Skip to main content
الكتابة علاجا للاكتئاب والقلق

مَن، وقت أن كان مراهقًا ناقمًا، لم يكتب قصيدة أو قصيدتين للتنفيس عن مشاعره عن الأصدقاء السيئين، أو الآباء القساة، أو القلب الكسير؟ قد يبدو هذا مبتذلًا، إلا أن هناك أدلة تتزايد كل يوم على أن الكتابة شكلٌ ناجحٌ من أشكال معالجة الاكتئاب والقلق، يوفر للمرضى استشكاف المشاعر والصراعات عبر الأعمال المطبوعة.

 

للكتابة العلاجية نتائج ناجحة، منها تعزيز جهاز المناعة وتخفيف التوتر ومعالجة المشاعر السيئة، وهي تساعدنا جزئيًّا على الوصول إلى شعور يمكن أن نستعيد من خلاله السيطرة على موقفٍ صعب. إنها شكل جديد نسبيًّا من العلاج، ويعود فضل ذلك إلى عالم النفس الدكتور جيمس دبليو بينيباكر، الذي كان من أوائل مستعملي هذا العلاج في ثمانينيات القرن الماضي، واستخدمه لمدة ١٤ عامًا، في وقتٍ كان يكتبُ فيه أبحاثه قبل عقدين من الزمن.

 

من المفيد أن تكون دائم المتابعة مع من يقدم لك رعاية صحية، إذا كنت تعاني مشاعر سلبية تتشابك مع حياتك اليومية لمدة أسبوعين أو أكثر، فكتابة اليوميات والكتابة ككل تساعدك على تخفيف آلامك وتُشعرك بتحسن وضعك الصحي إذا كنت تتلقى دورة تدريبية للعلاج، أو الترفيه عن نفسك. أما النساء الحوامل، فيمكن للكتابة أن تساعدهن على الانتقال من مرحلة الأمومة دون أن تكون هناك مشاعر قلق وخوف على من يحبَّن.

 

 

كيف نبدأ؟ يمكن الاحتفاظ بمذكرة يوميات أو مفكرة، وهي إحدى أكثر وسائل الكتابة العلاجية انتشارًا في العالم. هذه الوسيلة تساعدك على التخلص من الأفكار التي ترافقك خارج عقلك، من خلال كتابتها على الورق. يمكن أن يساعدك ذلك عند شعورك بشيءٍ ما بواسطة الكلمات، حتى تتمكن من معالجة مشاعرك.

 

هناك تقنيات لكتابة اليوميات تستطيع تجربتها:

 

 

١- الكتابة بسرعة: لفترة بسيطة ومحددة، خلال ٥ أو ١٠ دقائق اكتب كل ما يجول بخاطرك بشأن ما يشغلك دون أن تراقب نفسك.

 

٢- تحضير قائمة: تدوين كل ما يزعجك في الوقت الحالي حتى تستطيع العودة إليه ومعرفة تطبيقه.

 

٣- كتابة خطاب: كتابة رسالة إلى شخص تود لو تخبره بما تشعر به تحديدًا دون أن تراقب نفسك.

 

٤- تذكر لحظة ما: يمكنك أن تصف شيئًا ما خلال ذكرى معينة. تذكر شيئًا رائعًا، أو عالج شيئًا صعبًا.

 

٥- تحدث عما يجول بخاطرك: اكتب محادثةً كاملةً حول أي شيءٍ يدور بخُلدك حتى تتمكن من معرفة حل مشكلةٍ ما.

 

٦- الخلاصة: الكتابة وسيلة ناجحة للتخفيف وللحد من التوتر عبر تفريغ مشاعرك وترتيبها. يمكن للمدرب أن يساعدك على البدء في ذلك، ويمكن أن يعلمك كيفية علاج نفسك بطريقة تناسبك.

 

دون كينغستون طبيبة وأستاذ مشارك في جامعة كالجاري بكندا، متخصصة في الصحة العقلية وأمراض النساء والولادة.

 

 

 

 

المصدر:منصة الكتابة الابداعية

07 Sep, 2020 03:14:16 PM
0

لمشاركة الخبر