Skip to main content
نوال قصار روائية تعيش «الحب ثالثا وأخيرا»

رواية «الحب ثالثاً وأخيراً» صدرت حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر وهي الرواية الخامسة للصحفية والمترجمة والكاتبة نوال القصار حيث صدرت روايتها الأولى في العام 2012 بعنوان «قمر الصيادين» عن وزارة الثقافة الأردنية بمناسبة تسمية مادبا مدينة للثقافة الأردنية. وفي العام 2019 شاركت القصار في كتابة الرواية الجماعية التي شارك في تأليفها 9 أدباء ومؤلفين من مدينة مادبا بعنوان «مقهى الحكايات العتيق»، وتحكي الرواية الحقب التاريخية التي مرت على المدينة بطريقة روائية متخيلة.

وفي «رواية الحب ثالثاً وأخيراً» تتداخل قصة الحب التي تعيشها بطلة القصة مع عملها كمحامية تدافع عن قضايا المرأة وهو الخط الذي سبق للمؤلفة التركيز عليه في رواياتها السابقة وخصوصاً في رواية «القمحية» التي تروي معاناة فتاة كانت ضحية الاغتصاب وأرغمت على الزواج من مغتصبها وتأثير ذلك على حياتها وحياة الأبناء.

الرواية سردية بامتياز ولا تغفل الكاتبة عن تلك الحوارات الجميلة بين الشخصيتين الرئيستين في القصة بلغة لا تخلو من الشعرية في بعض العبارات.

تستهل الكاتبة سردها للرواية بالفقرة التالية:

« بسهولة يمكنني أن أقع في غرام هذا الرجل. وفي أقل من ثانية دارت في رأسي مئات السيناريوهات لعلاقة حب ساخنة تربطني به وتفضي إلى زواج.

يا لسذاجتي أقف أمامه وأسمع اسمه لأول مرة تعرفنّي به صديقتي نرجس وأنا أرسم وأخطط لحفلة زفافي.

يبدو انيقاً ومهذباً، وتنسدل خصلة شعر فوق طرف جبينه من الجهة اليسرى لونها يميل إلى الأشقر أكثر من بقية شعر رأسه. وحين مد يده يصافحني تعمدت أن أنظر إلى أصبعه أدعو ربي ألا يلمع هناك خاتم زواج! خفق قلبي حين شعرت بدفء يده تحتضن يدي وسرت رعشة بدأت من مكان ما في رأسي وانتشرت في كافة أنحاء جسمي.

وقف قبالتي مبتسماً يرحب بي حين نطقت نرجس باسمي. قال كلمتين فقط: أهلاً وسهلاً. انعقد لساني عن قول كلمة مناسبة، ابتسمت مع إيماءة صغيرة من رأسي وهالة من النجوم المتلألئة تتراقص أمام عينيّ.»

أما القضية الرئيسية التي تعمل عليها المحامية في الرواية فهي قضية لاجئة سورية تسعى إلى الحصول على شهادة ميلاد لابنتها بعد أن هرب الأب حيث تقول:

«من القضايا الشائكة التي كانت تتولاها شركة المحاماة التي أعمل بها هي قضايا اللاجئات السوريات اللواتي هربن من جحيم الحرب في سوريا مع أزواجهن وأطفالهن ليواجهن ظروفاً أشد قسوة من العنف الدائر في بلادهن: عنف الأزواج الذي انفجر بلا سيطرة وضوابط بعد أن ضاقت سبل المعيشة في وجوه هؤلاء. من العيش في مخيمات مكتظة بالكاد تتوفر فيها أدنى وسائل الحياة الكريمة والاحتياجات المعيشية اليومية، إلى الشعور بالفراغ والضياع طوال ساعات اليوم وسماع صراخ الأطفال والغرق في الطين والوحل خلال الأيام الماطرة والقيود على الحركة والعمل داخل المخيمات. كل ذلك شكّل بيئة خصبة لتزايد حالات العنف اللفظي والجسدي ضد الزوجات وحتى الأطفال.»

هذا وقد صدر لنوال القصار كاتبين في الترجمة الأول هو ترجمة كتاب المؤلف الأمريكي نعوم تشومسكي Interventions بالتعاون مع محمود برهوم وصدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر والثاني قصة حياة الاقتصادي الأردني إيليا نقل وهو أيضاً بالتعاون مع محمود برهوم.

 

 

 

.المصدر:الدستور 

09 Sep, 2020 11:13:52 AM
0

لمشاركة الخبر