Skip to main content
التجارة الإلكترونية.. من يبقى خارج ساحة المنافسة قد يخسر الكثير

عمان- لم يعد هنالك مفر من المنافسة في عالم التجارة الإلكترونية ومن يترك الساحة اليوم قد يخسر الكثير فالسوق التقليدية تغيرت إلى حد بعيد

قواعد التجارة بدأت تتغير منذ أن أصبحت الحياة الكترونية وهذا الأمر استوعبه كثير من التجار رغم أنهم واجهوا الأمر بـ إنكاره في بدايته فحال لسانهم يقول كيف للناس أن يتسوقوا إلكترونيا وما سيحل بأرزاقنا؟

محمد جودة تاجر يبلغ من العمر 58 عاما تملك عائلته محلا للألبسة يرى ضرورة ملحة لمواكبة التسوق الإلكتروني لعرض المنتجات في زمن التباعد الاجتماعي الذي حل بعد كورونا

وبدا جودة كثير الانشغال وهو يركز نظره على جهاز الحاسوب الخاص بابنه المنشغل أيضا بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (انستغرام)، لكي يعرض منتجات محل الألبسة كل حسب سعرها

وقال جودة، الذي يوجد محله في منطقة تلاع العلي، لابنه وهو يشير بيده على جهاز الحاسوب متحمسا أكد على الصفحة بوجود خدمة التوصيل المجاني للزبائن في عمان ولكن في المحافظات يضاف ديناران توصيل

وبين جودة أنه لاحظ من تجارب زملائه في القطاع نتائج إيجابية للتسويق على مواقع التواصل، والذي لا يكلف شيئا سوى توفر خدمة الإنترنت ومساعدة شخص له دراية بالتواصل مع الزبائن على الصفحة والرد على طلباتهم

ولفت إلى أن محال الألبسة وخاصة التقليدية منها تأثرت سلبا من التجارة الإلكترونية والطرود البريدية من جهة، ومن الإغلاق الذي حدث نتيجة كورونا والتي غيرت هي أيضا من سلوك المواطنين في التسوق، لذلك يجب مواكبة السلوك الجديد

بدوره، قال ممثل قطاع الالبسة والأحذية والاقمشة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي إن البيع الإلكتروني في السوق المحلية أصبح ينتشر بشكل جيد ولا يقتصر على المحال الكبيرة

ولفت القواسمي إلى أنه قبل كورونا وفي الأعوام القليلة السابقة كان البيع الإلكتروني المحلي يقتصر على محال الماركات العالمية أو المحال الكبيرة كونها مؤسسة منذ البداية لهذا التغير العالمي

ولكن بين أن المتابع للسوق المحلية أصبح يشهد دخولا ملحوظا للمحال التقليدية لعملية البيع الإلكتروني عبر التسويق على مواقع التواصل الإجتماعي والاعتماد على التوصيل للزبائن

وأكد القواسمي أن الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتشر بشكل ملحوظ للترويج للبيع الإلكتروني سواء للملابس أو الإكسسوارات أو مواد التجميل

وتوقع أن تتدخل محال كثيرة لخوض تلك العملية لكي لا يبقوا خارج المنافسة

وأكد القواسمي أن الرقابة على تلك المحال من مهمة وزارة الصناعة والتجارة، والمواصفات والمقاييس وحتى غرف التجارة منعا لأي مشكلة وحرصا على خدمة المواطنين بجودة عالية وبدون تلاعب في المواصفات أو الأسعار

وبين أن المسؤولين في القطاع يشجعون على هذا التوجه في الأسواق المحلية لمواكبة التغيرات في عملية التسويق والبيع

من جانبه اتفق ممثل قطاع مستلزمات التجميل في غرفة تجارة الأردن محمود الجليس مع القواسمي حول الترحيب والدعم لعملية التوجه للبيع الإلكتروني لمحال التجميل أو الملابس أو الإكسسوارات

وقال الجليس إن العالم جميعه متوجه لعملية البيع الإلكتروني وحتى قبل كورونا وأن هذه العملية عليها اقبال من قبل المحال الكبيرة والمتوسطة

ولكن رأى أن المحال الصغيرة والموجودة في المناطق الشعبية لم تدخل بعد في هذا التوجه

وأشار إلى أن التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي أصبح منتشرا ويوفر خدمة التوصيل الاجتماعي وسيزداد في المستقبل القريب

وأكد الجليس على أن الإعلانات لتلك المحال مراقبة من قبل الجهات المعنية حرصا على عدم حدوث مشاكل بين الزبون والبائع، وهناك متابعة دائمة للشكاوى

 

 

 

المصدر:نبض 

15 Sep, 2020 05:46:47 PM
0

لمشاركة الخبر