Skip to main content
عرف بأديب الغربة.. جائزة كتارا للرواية تختار العراقي غائب فرمان شخصية العام

في تقليد سنوي درجت عليه جائزة كتارا للرواية العربية بالاحتفاء بشخصية أدبية عربية تركت بصمة واضحة في مسيرة الأدب العربي، اختارت الجائزة في دورتها السادسة الأديب العراقي غائب طعمة فرمان ليكون شخصية العام. وتسعى كتارا -من خلال ترشيحاتها لشخصية العام من الأدباء العرب- لتكريم جيل الرواد الذين أسهموا بما أنتجوه من إبداعات أدبية وفكرية، في زيادة الوعي في المجتمعات العربية، كما أن تكريم هؤلاء المبدعين من شأنه تحفيز الشباب العربي على الاهتمام بالأدب والرواية وصقل مواهبه على هدي من سبقوا من المبدعين. شخصية العام أُدرجت ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان كتارا لجائزة الرواية العربية اعتبارا من الدورة الثانية لها عام 2016، والتي شهدت الاحتفاء بالأديب المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للأدب عام 1988، وهو أول أديب عربي ينال هذه الجائزة الرفيعة. وفي الدورة الثالثة للجائزة (2017) اختير الأديب السوداني الطيب صالح شخصية العام، وفي الدورة الرابعة لها (2018) اختير الروائي الفلسطيني غسان كنفاني، وفي الدورة الخامسة اختير الأديب والمفكر التونسي محمود المسعدي شخصية العام الأدبية. احتفاء وتشتمل فعالية شخصية العام على معرض صور يوثق أهم محطات الشخصية المختارة، وكذلك ندوة تتناول حياتها وأعمالها الأدبية والفكرية، إلى جانب إصدار كتاب يشتمل على أهم المحطات في حياة شخصية العام إلى جانب فيلم وثائقي يستعرض مسيرتها. ويعد الأديب غائب طعمة فرمان من جيل الرواد في العراق، وقد ألف 10 روايات، وترجم نحو 30 كتابا، ونال جائزة رفيعة على جهده في هذا الجانب. وولد غائب في محلة المربعة بالعاصمة العراقية بغداد عام 1927، وتوفي في موسكو عام 1990. وقد صَدرت العديد من المؤلفات المكرسة لأعمال الأديب، مثل كتاب الدكتور زهير ياسين شليبة "غائب طعمة فرمان.. دراسة نقدية مقارنة عن الرواية العراقية"، وكتاب أحمد النعمان "غائب طعمة فرمان.. أدب المنفى والحنين إلى الوطن" عام 1996. ويعتبر فرمان صاحب بصمة بارزة في الرواية العراقية والعربية بأعمال من بينها: "حصيد الرحى" وهي مجموعة قصصية أنجزت عام 1954، و"مولود آخر" وهي مجموعة أخرى أنجزها عام 1959. كما أن للأديب الراحل أعمالا روائية شهيرة تحولت إلى مسرحيات معروفة، مثل رواية "النخلة والجيران" التي تتحدث عن العلاقة بين المدينة والريف، ورواية "خمسة أصوات" التي صدرت عام 1976. . ويرى المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية خالد السيد، أن شخصية العام تقليد دأبت كتارا على استمراره في الدورة السادسة، حيث إنه يضفي على الجائزة البعد التكريمي والتاريخي للأدباء الذين أثروا في الحياة الأدبية في العالم العربي. وأكد السيد -في حديث للجزيرة نت- أن اختيار شخصية العام يخضع للعديد من المعايير، أهمها الإسهامات الأدبية والموهبة والبعد الجغرافي بأن يتم التنوع في كل دورة من دولة عربية إلى أخرى، ففي العام الماضي كانت شخصية العام من تونس، والعام الحالي من العراق، حتى تعطي جمهور جائزة كتارا الدراية الكاملة بكل من أثر في الحياة الأدبية في مختلف البلدان العربية. واعتبر السيد أن فرمان استطاع نقل صورة العراق في العديد من رواياته، وهو أبلغ من تحدث عن الغربة والحنين إلى الوطن، وأعطى للرواية العراقية مكانتها ووضعها على طريق التميز، مشددا على أن اختياره شخصية العام بمثابة تكريم لهذا الأديب العربي وتعريف للأجيال الحالية بأدبه وأسلوبه الجذاب. وأضاف أن الدورة السادسة للجائزة شهدت زيادة غير مسبوقة في عدد المشاركات على مستوى الفئات والجغرافيا، حيث بلغت 2220 مشاركة، وبلغ عدد الروايات المنشورة المشاركة في هذه الدورة نحو 930 رواية نشرت عام 2019، وبلغ عدد الروايات غير المنشورة 1005 مشاركات، إضافة إلى 75 مشاركة في فئة الدراسات غير المنشورة، و195 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، إضافة الى 15 رواية قطرية منشورة في الفئة الخامسة، و بلغت المشاركة النسائية في الجائزة 552 مقابل 1668 مشاركة للرجال. ويوضح المشرف العام على كتارا أن على المستوى الجغرافي، جاءت مصر والسودان في صدارة الدول العربية من حيث العدد بـ986 مشاركة، تليها دول المغرب العربي بـ565، ثم بلاد الشام والعراق بـ533 مشاركة، وسجلت دول الخليج العربي مشاركة بـ124، فيما سجلت 12 مشاركة من دول غير عربية. المصدر : الجزيرة

13 Aug, 2020 11:58:38 AM
0

لمشاركة الخبر