«الصيف الجميل» رواية للشاعر الإيطالي تشيزَرِه بافيزه نقلها إلى العربية كاصد محمد وصدرت عن دار المتوسط. قال ايتالو كالفينو: «بافيزِه هو الكاتب الإيطالي الأهم، والأكثر عمقاً، والأشد تعقيداً في زماننا. وليس من صعاب تواجهنا إلا وحذونا حذوه». وقال عنه أومبِرتو إكو: «كان بافيزِه أحد الكتاب الأساسيين الذين قرأتهم في مرحلة الشباب، وقد أثر بي بلا شك، ربما ليس من ناحية الأسلوب، ولكن من ناحية المخيلة الأدبية».

بطلة الرواية جينيا، فتاة ساذجة تعمل في محل خياطة، تجتاز ذات صيف فترة المراهقة وتدخل في مرحلة الشباب وصخبه وعوالمه المليئة بالمغامرات والأسرار. تتعرف إلى أميليا، الأكبر منها سناً، والأوسع خبرة في العلاقات الاجتماعية، تعمل كـ «موديل» للرسامين. تصحب أميليا جينيا إلى عوالمها الخاصة، وهناك تقع جينيا في غرام «غويدو» الرسام الشاب. كيف تتعامل جينيا مع غرائزها وجسدها المندفع للنضج، والمقيد بخجلها وخوفها؟ وكيف ترتب أفكارها وأحلامها وخيباتها في زوايا رأسها؟ ما هي المغامرات التي تواجهها جينيا المراهقة في رحلتها الصيفية نحو النضج؟ كيف سينتهي الصيف الجميل والمليء بالأحداث المثيرة، وإلى أين سيأخذ بتلك الفتاة البسيطة؟

تشيزَرِه بافيزِه روائي وشاعر ومترجم وناقد أدبي إيطالي. ولد في عام 1908. بعد تخرجه من كليـة الآداب اشتغل بافيزِه بالتدريس لفترة قصيرة. كتب الشعر والقصة القصيرة واشتغل بترجمة الأدب الأميركي لمصلحة دار النشر «إيناودي»، الذي أصبح أحد أعمدتها لاحقاً، وترجم لهم الكثير من الكتاب الأميركيين غير المعروفين إلى الإيطالية. اعتقل في العام 1953 بتهمة النشاط المعادي للفاشية وقضى عاماً في المعتقل. في العام 1946 انضم إلى الحزب الشيوعي. بعد الحرب تفرغ تماماً للنشاط الأدبي ونشر الكثير من الروايات والمقالات الأدبية حول علاقة الأدب والمجتمع. ونال تقديراً واسعاً من جمهور النقاد والقراء الإيطاليين. في ذروة نشاطه ونجاحه، وبعد حصوله على جائزة «ستريغا» أعرق وأرقى الجوائز الأدبية الإيطالية عن ثلاثيته الروائية «الصيف الجميل»، وجد ميتاً في غرفة فندق في مدينة تورينو مع زجاجة حبوب منومة فارغة.