Skip to main content
السعودية تتوج بطلين في تحدي القراءة العربي

السعودية تتوج بطلين في تحدي القراءة العربي

 

 

توّجت المملكة العربية السعودية كلً من الطالبة شهد ضياء آل قيصوم والطالب عبدالله يحيى الشهري بطلين لتحدّي القراءة العربي على مستوى المملكة في دورته الخامسة، بعد مشاركة أكثر من مليون طالب وطالبة في المملكة في المبادرة القرائية الأكبر من نوعها لتعزيز اللغة العربية وترسيخ ثقافة القراءة كممارسة يومية وبناء الشخصية الحريصة على المعرفة وإنتاج حراك ثقافي شامل يمكّن الأجيال الجديدة بالثقافة والمعرفة.

وبعد مجهود متميز وأداء بارز في تلخيص وتقديم ومناقشة الكتب والموضوعات المختلفة بسرعة بديهة وذاكرة حاضرة أقنعت لجان التحكيم، تم منح الطالب من الصف الثالث ثانوي بمدرسة ثانوية الأحنف بن قيس بمحافظة نجران والطالبة شهد ضياء آل قيصوم من برنامج السنة التحضيرية بجامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل بمحافظة الشرقية لقب تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة على مستوى المملكة.

وشارك في هذه الدورة الاستثنائية من تحدي القراءة العربي الذي تنظمه "مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" 1,041,086 طالبا وطالبة من كافة المراحل التعليمية والفئات العمرية بمدارس المملكة، حيث قدّموا لأول مرة ملخصات الكتب إلكترونياً وليس ورقياً مع تبني التحدي الحلول الرقمية في توفير المواد القرائية واستلام ملخصاتها وتقييم مشاركات الطلاب، وذلك بالتزامن مع تطبيق دول العالم الإجراءات الاحترازية والوقائية في المنظومة التعليمية لاحتواء جائحة كوفيد-19.

وجرى إعلان النتائج في الحفل الختامي الرقمي الذي انعقد بتقنية الاتصال عن بُعد بحضور كلٍ من سعادة الدكتورة مها بنت عبد الله السليمان وكيلة الوزارة للبرامج التعليمية في وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، وسعادة منى الكندي، أمين عام مبادرة تحدي القراءة العربي، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على التحدي.

وحصلت مدرسة الأنجال الأهلية على لقب المدرسة المتميزة من بين 22,475 مدرسة شاركت من كافة محافظات المملكة في التحدي، واضعة المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بعد جمهورية مصر العربية من حيث عدد المدارس المشاركة في الدورة الخامسة من التحدي.

فيما كان لقب المشرف المتميز للدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي من نصيب عبدالله محمد القرني من بين 23 ألف مشرف ومشرفة عملوا على دعم الطلبة المشاركين في التحدي لتطبيق أفضل الطرق في تلخيص الكتب واختيار موضوعاتها وعرض أهم ما فيها من فوائد ومعارف.

وضمت التصفيات النهائية على مستوى السعودية 465 مشاركاً نهائياً تنافسوا على اللقب على المستوى الوطني لدورة هذا العام. وجرت مراحل التحكيم على مستوى مكاتب الإشراف، ثم على مستوى إدارات التعليم وصولاً لتصفيات التحكيم على مستوى المملكة، حيث تأهل عشرة طلاب وعشر طالبات، فاز منهم طالب وطالبة لخوض المنافسات النهائية لتحدي القراءة العربي على المستوى الدولي.

ومع الفائز الأول على مستوى المملكة، ضمت قائمة العشرة الأوائل الذين تميزوا في تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة بالسعودية كلاً من " عبد العزيز ناصر السلوم من الصف الثالث ثانوي بمدرسة ثانوية الملك فهد، و حجاج عمر العريني من الصف الثاني ثانوي بمدرسة ثانوية الجامعة، و فارس يوسف الحنطي من الصف الثاني ثانوي بمدرسة ثانوية السفير الشبيلي، و عبد الوهاب محمد الصالح من الصف الثاني ثانوي بمدرسة الظهران الثانوية، و خالد حسين المطيري من الصف الثاني ثانوي بمدرسة الخندق الأهلية، و يزيد سامي صياح من الصف الثاني متوسط بمدرسة متوسطة موسى بن نصير، و يوسف صالح الوادعي من الصف الثاني ثانوي بمدرسة ثانوية الفيصلية، وعمرو وليد البراق من الصف الثاني ثانوي بمدرسة مدارس جازان الاهلية، و يوسف راجح البركاتي من الصف الثاني ثانوي بمدرسة ثانوية الليث".

