تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
برعاية وزيرة الثقافة افتتاح مؤتمر الدافع هو المفتاح.. تغيير أنماط التفكير عبر القراءة

 رعت وزيرة الثقافة هيفاء النجار افتتاح مؤتمر «الدافع هو المفتاح: تغيير أنماط التفكير عبر القراءة لتطوير صنّاع التغيير»، أمس، في قاعة رم بفندق «اللاند مارك» بعمان.


وفي حفل افتتاح المؤتمر الذي تنظمه جمعية «تغيير» ضمن برنامج «نحن نحب القراءة» أشارت النجار في كلمة ألقتها في الحفل، إلى مشاركتها الاخيرة في المؤتمر العالمي للاقتصاد الإبداعي بدبي، لافتة إلى أن الوزارة تعمل من اجل المجتمع الاردني انطلاقا من إيمانها بقدرة الانسان على الابداع وانه يتبنى انماطا إبداعية جديدة تخدم التنمية المستدامة التي لا يمكن ان تستمر دون أن نكون واعين لمسؤوليتنا تجاه بيئتنا ومجتمعنا وتقاليدنا.


واكدت أن وزارة الثقافة تعمل ضمن رؤية تتمثل بأن الثقافة لا يمكن ان تعيش بعزلة عن الابداع واحترام العادات والتقاليد والبيئة المجتمعية. ونوهت إلى أن ما اطلق عليه برنامج «نحن نحب القراءة» من وصف سفراء البرنامج انما هم سفراء الاردن للإنسانية، مشيرة الى أنه رغم محدودية إمكانيات الاردن الا انه يمتلك من الموارد البشرية المميزة والتي من خلال مبادرات ننقلها للعالم كهذا البرنامج نعكس إبداعاتنا الانسانية وانتاج المعارف الجديدة للعالم.


واثنت على البرنامج وجهود القائمين عليه، مشيرة إلى ان أنه يقدم ابتكارا وإبداعا وغير مكلف ماديا علاوة على ما يتضمنه من بحوث علمية وان هناك مشروعا مستقبليا بين الوزارة وبرنامج «نحن نحب القراءة».


وكانت مؤسسة جمعية تغيير ومؤسسة ومديرة برنامج «نحن نحب القراءة» الدكتورة رنا الدجاني استهلت الحفل بكلمة قالت فيها إن هذا الجمع للمؤتمر يهدف لكي نتشارك ونتعلم من بعضنا البعض ونخدم بعضنا البعض، مستعرضة بدايات البرنامج كمبادرة تأسست عام 2006 ومن ثم تأسيس الجمعية واطلاق البرنامج بشكل منهجي.


وبينت انه يهدف إلى تعزيز حب القراءة لأجل الاستمتاع لدى الأطفال وخلق صناع التغيير حول العالم، ويقوم البرنامج على تدريب متطوعين ومتطوعات من المجتمع المحلي على مهارات القراءة بصوت عالٍ للأطفال وكيفية عقد جلسات القراءة باللغة الأم.


ولفتت إلى أهمية أن يقرأ الطفل من اجل الاستمتاع وليس من اجل التعليم وحسب، مشيرة الى ان هذا البرنامج ينتشر عالميا في 63 دولة حول العالم من خلال الجمعية وبالتعاون مع شركاء متخصصين اجانب. وقالت إن برنامج «نحن نحب القراءة» يطمح إلى إحداث تغيير ثقافي طويل الأمد أساسه المجتمع من خلال القراءة وتنمية المهارات، ويساعد مئات المتطوعات والمتطوعين في المجتمع المحلي على بناء قدرات جديدة وتمكينهم من العمل بشكل خلّاق لأنفسهم ولمجتمعاتهم، بينما تلهم طريقة القراءة بصوت عالٍ الأطفال لإدراك أن بإمكانهم وعليهم التفكير بشكل مستقل.


كما تحدثت في حفل افتتاح المؤتمر مديرة مشروع البحث العلمي في البرنامج المهندسة لينا قطيشات، عن البحوث العلمية التي تستند إلى مخرجات تأثير البرنامج، مشيرة إلى أنها تدرس سلوكيات الاطفال ضمن الفئة العمرية (4-8) سنوات وحبهم للقراءة والتأثير الايجابي على قدراتهم في الكتابة والقراءة لا سيما في فترة جائحة كورونا، بالإضافة الى دراسة تغير سلوكيات السيدات «سفيرات القراءة» اللاتي يقرأن للأطفال بشكل إيجابي تجاه اطفالها ومجتمعها.


وكانت الوزيرة جالت في بداية الحفل على معرض المطبوعات القصصية ومنشورات البرنامج.

 

 

 

المصدر: الدستور

12 ديسمبر, 2021 10:39:07 صباحا
0