السعودية أميمة الخميس تحصد جائزة نجيب محفوظ في الأدب
نالت السعودية أميمة الخميس جائزة الأديب الراحل نجيب محفوظ في مجال الأدب.
وفازت الخميس بالجائزة التي منحتها دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة عن رواية «مسرى الغرانيق في مدن العقيق» الصادرة عام 2017 عن دار الساقي في بيروت.
وأوضحت لجنة التحكيم في مسوغات منح الجائزة: «هذه رواية جادة تتناول الزمن الحالي من خلال التاريخ.. تأخذ الرواية شكل رحلة من الجزيرة العربية شمالاً وغرباً إلى الأندلس عبر المدن الكبرى في العالم العربي في القرن الحادي عشر أثناء الحكم العباسي في بغداد، والفاطمي في القاهرة، والفصائل المقاتلة في الحكم الإسلامي في إسبانيا».
وأضافت: «تتميز لغة أميمة الخميس بعذوبة، ويضفي النص على مدن العقيق المعرفة النادرة الثمينة.. تمكنت الكاتبة السعودية أميمة الخميس من الإمساك بجوهر التنوع الثقافي والديني في العالم العربي، تحديداً فيما بين عامي 402 إلى 405 هجري».
بدورها، أعربت أميمة الخميس في مقابلة مع «رويترز» بعد تسلم الجائزة عن سعادتها بها «على المستويين الخاص والعام، لأن المرأة السعودية عمر تعليمها نصف قرن فقط، لكنها استطاعت بعد هذه المدة أن تتحول من مستهلكة إلى منتجة للثقافة وتتقدم المشهد الثقافي والفكري».
وأضافت: «هناك حراك ثقافي مهم ومؤثر في السعودية وله امتداداته الاجتماعية، ومن ضمن رؤية المملكة 2030 هناك النشاط الثقافي، الذي يهدف إلى أن تكون الثقافة عنصراً من العملية التنموية، وعنصراً من صناعة الإنسان. السعودية تعيش حالياً ما نسميه ثورة بيضاء جديدة من التغيير».
وأشارت إلى أن كتابة الرواية عمل شاق ويستغرق الكثير من الوقت «حتى أن (مسرى الغرانيق في مدن العقيق) استغرقت أربع سنوات لكي تخرج إلى النور»، مضيفة: «الرواية هي سيدة البلاط، الرواية لا تقبل منافساً لها، تستحوذ على الكاتب ولا تترك له المجال لأي عمل آخر حتى ينجزها».
ولفتت إلى أن عملها المقبل روائي مستمد من التاريخ «لكني ما زلت في البداية، أمامي وقت طويل حتى انتهي من كتابته».
يذكر أن أميمة الخميس (52 عاماً) هي ابنة الشاعر والمؤرخ السعودي عبدالله بن محمد بن خميس، مؤسس صحيفة (الجزيرة)، ولها إنتاج متنوع في الشعر والقصة وأدب الطفل، ورواية (مسرى الغرانيق في مدن العقيق) هي روايتها الرابعة.
والجائزة التي أطلقتها دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1996 عبارة عن ميدالية تحمل صورة نجيب محفوظ، وتبلغ قيمتها ألف دولار، إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة للغة الإنكليزية بالاتفاق مع المؤلف والناشر.