شاركت وزيرة الثقافة هيفاء النجار في أعمال الدورة الـ 22 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي انطلقت فعالياته، اليوم الأحد، في إكسبو دبي 2020 بالإمارات، والذي تنظم دورته لهذا العام وزارة الثقافة والشباب الإماراتية، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".

ووفقا لبيان صحفي صادر عن الوزارة اليوم، تكتسب هذه الدورة من المؤتمر الذي يستمر يومين، ويحضره 21 وزيراً مسؤولاً عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وعدد من المديرين العامين للمنظمات الدولية إلى جانب عدد من الشخصيات المهمة، أهمية خاصة، بسبب الظروف الحالية التي يمر فيها العالم في مواجهة جائحة كورونا وتداعياتها، وتزامنه مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.

وقالت الوزيرة النجار في كلمة لها في حفل افتتاح المؤتمر اليوم، إن صياغة الخطة الشاملة للثقافة العربية تؤكد أهمية دور الفاعلين الثقافيين في صناعة الحالة الثقافية، متجاوزة مفهوم النخب الثقافية، وإدراك دور الإدارات الثقافية الذي ينبغي أن يظل ملتزماً بتيسير دور الفاعلين، وتقديم الدعم اللازم لهم.

وأكدت "بأننا بحاجة إلى بناء استراتيجية عربية لإذكاء فعل القراءة"، لافتة إلى أن الدراسات تشير إلى تواضع نصيب الفرد العربي من القراءة قياساً بالفرد الغربي.

وقدمت النجار مقترحات وتوصيات مهمة حول الخطة الشاملة للثقافة العربية، من أبرزها أن تتضمن الخطة تهيئة للظروف الفكرية والمادية للثقافة العربية، لتتوافق مع عصر المعرفة ما أمكن من خلال تسهيل الوصول للمعرفة.

ودعت إلى ضرورة التحول من تبني فكرة دعم الإبداع الرقمي الفردي إلى الإبداع الرقمي البنيوي وتهيئة البيئة المناسبة، ماديا وسياسيا، لإنجاح هذه التحولات، وتبني مشروع يعالج ما يسمى عالميا بفقر الإنترنت. واستعرضت الوزيرة النجار أبرز المشاريع والخطط المستقبلية التي تعمل عليها وزارة الثقافة، منها إنشاء المنصة التفاعلية "وثق"، التي تهدف إلى نشر الوعي والعناية بالتراث المادي وغير المادي، وتشجع المواطنين على المشاركة وتزويد المؤسسات الثقافية الرسمية بأية وثائق تتعلق بالتراث المادي أو المعنوي، ومشروع "التأريخ الشامل لحركة الأدب والفكر في الأردن وفلسطين خلال القرن الماضي.

يشار إلى أن هذه الدورة من المؤتمر تشهد بحث الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها لتعزيز التعاون الثقافي العربي البيني ومع ثقافات شعوب العالم، إلى جانب توحيد الجهود العربية في المجالات الثقافية المختلفة، بما في ذلك التعاون في سبيل تسجيل التراث غير المادي في منظمة "اليونسكو"، وتوحيد الجهود العربية لتطوير منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية.

وسيناقش المؤتمر كذلك برنامجَ سفيرٍ فوق العادة للثقافة العربية، خاصة بعد أن اختارت "اليونسكو"، الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، أولَ سفير للثقافة العربية. ويركّز المؤتمر على جملة من الموضوعات، من أبرزها تقرير حالة اللغة العربيّة ومستقبلها الذي تصدره وزارة الثقافة والشباب الإماراتية بالشراكة مع المجلس الاستشاري للغة العربية، وبحث سبل التعاون لإطلاق مشاريع جديدة في مجالات الثقافة والتراث واللغة العربية وتطويرها. كما يشارك الوزراء في حفل افتتاح قمة اللغة العربية ومهرجان وجائزة البردة اللذين يقامان بالتزامن مع انعقاد هذه الدورة.

المصدر: وكالة الأنباء الأردنية