اطلاق مهرجان تفاعلي للحد من العنف ضد الأطفال
بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، المناصرة البارزة للأطفال، أطلق المجلس الوطني لشؤون الأسرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) امس مهرجانا تفاعليا، ضمن الحملة الوطنية التي تهدف للحد من العنف الجسدي الواقع على الأطفال في الأردن.
المهرجان التفاعلي "يوميات لوني بالوني" هي منصة ابتكرها المجلس الوطني لشؤون الأسرة واليونيسف لإشراك جميع أفراد الأسرة وتوعيتهم بمخاطر العنف من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة. وتهدف فكرة المهرجان إلى تعزيز قيم الحوار والتربية الإيجابية بشكل محبب لأفراد الأسرة كافة، من خلال تقديم ثمانية شخصيات تحمل أسماء وصفات ترتبط بشكل مباشر بأساليب التربية الإيجابية وتطور الطفل في بيئة سليمة.
وقال الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة بالوكالة محمد مقدادي: " تم ابتكار هذه المنصة استنادا للخطة الوطنية الشاملة متعددة القطاعات والتي تنفذ على مدى ثلاث سنوات، لخفض نسبة العنف الجسدي الواقع على كافة الأطفال في المملكة بنسبة 50 بالمئة بحلول عام 2021 بالتعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية لتناول هذه القضية بشمولية، بهدف الحد من هذه الظاهرة والعنف الواقع على الأطفال في المنزل أو في المدارس أو الحي ومن قبل أي شخص مهما كانت العلاقة التي تربطه بالطفل".
ووفقا لدراسات سابقة، يتعرض الطفل الأردني إلى العنف ومن مصادر مختلفة سواء من الوالدين أو المعلمين أو مقدمي الرعاية، حيث أن 9 من كل 10 أطفال يتعرضون لنوع من أنواع العنف، وقد يكون لهذا العنف آثار قصيرة أو طويلة المدى عليه وعلى مستقبله وعلى المجتمع الذي يعيش فيه.
ويركز المهرجان على إشراك الأطفال وأفراد الأسرة ومقدمي الرعاية في إيجاد فهم جماعي للأخطار والعواقب السلبية المترتبة على الإساءة للأطفال وممارسة أي نوع من أنواع العنف ضدهم. كما يهدف إلى تعزيز الممارسات الإيجابية في تعامل الآباء مع الأطفال مثل الاستماع والصبر والتواصل والتشجيع والمحبة والقدوة وفهم المراحل المختلفة لتطور الطفل. وقال ممثل اليونيسف في الأردن، روبرت جينكنز: "يستمر الأردن بدوره القيادي والريادي في المنطقة في مجال حقوق الطفل في المنطقة، واليونيسف ملتزمة تماماً بدعم الاستراتيجية الوطنية والتي تهدف للحد من العنف الواقع على الأطفال في المملكة، وجلالة الملكة رانيا هي أول مناصرة بارزة للأطفال لدى اليونيسف وأول من دافع عن حقوق الأطفال في التمتع ببيئة خالية من جميع أشكال العنف من خلال إطلاق حملة "معاً" في عام 2009، للحد من العنف الواقع على الأطفال في الأردن".
وأضاف: "لقد ساعدت قيادة المجلس الوطني لشؤون الأسرة، والدور الفعال للوزارات المعنية والمجتمع المدني، بما في ذلك وسائل الإعلام، في وضع استراتيجية وطنية تراعي الأعراف الاجتماعية والثقافية، وتركز على التربية الإيجابية للأطفال وإشراك أفراد الأسرة والأطفال في الحد من العنف ضد الأطفال".
وينطلق المهرجان من عمان إلى محافظات اربد والزرقاء والعقبة خلال شهري أيلول وتشرين أول 2018. ويشتمل المهرجان على العديد من الفعاليات، التي تحمل رسائل للأهالي من قبل أطفالهم المشاركين بالفعاليات. ويضم المهرجان معرضا يحتوي على 30 قصة وصورة مستوحاة من الحقيقة، ومسرحية تفاعلية متخصصة بمفاهيم التربية الايجابية تعرض في أوقات مختلفة، وتوفير خدمات الإرشاد الاجتماعي للأسر المشاركة لتقديم المساعدة والنصح للأهل، وزاوية خاصة لقراءة القصص القصيرة الملهمة بحضور الاطفال والاهل، وركن خاص للتصوير والبالونات، مع إمكانية التصوير مع شخصيات "لوني بالوني" المختلفة.
--(بترا)