أبوظبي تنبض بالفعاليات الثقافية والجمهور يتفاعل
تحفل أجندة أبوظبي الثقافية بالكثير من الفعاليات النوعية التي تلقى إقبالاً متميزاً من الجمهور، بفضل تنوعها ومستواها وقيمتها وتلبيتها لشتى اهتمامات الأفراد الذين يحرصون يومياً على زيارة باقات جديدة من برامجها. فهناك من بينها، ما هو مستمر مثل مهرجان الشيخ زايد، ومهرجان أبوظبي الذي ينظم العديد من الفعاليات والأمسيات، وهناك ما سيقام لاحقاً مثل معرض «قصر فرساي والعالم» الذي سيقام في متحف اللوفر أبوظبي وغير ذلك من أنشطة. إلى جانب العديد من المشاركات الخارجية مثل مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وتجذب هذه الفعاليات الجمهور للتفاعل معها، وهو ما يساهم بأن يتماشى الحراك الثقافي مع الحراك في القطاعات الأخرى في الدولة. وقد أكد عدد من الفنانين وأفراد الجمهور لـ "البيان" أن الفعاليات الثقافية في أبوظبي تشهد زخماً نوعياً وتشكل واحة جاذبة للميدعين والأفراد العاديين. جاذبية
الفنان والخطاط محمد مندي المشارك في معرض «إمارات الرؤى» الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي. قال في حديثه لـ «البيان»: أشارك في المعرض بـ 4 لوحات وهي عبارة عن تسبيحات مثل «الحمد لله» و«سبحان الله». وأضاف: كما أعرض عدداً من المسكوكات التي كان قد أصدرها المصرف المركزي في المناسبات الوطنية مثل عيد الاتحاد وعيد الجلوس وغير ذلك. وأوضح مندي: إن إقامة الفعاليات بشكلها السابق وسط الإجراءات الاحترازية يبشر بالخير، خاصة وإن إقامة الفعاليات الافتراضية لا يعوض عن رؤية الفنون والحرف اليدوية، بشكل مباشر، ونتأمل بالعودة إلى الحياة الطبيعية, وأشار مندي إلى الإقبال على زيارة المعرض .
مجسم تفاعلي
من جانبها، قالت الفنانة عزة القبيسي أشارك في معرض «إمارات الرؤى» بعمل واحد وهو عبارة عن مجسم تفاعلي ويعتبر من أهم القطع التي عملت عليها، جمعت فيها خامات كثيرة مثل سعف النخيل والتلي والمعدن وغير ذلك. وأوضحت: إن عملي في مجال المجوهرات هو ما قادني في هذا العمل إلى أن اشتغل بإحساس التحف الفنية فالمجوهرات أشعر بأنها هي التي تلبسها وليس نحن من نلبسها. وأضافت: من هذا المبدأ عملت على العمل المقسم إلى جزأين بحيث ينظر إليه كل شخص بطريقة مختلفة، عندما يمشي من خلاله أو من حوله ويسمع الأصوات ويرى الظلال.
نجاح
وذكرت القبيسي: يعتبر معرض «إمارات الرؤى» الجزء الثاني لمعرض من أهم وأنجح المعارض، إذ أقيم لأول مرة في أبوظبي وبرلين، وجمع فنانين إماراتيين وفنانين مقيمين أثروا الحركة التشكيلية في الإمارات.
وشددت القبيسي على أهمية هذا المعرض في العودة للحياة الطبيعية، مع الاستمرار بالحذر والتقيد بالإجراءات الاحترازية. وقالت: كان العرض الافتراضي خلال الفترة الماضية جميلاً لكن التفاعل الواقعي مع المعرض أجمل بالتأكيد، وكذلك الإحساس باللون والإضاءة، وكل هذا له تأثيره الإيجابي على حياة الناس.جمهور الثقافة
محمد الدقاق مسؤول التواصل في إحدى شركات العلاقات العامة، قال: إن هذا الحراك الثقافي الذي تشهده أبوظبي ينعكس على الأفراد بشكل إيجابي ويحسن من نفسيتهم، خاصة وأن الجميع يتحرك بأمان وطمانينية في رحاب الثقافة والجمال والإبداع.
وأضاف: هذه الفعاليات والأحداث تحرك العجلة الاقتصادية مما ينعكس على جميع جوانب الحياة.
وأوضح الدقاق: الجمهور في أبوظبي اعتاد على الفعاليات ومحب لجميع أنواع الفنون والأنشطة والتي استمرت بشكل افتراضي، إلا أن العودة إلى الحدث والمسرح والصالات الفنية يثري الحدث والفعالية ويقرب المسافة بين الجمهور والفنانين.
خيارات جديدة
لاعبة الشطرنج الإماراتية روضة عيسى السركال والحاصلة على بطولة العالم للناشئات في الشطرنج لأكثر من مرة أشارت في البداية إلى أنها تفتقد اللعب الواقعي والذي استبدل بالافتراضي. وقالت السركال الموهوبة في مجال الفن التشكيلي أيضاً: فرحت بالأنشطة التي تقام في أبوظبي، وهو ما يشعرنا بأن هناك المزيد منها في الأيام المقبلة. وأضافت: قمت بزيارة مهرجان الشيخ زايد المقام في الوثبة، وزرت أخيراً متحف اللوفر أبوظبي. إن الفعاليات التي تقام الآن تتيح لنا خيارات جديدة .
.
المصدر: البيان