Skip to main content
"المورد الثقافي و"آفاق"... مبادرة لدعم العاملات والعاملين بالثقافة والفنون في بيروت

أطلق "صندوق التضامن مع لبنان" الذي تديره مؤسستا المورد الثقافي والصندوق العربي للثقافة والفنون "آفاق"، مبادرة دعم عاجل واستثنائي للعاملات والعاملين في القطاع الثقافي والفني في بيروت المتضررين بشكل مباشر جرّاء كارثة انفجار المرفأ اليت حصلت في الرابع من آب الماضي.

أربعة أسابيع مرّت على وقوع الكارثة ولا يزال إحصاء الأضرار والخسائر من إصابات جسدية ونفسية، وتدمير منازل وممتلكات، في طوره الأول. وفي ظلّ انهيار اقتصادي وصحي من جهة، وإصرار مجتمعي على رفض التعاطي مع الكارثة على أنها حادث لن تلبث آثاره أن تتبدّد من جهة ثانية، أصبحت العودة إلى الحياة اليومية متوقفة على مسارات تربط إعادة البناء بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة.

وأكدت كل من مديرة "المورد الثقافي" إيلينا ناصيف ومديرة آفاق ريما المسمار أن "هذه المبادرة وإذ تبني على المبادرات السابقة التي أطلقتها مؤسستا المورد الثقافي وآفاق أخيراً لمساندة المؤسسات الفنية والثقافية في لبنان في وجه الانهيار الاقتصادي، ولدعم الفنانات والفنانين في المنطقة العربية في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، فإن محرّكها الأساسي يكمن في أولويّة الحفاظ على شيء من التماسك لقطاع بأكمله، في غياب أي دور أو تحرّك للقطاع العام، ليتمكّن أفراده من الاستمرار في لعب دورهم في النّقد والتوثيق وطرح الأسئلة ومساءلة المسلّمات والإضاءة على مرويّات مهمّشة وطرح مواضيع ملحّة بمقاربات تعيد تشكيل علاقاتنا بالحاضر والماضي والسياسة والحيّز العام".

تركّز هذه المبادرة على دعم الأفراد من فنانين وفنانات وتقنيين وتقنيات وعاملات وعاملين في القطاع الثقافي والفني ممّن تضرروا مباشرة جراء الانفجار- إصابات جسدية ونفسية، تدمير منازلهم، فقدان معدّاتهم وأماكن عملهم - من خلال منحة تتراوح قيمتها بين 2000$ و5000$.

وعلى المتقدّم/ة للحصول على الدعم، أن يكون مقيماً/ة في لبنان وحامل/ة للجنسية اللبنانية أو أي جنسية عربيّة أخرى. ويتمّ التقدّم للمنحة من خلال دعوة عامة مفتوحة ويتمّ تسجيل طلب الدعم من خلال هذا الرابط.

آخر موعد للتقدّم هو 9 أيلول 2020، الساعة 17:00 بتوقيت بيروت.

بالنسبة لعملية الاختيار، تحتّم محدودية الموارد الماليّة تقديم الدعم بناءً على أولويات محددة، تقيّمها لجنة مستقلّة من الفاعلات والفاعلين الثقافيين. أما عن الأولويات فهي تقسم الى قسمين. أولاً، الأولوية من حيث الأضرار الجسدية، ثم المنزلية (تهدم المنزل بشكل كلي أو جزئي)، ثم تضرّر المعدات وأماكن العمل الخاصة، أو قد تكون هناك أضرار أخرى (يتم تحديدها في الطلب). ثانياً، الأولوية من حيث طبيعة العمل و/أو الفرص.

وسيمنح برنامج الدعم الأولوية لذوي التعاقد الحرّ (freelancers) أو ممّن يعملون لحسابهم الخاص. يمكن للمتضررين والمتضررات الذين يعملون بدوام جزئي أو كامل التقدّم بطلب دعم وسينظر إلى هذه الطلبات في ضوء العدد الإجمالي وكيفية توزيع الموارد أو سيتمّ نقلها إلى جولة ثانية من الدعم فور توفّر موارد إضافية. كما يمكن للمستفيدات والمستفيدين من مبادرات دعم طارئة أخرى التقدّم بطلب دعم ولكن سيبقى حصولهم على دعم إضافي منوطاً بعدد الطلبات وتوفّر الموارد، وسيؤخذ هذا في الإعتبار عند تحديد قيمة المنحة.

بالتزامن مع إطلاق مبادرة الدعم هذه، تستمرّ حملة جمع التبرّعات لصندوق التضامن مع لبنان لتحريك موارد إضافية تمكّننا من دعم المؤسسات والفضاءات الثقافية والفنية المتضرّرة من جرّاء الانفجار، إضافة إلى جولة ثانية من دعم الأفراد إذا دعت الحاجة.

 

المصدر:انهيار 

01 Sep, 2020 05:39:42 PM
0

لمشاركة الخبر