ماهر الكيالي يوقّع «زهرة السوسن»
وقّع الزميل الكاتب الشاعر ماهر يوسف الكيالي مساء أمس، في معرض الشارقة للكتاب، ديوانه الجديد زهرة السوسن، الصادر في الأردن عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع. ويزاوج الزميل الكيالي كعادته في إصداراته، ما بين القول والقصيدة، حيث أفرد لكل قصيدة قولاً يعد مفتاحها كما العنوان. وقدّمت الكاتبة والناقدة الدكتورة وداد أبو شنب قراءة في الكتاب، حيث أكدت أنه لا يمكن الولوج إلى مملكة الكتاب الداخلية مع تجاوز الغلاف الأيقونة كعتبة أولى للمحتوى، وقالت: الغلاف الذي صممه بشاعرية الفنان المبدع محمد العامري.
النصوص أشبه برسائل وجدانية يناجي بها الشاعر حبيبته، بين دفتي كتاب عتبته صريحة جداً وهي بمثابة ممر واضح يرشد القارئ إلى محتواه، مناجاة لسوسنه أو لزهرة السوسن، قرينة الروح... وعلى مستوى العتبات دوماً نجد أنّ كل رسالة أو كل نص مسبوقاً بسطرين لمشروع حوار، كأنما هو الهمس نحو: قالت:.... وقلت:....، ويسترسل في بوحه عبر نص مباشر لا يرهق المتلقي، ويكون معنى النص مكملاً للبرقية أو الهمسة التي سبقته، إذن للنص عتبتان: القول وهو من كلام الكاتب، والعنوان.
كما امتاز البناء النصي بالسلاسة بعيداً عن غموض الرموز التي اعتدناها في نصوص المبدعين في الزمن الحاضر، وكان البيان لديه مقتصراً على مستوى الاستعارات والتشبيهات المباشرة، التي تبتعد عن حكمة السوسن ورمزيته، كمن يريد أن يعلن للملأ أنه لا شيء لديه ليخفيه عن تلك الحبيبة، التي صلى في محرابها عبر معجم ديني وجداني حيناً، والتي تغنى بجمالها أحياناً أخرى، كما كانت بعض النرجسية تلبسه ليضيف جماله تصريحاً إلى جانب جمالها، مخترقاً كل «التابوهات» في كتمان صفات حبيبته التي أعلن على الملأ من تكون بالتصريح حيناً وبالتلميح حيناً آخر.
المصدر: البيان