تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
وزيرة الثقافة وسفير قطر يـدعـــوان إلـــى تعميـــق العلاقـــــات الثقــافـيــــة بين البلــديــن

ناقشت وزيرة الثقافة هيفاء النجار مع السفير القطري في عمّان سعود بن جاسم آل ثاني، أمس الأول، أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين، مؤكدة متانة العلاقات وازدهارها بين الإخوة التي رسخها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني.


وأشادت النجار بعمق وتميز العلاقات التي تربط البلدين، التي توجتها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الأخيرة لدولة قطر، معبرة عن فخر الأردن بالمنجز القطري الذي يعد أنموذجًا خاصة في المجالين الثقافي والتعليمي.


ودعت إلى تعميق التبادل الثقافي من خلال تفعيل الاتفاقيات الثقافية ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين.


ومن جانبه، أثنى السفير آل ثاني على العلاقات القطرية الأردنية الأخوية، لافتًا إلى الحضور الأردني المتميز في قطاعي التعليم والصحة، مشيرًا إلى أن الجامعة الأردنية في قطر تضم اليوم ما يقارب الـ 400 طالب أردني.



يذكر أن الأردن وقطر وقعتا أول اتفاق ثقافي عام 1972، تلاه توقيع برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي للأعوام ( 1995-1997) في العام 1994 في قطر، ووقعت آخر اتفاقية تعاون ثقافي في حزيران 2021، إضافة للعديد من المشاركات والفعاليات المتبادلة بين البلدين، وأن 14 مثقفًا ما بين كاتب وروائي وأديب وناقد وباحث، من أهم مثقفي الأردن قد فازوا بجائزة كتارا للرواية العربية خلال الأعوام 2015-2020.
 


وتحاضر في جامعة البترا حول «خصائص المعلم المتميز في الإدارة الصفية»


استضاف قسم العلوم التربوية بجامعة البترا أمس وزيرة الثقافة هيفاء النجار، لتقديم محاضرة بعنوان «خصائص المعلم المتميز في الإدارة الصفية»، أدارتها الدكتورة مرام أبوالنادي بحضور أساتذة الجامعة وطلبتها.


وقد رأت وزيرة النجار أن العملية التعليمية أصبحت عملية تفاعلية، يحث فيها المعلم الطلبة على البحث والتعمق والتخيل، ويدفعهم إلى المزيد من التعلم ويدعم طموحاتهم، قائلة «المعلم لا يطرح لطلبته كتابًا للحفظ،بل يطرح لهم قضايا للبحث،فالمعلم منظم للعملية التعليمية»، مضيفة «علينا أن ننطلق من مقولة أن الطفل باحث وعالم وفنان، لذا ليس علينا أن نعلم الرياضيات،بل أن نخرّج علماء رياضيات».


كما أكدت على أن التشاركية في العملية التعليمية لا تعني اختفاء الحواجز بين المعلم والطالب، قائلة «يسعى المعلم لبناء علاقة إنسانية مع طلبته ووضع ميثاق أخلاقي للعملية التعليمية وقواعد مشتركة للتعامل داخل قاعة الصفية»،مضيفة «لكن الطلبة ليسوا أصدقاءنا، هناك حدود في كافة أشكال العلاقات الإنسانية ومن بينها العلاقة بين المعلم والطالب، فالمعلم المتميز يتقبل الحوار مع طلبته ويضع حدودًا للعلاقة مع طلبته».


وأشارت النجار إلى مجموعة خصائص تساعد على تميز المعلم منها أن يكون شغوفًا بمهنته ويتمتع بالتعاطف مع طلبته، قائلة «يحتاج المعلم أن يقتنع بأنه صاحب مهنة سامية، وأن يدخل إلى القاعة الصفية في كل يوم وهو مقتنع بأنه صاحب أهم مهنة في العالم، وعليه كذلك أن يسعى لفهم التغيرات النفسية لدى طلبته في مختلف مراحلهم العمرية».


وأضافت أن هناك مجموعة من المهارات والأساليب التي يجب أن يتمتع بها المعلم منها الإحاطة بمختلف العلوم المتنوعة، ومعرفة مهارات البحث العلمي وأيضًا أن يتمتع بمهارات إلكترونية عالية نظرًا لما يوحي به المستقبل من اتجاه العالم نحو التعلم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي». وكان رئيس جامعة البترا الدكتور مروان المولا قد استقبل وزيرة الثقافة في مكتبه وسلمها درع الجامعة التذكاري.

 

 

المصدر: الدستور

03 نوفمبر, 2021 10:22:04 صباحا
0