تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
«لاكالا» مبادرة فنية شبابية في الجنوب المغربي

جيل جديد من الفنانين الشباب، ينتمون لعمق الجنوب المغربي، التأموا في جمعية «لاكالا» للفنون الحية، والتي اتخذت من المسرح والسينما والموسيقى مجالاً لعملها الفني.

 

أيوب بوشان وأسماء هموش وغزلان موساكني ومريم الداودي ومروان لحلو وحمادة أملوكو ومصطفى بدر الدين ثلة من الشباب، الذين تمرسوا في فرق وجمعيات فنية (بروفا وأدوار...)، اختاروا تأسيس إطار يجمعهم (2021)، لإعطاء دينامية جديدة للفعل الثقافي والفني.

 

واختارت جعية «لاكالا»، مركز «في خدمة الشباب القدس» بمدينة كلميم، مقراً لها، ضمن رغبة تأتي في سياق الحراك الذي تشهدها المناطق الجنوبية، خصوصاً في المجال المسرحي والسينمائي والتلفزيوني.

 

أهداف

تراهن جمعية «لاكالا» للفنون الحية، ضمن ما حددته في بنود قانونها الأساسي، على تحقيق مجموعة من الأهداف الرامية إلى نشر الثقافة المغربية، بتنوعها الثقافي والفني، وجعلها عنصراً أساسياً في «تنمية الحقل الثقافي والفني المغربي، للمساهمة في الإبداع على اختلاف تلاوينه الفنية والثقافية والاجتماعية».

 

وتسعى الجمعية إلى المشاركة في المهرجانات الفنية والثقافية، وتنظيم عروض مسرحية وسينمائية وموسيقية، إلى جانب حلقات تدريبية في مجال المسرح والموسيقى والسينما.

 

تقليد ثقافي ومسرحي بطابع فني، يسعى لمد الجسور بين مختلف التجارب الفنية، مع التركيز على المساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي. وشكلت مسرحية «سكمارا»، التي تم عرضها بمدينة العيون ضمن مهرجان المسيرة الخضراء، التي توجت بالجائزة الكبرى للمهرجان إلى جانب جائزة أحسن تمثيل. كما تمثل تجربة المشاركة في الفيلمين القصيرين، «خط تماس» و«رسم»، نقطة إضافية لأجندة «لاكالا» للفنون الحية.

 

وتعد مسرحية «سـكمارا» خطوة أولية لجمعية «لاكالا» من خلال مقولة تتبناها: «الفن شكل من أشكال العلاج» (أرسطو). عن هذا العرض يشير الباحث أحميد أغرابو: «استطاع المخرج والممثل حمادة أملوكو وأيوب بوشان بحنكتهما من خلال شخصيتي «غالي»، التي استلهم المخرج ملامحها وتركيبتها النفسية من شخصية «كاسيمودو» من رواية أحدب نوتردام لفيكتور هوغو، وشخصية «اعْليّات» العصابية (...) أن يخلقا نماذج واقعية في صور فنية تحاكي الواقع برؤية إبداعية».

 

 

 

 

المصدر: البيان

16 يناير, 2022 12:07:48 مساء
0