تم الكشف أمس، في معرض سوذبيز دبي، عن أكبر ألماسة تظهر في المزادات حتى الآن، وتحمل اسم «إنيغما» (اللغز)، وتم عرضها في مركز دبي المالي العالمي، منذ أمس، ويستمر عرضها حتى الخميس المقبل. كما سيتم عرضها بشكل حصري في بورصة دبي للماس، اليوم، من الساعة 1:30 ظهراً وحتى 3 عصراً. من المقرر أن تسافر، الماسة السوداء من عيار 555.55 قيراطاً، إلى لوس آنجلس (من 24 وحتى 26 يناير)، ولندن (من 2 إلى 9 فبراير)، قبل عرضها في مزاد الإنترنت للقطعة الواحدة، من 3 وحتى 9 فبراير، حيث سيتم تقديمها بدون حد للسعر، مع قبول الشراء بالعملة المشفرة.

وقالت نيكيتا بيناني، اختصاصية المجوهرات ورئيسة قسم المبيعات في دار سوذبيز لندن: أُطلق على هذه الماسة اسم «إنيغما»، بمعنى «اللغز»، وهي فعلاً ظاهرة طبيعية غريبة وغامضة. وتعد هذه الماسة، أكثر من مجرد جوهرة، فهي شيء فريد وثمين، يثير فضول الجميع. وتزن «إنيغما» 555.55 قيراطاً، وتضم 55 وجهاً، وهي أعجوبة نادرة، بشكلها وحجمها، كما أنها متألقة ومصقولة بطريقة مثالية، كدليل على المهمة الدقيقة والمهارة العالية التي استخدمت في قطع الماسة. وتم الحفاظ على هذه الماسة لأكثر من عقدين لدى المالك، ولم يتم عرضها علناً أو في السوق المفتوحة، لذلك، يسعدنا أن تتاح لنا فرصة إخبار العالم بقصتها.

ويمثل بيعها فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر، لاكتساب واحدة من أندر العجائب الكونية التي عرفتها البشرية.

ومن جهتها، قالت كاتيا نونو بويز رئيسة دار سوذبيز في الإمارات العربية المتحدة: «يشرفنا اختيار دبي، لتكون المحطة الأولى لهذه الأعجوبة النادرة والاستثنائية، ويسعدنا أن نلعب دوراً في رحلتها التي بدأت منذ ملايين السنين. وهذه هي المرة الأولى التي نقدم فيها عرضنا لإمكانية الشراء بالعملات المشفرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي خطوة تتماشى مع التزام الحكومة باستكشاف التطورات الرقمية والتقنية والعلمية الجديدة. ويعتبر الكشف عن هذا الحجر الفريد من نوعه، سواء في معرض مركز دبي المالي العالمي، أو بورصة دبي للماس، استمراراً واضحاً لتفانينا في عرض أفضل ما في دولة الإمارات العربية المتحدة».

كنز نادر

وتمثل الماسة «إنيغما» كنزاً نادراً. وهي ماسة سوداء رائعة ونادرة للغاية، وأكبر ماسة ذات لون أسود طبيعي في العالم، تم الإبلاغ عنها من قبل Gubelin وGIA، اعتباراً من عام 2004، وتم إدراجها كأكبر ماسة مقطوعة في العالم في كتاب غينيس للأرقام القياسية في عام 2006. ويعتبر الحصول على ماسة سوداء ذات جوانب طبيعية بهذا الحجم، أمراً نادر الحدوث، وأصولها محاطة بالغموض، ويُعتقد أنه تم الحصول عليها من نيزك اصطدم بالأرض، أو أنها أتت بالفعل من كويكب يحمل الماس، كان قد اصطدم بالأرض.

يعدّ تصميم الماسة ذا أهمية كبيرة، فهو مستوحى من الرمز الشرق أوسطي، على شكل كف اليد «الخمسة»، علامة الحماية والقوة والطاقة. وترتبط «الخمسة» بالرقم خمسة ذي المعنى الرمزي، لتكون إنجازاً تقنياً، لواحدة من أقسى الماسات الموجودة في العالم. لم يتم عرض ماسة «إنيغما» من قبل في السوق أو للعامة، وستكون نجمة المزاد المخصص والمفتوح للمزايدة عبر الإنترنت، من 3 وحتى 9 فبراير.

المصدر: البيان