تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
افتتاح مهرجان منتدى عرار الثقافي الشعري العاشر

افتتح الدكتور شكري المراشدة رئيس هيئة مديري جامعة جدارا، مساء أول أمس في بلدية إربد، فعاليات مهرجان عرار الشعري العاشر 2021 (دورة الشاعر جريس سماوي) الذي ينظمه ملتقى عرار الثقافي وبحضور الدكتور محمد طالب عبيدات رئيس جامعة جدارا وعائلة الشاعر الراحل جريس سماوي ومحبيه ونخبة من الشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي، وأدار مفردات الأمسية والافتتاح بأسلوب مميز الشاعر أحمد طناش شطناوي.
رئيس منتدى عرار المحامي محمد عزمي خريف قال في كلمته: في منتدى عرار الثقافي اعتدنا على أن ننبش الأرض كي نعثر على كنز ثقافي، لأن الثقافة هي الحصن الحصين الذي يمكن الأمم من الذود عن حيادها والدفاع عن نفسها وعن ثراها، وفي ظل صواعق تصعق بها جاءت من أقصى الأرض ومن قلب الأمة ذاتها لتهتك بها. وقال: نحن اليوم نتوقف عند إنسان عظيم وطني هو امتداد لك يا عرار.. هو امتداد لك يا وصفي.. هو حرف من حروف الأردن العظيم، وشكر خريف جامعة جدارا ورئيسها ورئيس هيئة مديريها على دعمهم المتواصل للمنتدى عرار الثقافي المتواصل.
وعبر الدكتور شكري المراشدة في كلمته عن سروره برعاية هذا المهرجان العاشر لمنتدى عرار الثقافي، ابن الأردن البار الذي تغنى بالأردن سهولاً وجبالاً وودياناً وإنساناً ونباتاً وهواءً ونسيماً عليلاً. وبيّن د. المراشدة أن المجد هذا اليوم للشعراء، فهم الذين رفعوا لواء الشعر متسلحين باللغة العربية الفصيحة، ذات البيان والتبيان، يسبكون منها سبائك الجمال، ويشكلون منها صور الجلال. فالشعر يا سادة ديوان العرب الذي يحفظ لهم مكانتهم الأدبية الرفيعة ،ويحمل في طياته المعاني النبيلة للكرم والجود والنخوة والمحبة العربية الأصيلة.
وكما استذكر المراشدة الشاعر الراحل جريس سماوي الذي «شكل جناحاً من أجنحة الوطن يطوف على مساحته، يشجع الفن والإبداع ويخلي الأرض منغرساً كشجرة فيها جذورها في الأرض وأغصانها يستظل بها كل إنسان وطني يحب أرضه ووطنه».
وأعلن الدكتور المراشدة عن تقديم منحة لطالب سنوياً يرشحه منتدى عرار الثقافي للدراسة في جامعة جدارا.
القراءة الأولى استهلها الشاعر الدكتور محمد مقدادي فقرأ قصيدة «لست إلا أنا» أهداها إلى الشعراء الراحلين.
أما الشاعر عبد الكريم أبو الشيح فقرأ أكثر من قصيدة ومما قرأ :» فهل هذه الأنهار ماءٌ أم دمٌ/يجري بها/أمْ إنّهُ التنّورُ/أجرى بها من جرحِهِ/نارًا /تُحرّقُ فُلكنا/أوَ كلّما صنعتْ يدا نوحٍ/لنا /فلكاً ستحرقه/وتذرو في العيون رمادَهُ/تصبّهُ/في كلّ ساقيةٍ تدورُ؟الأرض جارية الطغاةِ وخِدنُ /مَن باعوا بكورتها وفي/كلّ الجهات لهم بها حَمْلٌ يمورُ».
فيما قرأ الشاعر محمد تركي حجازي مجموعة من القصائد العمودية من مثل «مقامات الشاعر» يقول في قصيدة له:» أراك فيصغي ضجيج المكان/ ويهمس ورد الرؤى كم خلالك.
واختتم القراءات الشاعر لؤي أحمد فقرأ غير قصيدة تفاعل معها الحضور، لفنيتها ولغتها الطازجة مستذكر الشهداء ومعرجا على «نحن الشعراء». ومما قرأ: «جَفلَت عيونُ الجُندِ يومَ اشتقتُ/بنتًا من بناتِ البرتقالِ الغافل/كانت تُعلمني الحياةَ بقبلةٍ/من كُوّةٍ وسطَ الجدارِ العازلِ/»لا تُوقظِ الغرباءَ» قالت وارتدت/قمرين من ضوءٍ شحيحٍ ذاهلِ/»بي شهوةٌ للرقصِ فلتُمسك يدي/ولتَعلُ بي فوق الركامِ الهائلِ»/زلزلْ ركودَ الأرضِ واعدلْ ميلَها/فالأرض مائلةٌ بغير زلازلِ».
وفي الختام تم تكريم شعراء الأمسية من قبل راعي الحفل د. المراشدة ورئيس المنتدى وتم تكريم أسرة الشاعر الراحل جريس سماوي وأسرة المحامي الراحل خلدون السعد. وكما كرم التشكيلي قديسات راعي الحفل وعددا من المثقفين.
هذا واختتمت فعاليات المهرجان يوم أمس في بلدية إربد بمشاركة الشعراء: د. خالد مياس، أحمد كناني، وردة سعيد، و محمد محمود محاسنة، وأدار الأمسية الشاعر حسن البوريني وسط حضور لافت.

 

 

 

 

المصدر: الدستور

16 ديسمبر, 2021 12:39:29 مساء
0