن زوجتي النرويجية هيلينا لها دور بتلك المحبة، فالظروف جعلتني جسرا يربط بين ثقافة الاردن والنرويج وأنني سعيد بذلك، وفي كلمة وجهها لشباب الأردن، قال: حافظوا وابنوا بلدكم أنه جميل، بلدكم يحمل قيم الكرم والأهتمام ببعضهم البعض، وأحب المنسف الأردني.

في ختام هذه الجلسة الحوارية الوطنية الانسانية، قدم الدكتور سالم الدهام بالنيابة عن وزارة الثقافة الأردنية للضيف النرويجي بمناسبة احتفالية المملكة بمئوية الدولة كتذكار له ولأبنائه في يوما ما إذا قررالرجوع لبلده الأم.

من ثم تم فتح باب المشاركات للشباب  والحضورلطرح أسئلة واستفسارات من طلاب الجامعات الأردنية، وقدم ضيف مصري مداخلة معربا فيها عن حبه للأردن وإعجابه بحكمة قائد البلاد ووجه كلمة لشباب الأردن بأنهم مجتمع فتي وعليهم أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة للمحافظة على هذا البلد الطيب، جاء الختام على أنغام  أغنية "وبلادنا المشرقة وحنا الشباب بيها وأن عجج الحرب بالبارود نحميها".

المصدر: الدستور