قال الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط إن احتفال الجامعة اليوم باللغة العربية يأتي تأكيدا على حرصها على رفع الوعي بتاريخ اللغة العربية وإبراز دورها ومكانتها باعتبارها الركيزة الأساسية للهوية الثقافية العربية التي ننتمي إليها جميعاً، ومواجهة ما يشهده العالم العربي من انتشار لثقافة مجتمعية تسيء للغة العربية والتى تعد جزءا أصيلا لا يتجزأ من معطيات المجتمع.

جاء ذلك خلال مشاركته اليوم /الاثنين/ انطلاق فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والذي نظمه قطاعي خدمة المجتمع وتنمية البيئة وشئون التعليم والطلاب وبالتعاون مع مركز الخدمة العامة لتعليم اللغة العربية بجامعة أسيوط، وذلك بحضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة; والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر لوجة قبلى والدكتور محمود عبد المعطى الأستاذ بقسم اللغة العربية، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بمختلف كليات الجامعة.

من جانبه، دعا الدكتور شحاتة غريب الجميع الحفاظ على لغتنا العربية ومقاومة محاولات تشويهها أو اندثار ملامحها ومفرداتها اللغوية الرصينة ويأتي ذلك من خلال حسن استخدام اللغة العربية ورعايتها من التحريف أو الابتعاد عن المفردات العربية التي نستخدمها على أصولها واللجوء إلى مفردات غريبة عن اللغة أو مختلطة بين اللغة الأصلية ولغات أخرى، لافتاً إلى أن معظم الدول العربية أصدرت قوانين للحفاظ على اللغة العربية للحفاظ عليها ومواجهة محاولات طمسها، محذراً من خطورة الازدواجية بين اللغة العربية والعامية من خلال دعوته إلى الحفاظ على اللغة العربية لأنها أساس هويتنا العربية .

وبدوره أوضح الدكتور محمد الطيب مدير مركز الخدمة العامة لتعليم اللغة العربية ،أن احتفال اليوم يهدف إلى إعلاء قيمة اللغة العربية ومناشدة الأجيال بالتمسك بها باعتبارها إحدى اللغات الرسمية العالمية، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا فى العالم ، مشيراَ إلى حرص الجامعة بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية تلك اللغة الكريمة التي كرمها الله عز وجل في كتابه العزيز"القران الكريم" فى سور الزخرف و الأنبياء ، مشيرا إلى أن اللغة العربية تتميز عن كافة اللغات بعدد من السمات التي تتمثل فى أنها اللغة الفريدة التي تنتهي كل كلماتها أسمآ و فعلآ و حرفآ ،كما أنها تتميز بانفصال الحركات عن الحروف و تتميز بظواهر لغوية من قبل التخفيف كما أنها هي لغة الإعراب و لغة الاشتقاق إلتى تستوعب كل لغات العالم قديمآ وحديثآ .

المصدر: الشروق.