تحت رعاية ومشاركة محمد ناصر الجبري، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت، تقام في مقر السفارة الكويتية في القاهرة مساء يوم 16 كانون الأول (ديسمبر) الجاري احتفالية الذكرى الستين لمجلة «العربي». ووجه محمد صالح الذويخ سفير الكويت لدى مصر، الدعوة إلى عدد كبير من الشخصيات الثقافية والإعلامية المصرية والعربية لحضور هذه الاحتفالية.ومجلة «العربي» هي من أقدم المجلات الكويتية؛ إذ صدر أول أعدادها في كانون الأول 1958، وهي شهرية ثقافية مصوَّرة، تصدرها وزارة الإعلام في الكويت للقارئ العربي، وتصدر منها منشورات دورية أخرى مثل «العربي العلمي» و»كتاب العربي» ومجلة «العربي الصغير»؛ الموجهة للأطفال، كما تم الإعلان عن إصدار ملحق جديد يدعى «الشباب العربي». ويقع مقر مجلة «العربي» الرئيسي في بنيد القار في الكويت، إلا أنها تمتلك مكاتب في القاهرة وبيروت ودمشق، وغيرها، وتطبع من كل عدد 250 ألف نسخة. وانطلقت فكرة إصدار المجلة عندما قررت الحكومة الكويتية تأسيس مجلة تُعنى بالثقافة العربية تكون مدعومة مالياً من قبل وزارة الإعلام الكويتية، وتم اختيار العلامة المصري الدكتور أحمد زكي أول رئيس تحرير للمجلة، وهناك مصري آخر تولى رئاسة تحريرها هو الصحافي الراحل أحمد بهاء الدين. وتناولت المجلة منذ صدورها أبرز المستجدات العربية والعالمية في مختلف مناحي الحياة، وشارك في كتابة مقالاتها أبرز الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين العرب مثل طه حسين، عباس محمود العقاد، نجيب محفوظ، نزار قباني، عبد الهادي التازي، إحسان عباس، يوسف إدريس، صلاح عبد الصبور، جابر عصفور، فاروق شوشة وغيرهم.

ومنذ صدورها وحتى اليوم، شكَّلت «العربي» رمزاً عربياً ثقافياً متميزاً، إذ نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية، كما أنها لم تتوقف عن الصدور منذ التأسيس عدا سبعة أشهر هي فترة الاحتلال العراقي للكويت الذي بدأ في الثاني من آب (أغسطس) 1990.

وجرى تطوير موقع «العربي» على «الإنترنت» في أيلول (سبتمبر) 2013 عبر تصميم يتيح قراءة المجلة من خلال أي متصفح. وكان الموقع القديم يظهر فقط من خلال متصفح «إنترنت إكسبلورر». وأهم ما يميز التصميم الجديد هو البساطة وسهولة الاستخدام، ويمكن للقارئ تصفح أعداد المجلة منذ عام 1992 وحتى الآن بالإضافة لإصدارات «العربي» الأخرى وملحق «البيت العربي» الذي يصدر مع المجلة الأم.