تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
المعماري خماش يحاضر حول الفن والعمارة

بحضور سمو الاميرة وجدان الهاشمي رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، سلط الفنان التشكيلي والمهندس المعماري عمار خماش الضوء على ملامح الفن والعمارة في الاردن منذ فجر التاريخ وصولا الى يومنا هذا.


وفي محاضرة القاها خماش ونظمتها الرابطة الاردنية اللبنانية بالتعاون مع السفارة اللبنانية مساء اليوم السبت في قاعة مبنى السفارة وحضرها القائم بأعمال السفارة اللبنانية جورج فاضل، تحدث فيها عن توظيف الصخور في العصور القديمة لاستخدامها كأدوات في الزراعة وهو ما كشفت عنه التنقيبات والحفريات الاثرية في غير مكان من مناطق الاردن.


ولفت في المحاضرة التي أدارتها رئيسة الرابطة سامية منكو، الى أن حضارة عين غزال شرقي عمان باتجاه مدينة الزرقاء شهدت اول حالة استيطان بشري تاريخية، مبينا انه في اللحظة التي حدث فيها استيطان اصبح لدينا اولى الأنوية والاسس لفنون العمارة.


ونوه إلى أن حضارة عين غزال شهدت اختراع مادة "الجس" التي كانت تستخدم في البناء وتم استحضار موادها الاولوية من البحر الميت.


وفي المحاضرة التي صاحبها عرض بصري لصور ومشاهدة حول الموضوع، تحدث خماش عن موقع "تليلات الغسول" الذي يعود الى 6 آلاف سنة يقع جنوبي البحر الميت حيث تم اكتشاف نماذج لمظاهر فنية ورسومات ونقوش كانت توظف في طقوس دينية واجتماعية. وأشار الى منطقة "الحرا" في الصحراء الشرقية حيث تنتشر الصخور البازلتية التي تحوي على اسطحها رسومات ونقوش فنية وكتابات تتحدث عن واقعة او حدث ما والتي يعود تاريخها الى نحو 400 سنة قبل الميلاد.


ونوه بالحضارة النبطية وتقنيات فنون النحت والعمارة، مبينا ان الفن اخذ حضورا واسعا في التصاميم النبطية لمرافق مدينة البتراء ومنها "الخزنة" و"الدير"، مستعرضا ابرز ملامحهما الفنية.


كما لفت الى خصائص صناعة الفخار النبطي في "البتراء" وجودته التي كانت تفوق جودة صناعة الفخار الروماني.


وتطرق الى العهد البيزنطي في الاردن لافتا الى انه شكل حضورا فنيا ومعماريا في بناء الكنائس الا انه لفت ان العدد الاكبر من الكنائس البيزنطية في الاردن تم انشاؤها في العهد الاموي، مشيرا الى قصير عمرة ورسوماته التي صمدت على امتداد قرون من الزمن.


وفي ختام محاضرته تحدث عن المنشآت والمباني التي قام بتصميمها وخصوصيتها الفنية واندغامها مع الطبيعة من حولها ووظف فيها العناصر الجيولوجية والطبيعية ومنها نزل وادي فينان بالطفيلة واخرى في وادي الوالة وعفرا.


وكشف عن مشروع جديد يعمل عليه ويتمثل بإقامة ما يشبه الجسر في منطقة النقب حيث توجد منطقة شرخ او هدم في طبقات الارض وتلتقي الصفيحة العربية مع الصفيحة الافريقية، وجزء او طرف من هذا الجسر سيتم انشاؤه على صفيحة والاخر مقابل له على الصفيحة الاخرى ويلتقيان عند رأسا كل منهما بحيث سيؤشران لتحرك واحتكاك الصفيحتين وقياس الازاحة والحركة بينهما على امتداد عقود ويمكن بالتالي ان يبتعدا عن بعضهما البعض مسافة نصف متر بعد مضي 50 سنة.

 

 

المصدر: وكالة الأنباء الأردنية

28 نوفمبر, 2021 11:25:04 صباحا
0