وإلى جانب الفائزة شهد ضياء آل قيصوم، ضمت قائمة العشرة الأوائل اللواتي تميزن على مستوى المملكة العربية السعودية في التحدي كلاً من " عاليا إبراهيم الباتلي من الصف الثاني ثانوي بمدرسة مدارس نجد الاهلية، و هيفاء محمد العيد من السنة التحضيرية بجامعة شقراء، و سالي صالح الربيعان من المستوى الأول بجامعة القصيم، و ليان سعيد الغامدي من الصف الأول ثانوي بمدرسة مدارس التربية الأهلية، و هبة عبيد الوذيمان من السنة التحضيرية بجامعة الجوف، وجواهر سلطان السرحاني من الصف الثاني ثانوي بمدرسة الثانوية الأولى مقررات، و رهف سائر العتيبي من المستوى الأول بجامعة الطائف، و شهد علي الأسمري من الصف الخامس ابتدائي بمدرسة الابتدائية الرابعة، وزهور عبدالله البلوي من الصف أولى متوسط بمدرسة متوسطة الحادي عشر".

وأكدت سعادة وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتورة مها بنت عبد الله السليمان على أن بناء الإنسان السعودي هو محور النهضة الحديثة لمملكتنا الفتية وأن ما تقدمه الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان لدعم التعليم وأنشطته المختلفة هو من أجل إعداد أجيال متفتحة بالعلم والمعرفة ومنفتحة بالانخراط في عالم الفكر والعمل وفق رؤية جديدة مفعمة بالحياة والتسامح والإنجاز.

وقالت " كان لدعم معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ومعالي النائب الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي أكبر الأثر في استمرار الحماس والمثابرة من قبل طلابنا وطالباتنا للوصول إلى نهائيات المسابقة، كما أسهمت المتابعة المستمرة والإشراف من معاليهما في تذليل الصعوبات فجرى التحكيم للمراحل المتبقية بكل يسر وانسيابية على الرغم من الظروف الاستثنائية التي نمر بها جراء جائحة كورونا".

وأضافت.. " وزارة التعليم تحرص على المشاركة في مثل هذه المنافسات لما لها من أثر إيجابي خاصة فيما يتعلق بموضوع القراءة فهذه المسابقة ستسهم بغرس هذه العادة الجميلة بطريقة سلسة من خلال المنافسة الشريفة. ومما لا شك فيه أن للقراءة أثر كبير على إثراء ثقافة الطلاب وإمدادهم بالمهارات المختلفة كالمقارنة والربط والتحليل وغير ذلك مما يساعد على تقويم شخصياتهم ويدعم ثقتهم بأنفسهم".

وتمنت الدكتورة السليمان أن تحقق المملكة مراكز متقدمة وبينت أن ثقتها بأبنائها وبناتها كبيرة وأنها متفائلة بأن يحصدوا مراكز متقدمة.
من جانبها قالت سعادة منى الكندي، أمين عام مبادرة تحدي القراءة العربي: "المشاركة المكثفة لطلبة المملكة العربية السعودية في تحدي القراءة العربي منذ انطلاقته الأولى مثلت إضافة نوعية لأهدافه المتمثلة في خلق حراك قرائي ومعرفي فاعل ينهض بواقع اللغة العربية في المنطقة والعالم، ويدعم دورها كوعاء للإنتاج العلمي والإسهام الحضاري وترسيخ مهارات التعلم المستمر وتطوير الذات وتعزيز قيم التواصل مع العالم.

ونوّهت الكندي بحرص المؤسسات التربوية والتعليمية وطلاب المملكة على المنافسة في التحدي الذي أطلقته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم لرفد المنظومة التعليمية بأنشطة قرائية تنافسية وتسليط الضوء على النماذج المبدعة الصاعدة والمساهمة في بناء جيل قارئ مطّلع يثق بقدراته ويعتز بهويته ويحرص على اكتساب المعارف والعلوم في كل وقت، مهنئةً الفائزات والفائزين في التحدي على دورهم كقدوة ملهِمة لأقرانهم في المملكة والعالم.

وتتمثل رسالة تحدي القراءة العربي الذي تنظمه "مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" ويشارك في دورته الخامسة أكثر من 21 مليون طالب وطالبة من 52 دولة، في إحداث نهضة علمية ومعرفية، وتعزيز مكانة اللغة العربية في إثراء المحتوى والمساهمة في النتاج المعرفي والعلمي ومسيرة الحضارة الإنسانية.

 

 

 

المصدر: البيان

22 Oct, 2020 05:00:15 PM
0

لمشاركة الخبر