تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
منتدون يناقشون كتاب العَرَب وتحديّات التحوّل نحو المعرفة والابتكار لحمزة والبزري

ناقش مثقفون وباحثون وأكاديميون كتاب "العَرَب وتحديّات التحوّل نحو المعرفة والابتكار" لمؤلفيه الدكتور معين حمزة والدكتور عُمَر البزري، في ندوة عقدها منتدى مؤسّسة عبد الحميد شومان الثقافي بالشراكة مع مؤسّسة الفكر العربي، مساء أمس الاثنين في قاعة المنتدى بعمان.

 

ووفقا لبيان صحفي صادر عن مؤسسة الفكرالعربي اليوم الثلاثاء، استهلت الندوة بعرض فيديو حول أبرز مضامين الكتاب ومُخرجاته.

 

واعتبرت الرئيسة التنفيذية لمؤسّسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية في كلمة لها في الجلسة الافتتاحية أن المعرفة بمفهومها البسيط هي ابنة البحث، وهي عملية تراكمية لا تعترف بالنهايات البسيطة، داعية إلى تسليط الضوء على التحديات التي تقف حائلاً أمام التحوّل العربي نحو المعرفة والابتكار، وبالتالي نحو الإنتاج والتقدم.

 

ولفت المدير العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العَويط إلى أنّ الكتاب الذي صدر عن مؤسسة الفكر العربي، يغطي المنطقة العربية بأكملها، كما يتجلى على صعيد المحتوى، إذ يمتد إلى ما يزيد على 400 صفحة، تزخر بكم هائل من المعلومات والإحصاءات والبيانات.

 

ووجه العويط بمناسبة تزامن انعقاد الندوة في 29 تشرين الثاني مع اليوم العالَمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، التحيّة إلى علماء فلسطين وإنجازاتهم المضيئة.

 

واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة وزيرة الثقافة هيفاء النجار التي رأت أن هذا العصر يتسم بفيض معرفي وسرعة في الابتكار، إذ أمست المشكلة لا تتعلق بالبحث، وإنما في موثوقية المصادر وصدقيتها، وقد كان لهذا الأثر الكبير على خلخلة مفهوم الثقافة وتحوّل أدوارها ومكانتها.

 

وشدّدت النجار على أن الثقافة بالمعنى العام لم تعد مجرد مفردة عائمة وهامشية، بل تمثل قطاعاً إنتاجياً يسهم في التنمية، ويمثل رافعةً للإنتاج القومي، والحديث عن الثقافة يتصل بالعنوان الرئيس للكتاب، وهو ينطوي على سؤال في الوقت نفسه، إذ كيف للعرب أن يتجاوزوا تحدّيات التحوّل نحو المعرفة والابتكار؟وفي جلسة حوارية أدارها الأمين العامّ للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور ضياء

الدّين عرفة اعتبر فيها أن الكتاب يعد حصيلة للعديد من المراجع والتقارير التي فاقت المئتين من صناع قَرار، وعلماء، ومفكرين، ومثقفين، وباحثين، فكان بلا شك مصدرا مُتدفقا للمعرفة، شكلت مخرجاته مصير ما آل إليه حال 392 مليون نسمة تقطن في البلدان العربية، وتشكل ما نسبته 3ر5 بالمئة من سكان العالم. ورأى أستاذ الهندسة الكهربائية ولإلكترونية في جامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا، ومؤسس

الرابطة الدولية للتعليم الإلكتروني الدكتور عبدالله الزعبي، أن الكتاب يصل إلى نتيجةٍ واضحة مفادها أن أداء البلدان العربية ما زال دون المستوى الذي يؤهّلها للتحول نحو اقتصادات ومجتمعات معرفية، وذلك نتيجة أسباب ثقافية تتجسد في مكابح تاريخية وإرث عقائدي واجتماعي ووجداني أسأنا فهمه.

 

وركّز الأمين العامّ لاتّحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة على أهمية الإعلام العلمي، ورأى أن الإعلام العربي لم يتم إعداده للقيام بمهامه المطلوبة، إذ لا بد أن يصبح العلم ثقافة وأن يتم العمل على تبسيط العلوم.

 

من جهته، أكد المستشار العلمي لمجلس التفاهم العالمي لقادة الدول الدكتور منيف الزعبي، على بروز الحاجة تاريخياً إلى ضرورة الاهتمام بمنظومات العلوم والتكنولوجيا والابتكار الوطنية، لما لها من دور مفصلي في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد متين، والتصدّي للمشكلات العالمية التي تحتاج إلى حلول علمية. وجرى حوار بين الحضور وأحد مؤلّفي الكتاب الدكتور معين حمزة الذي أوضح

أن الكتاب عالج عشرات المحاور المتكاملة، واعتمد منهج الوصول إلى رؤية استشرافية دون السقوط في فخ التوصيات الجافة، كما استند إلى المعطيات الرقمية الموثوقة. واختتم كلمته بالتفاتة خاصة إلى الأردن أوضح فيها أنّه خلال عقدين من الزمن، احتلّ الأردن مواقع واعدة في منظومة المعرفة والبحوث والابتكار، وقد تمّ تصنيفه في العديد من المؤشرات النوعية ضمن المجموعة الثانية التي تضمّ

الكويت ولبنان وتونس والمغرب.

وأكّد أنّ هذا التقدّم يشكّل فرصةً ذهبيةً تستحقّ العناية والدعم بتوفير موارد مالية مهمة من القطاع الخاص النشط، ومن برامج التعاون الدولي والأوروبي التي تعتبر الأردن شريكاً أساسياً في أي من مبادراتها الإقليمية والمتوسطية. 

 

 

 

المصدر:وكالة الانباء الاردنية

01 ديسمبر, 2021 01:35:49 مساء
0