يوسف أبو رية يكتب عن الريف فى "الضحى العالى" الإبداع الأول.
تسيطر على المجموعة القصصية الأولى للروائى الراحل يوسف أبو رية روح ريفية فالمجموعة التى صدرت عام 1985 تظللها لمحة شجون تمس الأحداث التى تدور في أجواء شفافة تبدأ منها القصص عبر سرد سلس، وتضم المجموعة عدة قصص منها خبز الصغار، مكان للنوم، الضيف، بقعة دم، المنسية.
القصص ذات طابع ريفى من ناحية الموضوعات وليس الأجواء فقط، ومنها قصة «أيام الصبى والعانس» وفيها يطرح أبو رية نموذجا معروفا وهو المرأة التى تعطى للمجتمع وجها أخلاقيا للحفاظ على طهرها الظاهري بينما يكتشف صبي الجانب الآخر، وكلاهما ضحية لقانون غامض تضطر العانس لمجاراته حتى لا تتهم بالعهر.
بدأ يوسف أبو رية كتابة القصة منذ أن كان طالباً في الجامعة، حينما أشرف على الصفحة الثقافية في جريدة الجامعة، وبدأ يهتم بالكتابة عن القرية متتبعا أثر أعمال عبد الكريم قاسم ويوسف القعيد.
فازت روايته «العرس» بجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 2005 وترجمت إلى الإنجليزية ، ودارت أحداثها حول أزمة الإنسان الفرد حين تسحقه الظروف ويتواطأ ضده المجموع.
ولد يوسف أبو رية عام 1955 بمركز ههيا بمحافظة الشرقية وحصل على شهادته الجامعية في الإعلام من جامعة القاهرة وعمل في مركز البحوث كمدير عام، وكان امينا عاما لصندوق رابطة القلم المصرية طوال الاعوام الـ 13 الاخيرة من حياته.
وللراحل سبع مجموعات قصصية اولها "الضحى العالي" التي نشرت في 1985، ومن مجموعاته أيضا "طلل النار" و"شتاء العري" و"عكس الريح" و"ترنيمة الدار".
كما ألف خمس روايات هي "ليلة عرس" و"صمت الطواحين" و"عطش الصبار" و"الجزيرة البيضاء" و"تل الهوى"، وأربعة كتب للأطفال هي "خبز الصغار" و"اسد السرك" و"الايام الاخيرة للجمل" و"طفولة الكلمات".
المصدر: اليوم السابع