القرصنة تجتاح عالم الرموز غير القابلة للاستبدال
تشهد الأعمال الفنية على هيئة الرموز غير القابلة للاستبدال «NFT» فورةً هائلة بالمبيعات، ومع أن تلك الأعمال اشتهرت كوسيلة يحرص من خلالها الفنانون على الحصول على مقابل مادي مضمون، يحارب العديد منهم اليوم لوقف موجة القرصنة، وبيع ما أبدعوه من قطع فنية دون علمهم.
وتمكن سارقو الأعمال الفنية من بيع سبعة وثلاثين من أعمال آجا تريير الرسامة من سان أنطونيو على منصة الرموز غير القابلة للاستبدال «NFT» قبل أن تقنع المنصة بإزالتها، وفقاً لمعلومات أوردها موقع «إن بي سي» وقالت آجا: «إنه أمر سافر ما حدث لي، ويمكن أن يحصل لأي كان».
ونظراً لانفجار سوق الأعمال الفنية والموسيقية على هيئة رموز غير قابلة للاستبدال بدأ اللصوص بسرقة ممتلكات لا تعود لهم وبيعها بأسعار خيالية. وبات المشهد رائجاً، حيث استسلم البعض أمامها مثل أر.جي بالمر الذي أشار إلى أن محاربة سرقة أعماله باتت تضع عبئاً آخر على كاهله لدرجة أنه ما عاد يرغب بالتعامل معها.
وفشلت الأنظمة في موازاة طفرة أسواق الـ«NFT»، والحرص على أن يقوم الشاري بعملية شراء قانونية للملكية الرقمية. وبات اللصوص المجهولون يسرقون بانتظام كل ما يقع تحت أيديهم ويبيعونه على أنه ملك لهم. وفي حين يتباهى المدافعون عن الرموز غير القابلة للاستبدال بالتكنولوجيا بوصفها وسيلةً تحدث ثورةً في الدفاع عن الأعمال الفنية، فإن أسواق الرقمنة سريعة النمو التي تتيح حصول تلك المبيعات لم تقم بخطوات ملحوظة بعد لمنع القرصنة.
وشهد حجم تجارة «NFT» نمواً سريعاً محققاً ما قدره 10.7 مليارات دولار في الربع الثالث من العام 2021، وفقاً لبيانات صادرة عن منصة «داب رادار». وسريعاً ما تم الترويج لها في عالم الأعمال الفنية على أنها حلّ لعدد من المشكلات، سيما أنها توفر وسيلة للفنانين لتحويل الفنون الرقمية إلى نقود وضمان بيع أعمالهم وكسب الأموال إذا بيعت مستقبلاً، إلا أن النمو السريع فتح الباب أمام القرصنة والاحتيال.
المصدر: البيان