تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
مجمع اللغة العربية يفتتح مؤتمره السنوي

افتتح مجمع اللغة العربية الأردني، اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمره السنوي "أقسام اللغة العربية في الجامعات العربية: الواقع والآفاق المستقبلية"، الذي يأتي هذا العام ضمن احتفالاته بمئوية الدولة، وبثّت الفعالية عبر منصات المجمع المتعددة على الفيسبوك واليوتيوب و(الزووم).


ووفقا لبيان صحفي صدر اليوم عن المجمع، جاءت الجلسة الافتتاحية ضمن محور تخصصات اللغة العربية بين الجمود والتطور، وترأسها عضو المجمع الدكتور سمير استيتية، وحاضر فيها بالإنابة عن الأستاذ الدكتور أحمد الضبيب من السعودية، أستاذ الأدب الجاهلي في الجامعة الهاشمية ومدير مكتبتها الدكتور عمر الفجاوي، في البحث الموسوم بــ "تحقيق التراث في الجامعات السعودية، أقسام اللغة العربية مثالاً"، والدكتور يحيى عبابنة من جامعة اليرموك، في بحثه الموسوم بــ "محتوى خطة البرامج الأكاديمية للغة العربية في الجامعات بين العلمية وخصوصية الأقسام"، والدكتور نصر الله الشاعر من جامعة بيرزيت في فلسطين، في بحثه الموسوم بــ" الخطة الدراسية لطلبة اللغة العربية بين جامعة بيرزيت والجامعات الأردنية: دراسة موازنة".

 

وجاء المحور الثاني في الجلسة الثانية ضمن محور التخطيط اللغوي في أقسام اللغة العربية، برئاسة رئيس الجامعة الهاشميّة الدكتور فواز عبدالحق الزبون، وحاضر فيها الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية في لبنان الدكتور علي بن موسى في بحثه الموسوم بــ "الإطار المرجعي والنظري للقانون الدولي للغة العربية"، وقدمت الدكتورة خلود العموش من الجامعة الهاشمية، محاضرة بعنوان: "الخطط الدراسية في أقسام اللغة العربية في الأردن بين الواقع والمأمول"، وقدم الدكتور يوسف ربابعة، من جامعة فيلادلفيا، محاضرة بعنوان: "خطط النحو في الجامعات الأردنية: مفردات التقليد والتحديث". واستعرض الدكتور الفجاوي بالإنابة عن الدكتور الضبيب، بداية حركة تحقيق التراث في الجامعات العربية تأثرا بالأساتذة من المستشرقين الذين بدأوا هذه الحركة في بعض هذه الجامعات، وإسهامات أقسام اللغة العربية في الجامعات السعودية في تحقيق التراث، وقارن بين تعاطي أقسام اللغة العربية وكلياتها مع التراث والأقسام الأخرى في الجامعات التي طرقت هذا المجال، مع محاولة تبيين النجاحات والإخفاقات التي صاحبت مسيرة هذه الحركة في البلاد العربية مع التوصيات المناسبة في هذا المجال.


وأشار الدكتور عبابنة إلى الدور التنويري لأقسام اللغة العربية في الجامعات التي تشترك مع المؤسسات الثقافية الأخرى في الحركة الثقافية في المجتمع، والاهتمام بوضع الخطط العلمية لمراحل الدراسة المختلفة من البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بين واقع الأقسام وطموحاتها من جهة والدواعي العلمية المنهجية من جهة أخرى من أجل الخروج بحكم علمي على هذه الخطط، متطرقا إلى مسألة وضع البرامج على أسس اقتصادية لا على أسس علمية. وتناول الدكتور الشاعر في بحثه الخطة الدراسية التي يتبعها طالب اللغة العربية وآدابها في جامعة بيرزيت في مستوى البكالوريوس والماجستير، مع عقد مقارنات مع الجامعات الأردنية، مشيرا إلى نقاط القوة والضعف في الخطة الدراسية، ومدى ملاءمتها للطالب العربي في هذا الزمان.


وتحدث الدكتور بن موسى عن الإطار المرجعي والنظري للقانون الدولي للغة العربية، فيما قدمت الدكتورة العموش وصفاً لأهم نقاط القوة والضعف في الخطط الدراسية لأقسام اللغة العربية في الجامعات الأردنية. وتناول الدكتور الربابعة في ورقته الكشف عن مفردات خطط مواد النحو في الجامعات الأردنية للكشف عما فيها من تقليد وتحديث، ذلك أن عملية تدريس النحو هي عملية متطورة، وتحتاج للبحث عن السبل الحديثة التي تتناسب مع أدوات العصر ومعطياته.

 


وحضر الجلسات أمين عام المجمع، الدكتور محمد السعودي، بالإضافة إلى الأعضاء العاملين، وجمهور من المفكرين، مع مراعاة لشروط ومعايير الصحة والسلامة العامة التزاماً بقوانين الدفاع. يشار إلى أن المجمع سيواصل جلسات المؤتمر صباح يوم غد الثلاثاء، داعيا الراغبين في الحضور إلى متابعة البث المباشر للفعاليات عبر منصاته الإلكترونية المتعددة.

 

 

 

 

المصدر: وكالة الأنباء الأردنية 

28 ديسمبر, 2021 12:14:17 مساء
0