صدر حديثا ديوان “استعارات جسدية” للشاعر الفلسطيني نمر سعدي
عن دار العماد للنشر والتوزيع ومركز عماد قطري للابداع والتنمية الثقافية في مصر، صدر حديثًا ديوان “استعارات جسدية” للشاعر الفلسطيني نمر سعدي، ابن قرية بسمة طبعون، ويأتي الديوان بعد تجربة ومسيرة شعرية زاخرة بالعطاء والابداع، قدم خلالها سعدي ما يربو على عشرة دواوين شعرية ونثرية.
صمم غلاف الديوان الشاعر الاعلامي المصري أشرف عزمي، وأهداه الى ” الوحيدات “، ويحتوي على سبعة أبواب شعرية، يستهله بقصيدة نثرية طويلة بعنوان ” ثعلب ينام في حدائق السرياليين “، ويختتمه بمطولة من شعر التفعيلة بعنوان “استعارات جسدية “، وتمتزج فيها سيرة الحب والجسد ضمن وشائج وصور تجسد استعارات هذا الحضور .
ويترك سعدي للغته الشعرية رحابة المعنى وتوليد الدلالات، كما البلابل والعنادل المغردة التي تحلق بعيدًا في سماء بدون حدود.
وكما تقول الكاتبة سلوى الرابحي: ” نصوص نمر سعدي تسكب الملح على الجرح وتحنط آلامه المبرحة بل وتذهب الى نكرانه في اللغة والصوت “.
ومن أجواء الديوان نقتطف هذه الأبيات:
كم مرة ستحب، أو كم ستعانق الصبار في أرض تحبك أنت لا ظل السحابة؟ قلبك المنسي قتديل يضيء الدرب في ليل الدموع، وأنت توقد للبرابرة الذين تناثروا، وتدل كلبهم على قمر، وآخرهم على أثر الربابة، أو على مطر الصدى، كم مرة ستحب أو كم مرة ستموت؟ عاصفة القرنفل خلف ظهرك والقطار الساحلي يفوت، في وقت الظهيرة كنت في حيفا وكان أمامك البحر الخريفي المغطى بالغيوم وبالتنهد، وهو يرمي ثوبه الأبدي قرب الشمس.
نمر سعدي شاعر مبدع ومجيد، غزير الانتاج، له مخزون ثري من الموضوعات المختلفة، وهو مقترف لكل أشكال الكتابة الابداعية، ويشدنا بألق وجمال حروفه، واناقة كلماته، ولغته الأصيلة الجميلة.
فمبارك الاصدار صديقي نمر سعدي، مع خالص التحيات، ومزيدًا من الابداع والتميز والتفرد والتألق.