ياسر العبادي قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، إن الدولة الأردنية عبرت مئويتها الأولى بمنجز ثقافي حضاري أنتج دولة راسخة بمؤسساتها، ونتكئ عليه في مواجهة المتغيرات التي تستدعي التصدي للتحديات برؤية نقدية بناءة.

 

بينت النجار خلال لقاء مع لجنة الثقافة والشباب في مجلس الأعيان يوم الأحد الماضي برئاسة العين بسام حدادين، أن دور وزارة الثقافة يتمحور في بلورة مفهوم الإنتاجية لدى الشباب للتخفيف من مستويات البطالة، من خلال التشجيع على خلق وظائف غير تقليدية لا تعتمد أساساً على التوظيف في القطاع الحكومي.

 

وأشارت إلى ضرورة تفعيل الشراكات على مستوى مجالس الدولة وقرارات الحكومة التنفيذية والمجلس التشريعي والمجتمع المدني لتعزيز ثقافة الإنتاج التي ستسهم في استمرار المنجز والبناء عليه.

 

وأكدت ضرورة نشر حالة جديدة من الإيجابية والأمل من خلال طرح برامج العمل على أرض الواقع في عدد من الحقول التي تتصل بالصناعات الثقافية، منها المسرح، وتطوير دار نشر ودار ترجمة، مبينة أن المشروع الثقافي الأردني قيمي وأخلاقي ويعكس اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين.

 

وأضافت أن وزارة الثقافة لديها منجز واع مرتبط بالمشروع الثقافي الأردني، يمثل جزءا من قصة الصمود الوطني الأردني التي نحتضنها في قلوبنا ونباهي بها العالم، فالأردن بلد يقوم على التنوع والعيش المشترك، لافتة إلى أن المسيحية العربية ساهمت في بناء الحضارة العربية الإسلامية. وأوضحت الوزيرة النجار أن وزارة الثقافة تعد دار النشر الأولى في الأردن، حيث أطلقت مجموعة من سلاسل الكتب الوطنية في مجالات التاريخ والفن والأدب والسياسة، أبرزت دور الهاشميين في المئوية الأولى من عمر الدولة الأردنية.

 

 ..وتلتقي ممثلة منظمة اليونسكو في عمّان

 

بحثت وزيرة الثقافة، هيفاء النجار يوم الأحد الماضي، خلال لقائها مديرة مكتب اليونسكو في عمّان، ممثلة منظمة اليونسكو لدى الأردن Min Jeong Kim ، سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والمنظمة.

 

وقالت النجار إننا في وزارة الثقافة بالتعاون مع جميع المؤسسات المعنية، نعمل على وضع الأطر التشريعية الناظمة للعمل الثقافي في الأردن، في سبيل سعينا لتجديد النموذج الثقافي، تنفيذا لرؤى وتوجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، لتصبح الثقافة منصة تعمل على بناء الجسور، من خلال عقد الشراكات الحقيقية المستدامة مع الجميع، وتدعم الريادة والإبداع وتشجع و تطور الصناعات الثقافية الإنتاجية، وأن الأردن الصغير بحجمه الكبير بإمكاناته هو في قلب العالم و يستحق الدعم من الجميع كمركز للحداثة والأمل والإيجابية في المنطقة.

 

وأثنت النجار على الجهود التي تقوم بها اليونسكو في سبيل تحقيق تنمية مستدامة في كافة المجالات، ومنها المجال الثقافي، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية ومنها اليونسكو.

 

من جانبها أكدت ممثلة اليونسكو مكانة الأردن كشريك يعتمد عليه خاصة في المجالات الثقافية، مضيفة أن لدى اليونسكو خطة تشاركية طموحة مع وزارة الثقافة، لترجمة ما تم إدراجه ضمن الخطة الوطنية للتراث الثقافي غير المادي، إلى برامج عمل، وورش تدريبية، تقام أولاها للعام الحالي في إربد خلال شهر شباط المقبل، بناء على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، التي صودق عليها وتم اعتمادها من قبل المؤتمر العام لليونسكو في العام 2003 ودخلت حيز النفاذ عام 2006، واتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي تمت مصادقتها العام 2005.

 

كما قدمت ممثلة اليونسكو، موجزا عن تقرير أعده اليونسكو حول تطوير الصناعات الثقافية الإبداعية، آملة أن يتم إطلاقه بالتعاون مع الوزارة.

 

إلى ذلك، ناقش الجانبان سبل تطوير التعاون في مشروع نشر التربية الإعلامية والمعلوماتية الذي أعدته وزارة الثقافة، وتنفذه خلال السنوات 2020 - 2023، بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، ويهدف إلى زيادة الوعي بمبادئ التعامل الرشيد مع مصادر المعلومات ووسائل الإعلام، ومكافحة الإشاعات والتضليل والإعلاء من قيم المصداقية في المجتمع الأردني، لاهتمام المنظمة بهذا الجانب التوعوي الهام الذي عملت الوزارة على وضع الأسس الخاصة به والتعاون في سبيل استكماله وتطويره.

 

 

 

المصدر: الدستور