النجار والكركي يبحثان توقيع مذكرة تفاهم لتوحيد الجهود في دعم المشهد الثقافي
لتقت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، رئيس مجمع اللغة العربية الأردني الدكتور خالد الكركي في مقر المجمع، بحضور أمين عام المجمع الدكتور محمد السعودي لبحث توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والمجمع بهدف توحيد الجهود في دعم المشهد الثقافي.
وقالت النجار: إن الأردن يمثل قصة جميلة تستحق منا الاهتمام والسعي الدائم نحو تجديد المشهد الثقافي والنهوض به لنشر الأمل وبثه على امتداد مساحة الوطن.
وأشارت النجار إلى أن وزارة الثقافة معنية بالتشبيك والمشاركة مع المؤسسات التي من شأنها تعميق الوعي الثقافي والجمالي، وتسعى للانتقال من الثقافة النخبوية إلى الثقافة المجتمعية، وتحويل المنتج الثقافي إلى نوع من الصناعة التي تسهم في رفد الدخل الوطني.
وأثنت النجار على الدور الذي يقوم به مجمع اللغة العربية في الحفاظ على سلامة اللغة العربية والنهوض بها لمواكبة متطلبات مجتمع المعرفة، وإحياء التراث العـربي والإسلامي.
وأكدت على أن الأردن الذي يمثل نموذجا للاستقرار، مليء بالطاقات الفكرية والمعرفية والأدبية القادرة على حمل المشروع التنويري من خلال الجهود المشتركة لتعاون المؤسسات، داعية إلى توحيد الجهود للارتقاء باللغة والثقافة.
من جانبه ألقى الدكتور الكركي الضوء على تاريخ تأسيس المجمع مطلع القرن العشرين ومراحل تطوره، وعرض نشاطاته لبحثية والدراسية والكتب التي تم نشرها والتي تعنى بربط اللغة العربية بالتكنولوجيا الحديثة.
كما ألقى الضوء على دور المجمع التدريبي والبحثي، ودوره في إصدار بعض القوانين ومنها قانون حماية اللغة العربية، لافتا إلى دور إذاعة المجمع في إغناء المشهد الثقافي المحلي والعربي.
ودعا الدكتور الكركي إلى مد جسور التعاون وتوحيد الجهود الثقافية وإطلاق شراكة تعود بالفائدة على المشهد الثقافي للارتقاء بالوجدان الوطني من خلال الفن والثقافة.
..وتبحث التعاون الثقافي مع سفيرة الاتحاد الأوروبي
أشادت وزيرة الثقافة هيفاء النجار بالعلاقات المتميزة التي تربط الأردن مع الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال لقائها يوم أمس الأول، رئيسة بعثة الاتحاد لدى الأردن السفيرة ماريا هادجيثودوسيو، معبرة عن أملها في تطوير وتعميق التعاون في مجالات الثقافة والفنون والصناعات الإبداعية.
وقالت النجار إن فهمنا لدور وزارة الثقافة ينطلق من رؤيتنا الشمولية التكاملية، ولدينا استراتيجية خلاقة تحمل رؤية ورسالة وأهداف واضحة، ترتبط باستراتيجية الحكومة، نعمل من خلالها على تعزيز ثقافة الإنتاج وثقافة المواطنة، وتشجيع الإبداع والابتكار والمبادرة، والبناء على الإنجازات الكبيرة للوزارة الناتجة عن تراكمية العمل لمن سبقونا، ومواجهة التحديات برؤية نقدية بناءة، وبناء الشراكات المستدامة مع جميع القطاعات، بهدف تجديد النموذج الثقافي الأردني، مع الحفاظ على الإرث والجذور الممتدة في عمق تاريخنا و حضارتنا، والحفاظ على هويتنا، انطلاقا من فهمنا لواقعنا وعلاقتنا بالمكان والزمان والاخرين حولنا في مجتمعاتنا المحلية والمجتمعات الخارجية.
وأشارت النجار خلال اللقاء إلى دور الاتحاد الأوروبي في دعم برامج ومشروعات عديدة في المملكة داعية إلى تعزيز هذا التعاون، الذي تزيده قوة وجود تفاهمات مشتركة ورؤى واضحة لدى الجانبين لما سيتم التعاون على تنفيذه مستقبلا، خاصة وأن الأردن المتمركز في قلب المنطقة مناديا بالحداثة والتطوير والعقلانية والإيجابية والتفاؤل، يستحق كل الدعم والمساندة في مساعيه.
بدورها قدمت السفيرة نبذة عن خطة الاتحاد التي تمتد لسبع سنوات وتتضمن العديد من البرامج في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والإعلام والتراث والتوعية، والصناعات الرقمية والابتكار الرقمي، والتي سيتم العمل على تنفيذها في كافة محافظات المملكة لتقديم الأردن كوحدة واحدة للعالم أجمع، بالتعاون مع كافة القطاعات المعنية، منوهة أن الاتحاد سيقدم للوزارة ورقة مفاهيمية حول آلية التعاون والتنفيذ.
كما قدمت السفيرة موجزا حول مشروع CREACT4MED الموجه لرواد الأعمال في قطاعي الثقافة والإبداع، والذي يقدم تدريبا مجانيا لمساعدة رواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة على اجتياز المراحل المبكرة من تطوير الأعمال، ليتمكن المتدربون من الحصول على فرص مميزة للتواصل وبناء القدرات بالإضافة إلى فرصة الوصول إلى الفعاليات الإقليمية ومقدمي الدعم المالي.
إلى ذلك، بحث الطرفان الخطة الحكومية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية، والمشاريع والبرامج الجديدة التي سيتم التعاون على تنفيذها ضمن هذه الخطة.
المصدر: الدستور