سنان أنطون يطرح رؤيتين عن العراق المعاصر فى "يا مريم"
صدرت رواية يا مريم عراقية للكاتب العراقى سنان أنطون عام 2012 عن دار الجمل ورشحت ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لعام 2013.
تجمع الرواية رؤيتين متناقضتين لشخصيتين من عائلة عراقية مسيحية تجمعهما ظروف البلد تحت سقف واحد في بغداد، الأول يوسف وهو رجل وحيد في خريف العمر يرفض أن يترك البيت الذي بناه وعاش فيه نصف قرن قبل أن يهاجر ويظل متشبثا بخيوط الأمل وبذكريات ماضى سعيد حيّ في ذاكرته.
الشخصية الثانية وهى مها الشابة التى عصف العنف الطائفي بحياتها فشرد عائلتها وفرقها عنهم لتعيش لاجئة في بلدها ونزيلة في بيت يوسف تنتظر مع زوجها موعد الهجرة عن وطن لا تشعر أنه يريدها. تدور أحداث الرواية في يوم واحد وتتقاطع فيه سرديات الذاكرة الفردية والجماعية مع الواقع ويصطدم فيه الأمل بالقدر عندما يغير حدث حياة الشخصيتين إلى الأبد، وتثير الرواية أسئلة جريئة عن وضع الأقليات في العراق إذ تبحث إحدى شخصياتها عن عراق كان بينما تحاول الأخرى الهرب من عراق الآن.
ويعتبر سنان أنطون يعتبر من أبرز الروائيين العرب تتناول رواياته الأربع المنشورة "إعجام، وحدها شجرة الرمان، يا مريم، فهرس" تاريخ العراق والأحداث التي عصفت بالعراقيين في العقود الأخيرة بينما ترجمت أعماله إلى أكثر من 16 لغة وحازت جوائز عالمية.
ترجمت مجموعة من أشعاره إلى الإنكليزية ونشرتها دار هاربر ماونتن برس عام 2007 وترجمت روايته "إعجام" ونشرت بالنرويجية والألمانية والبرتغالية والإيطالية.
المصدر: اليوم السابع