Skip to main content
سعد الدين شاهين في ذكرى مولد الهادي

سعد الدين شاهين في ذكرى مولد الهادي

يا سيدَ الكون هبَّ القومُ والـتأموا *** ببابِ عرشِك لمّا ضاقت الهممُ
نُعلي الأكفَّ ضراعا ليس يمنعُنا *** عن بابَ عفوك لا قاضٍ ولا حكمُ
في عيد أحمد ظِـلُّ الله مُلتَـجَأ *** من حلَّ فيهِ على نورِ الهُدى سلموا
تسري المواجعُ فينا دونما سببٍ *** إلا الضياع الذي صرناهُ نقتسمُ
وصار كل شقيقٍ لا شقيقَ له *** إلا وبينهما ضَروسٌ هم بها خدمُ
نُعلي ونخفضُ ما طابت لنا لغة ٌ *** نحن الذين على شوكِ البلاد نَموا
القدسُ في مسقطِ الأبصارِ نرمُقها *** وترقبُ القدسُ منـّا كيف نحتدمُ
أفشى الغزاةُ بنا الأحقادَ واحتشدوا *** لا دينَ يردعهم ولا خوفٌ ولا ندمُ
واليوم جئنا جميعا نرتجي حَكَما *** في عيد أحمد إذ تغتالـُنا الأممُ
للبيتِ ربٌ يقول المُرجِفون دعوا *** أورامكُم لا بُـدّ يبرأ عنا ذلك الورمُ
وكيف يبرأ مطعونٌ بذي وطنٍ *** وموطني القدس نزفٌ طافحٌ ودمُ
ونحن في البحر قد تاهت مراكبنا *** بين الحصارِ وما أهدت لنا القممُ
وتنصحُ القممُ الشماءُ فِتيتنا *** أن يوقفوا الرميَ ليت الناصحين رمُوا
يا ربّ هذا الأسى من حولنا قَدمٌ *** داست جراحي فكيف الجرحُ يلتئمُ
خلّى القصيدُ لنا أوتارهُ ومضى *** دون الأغاني التي ما خانها قلـــمُ
فصار كل رشيد يَدّعي صمما *** حتى تمــدد في أذاننــا الصّمــمُ
وصار كلُ شراعٍ تائهٍ وطنا *** وصارشعري نشيدَ الصمت ِ لو فهموا
ربَّوا سرابا على أحلامنا فغدت *** واحاتنا عَطَشــا.. بالماء تحتلـــمُ
وبين كل ضريحٍ يشتهي جسدا *** ذئـبٌ على بابــهِ يعـــــوي ويلتـهمُ
يستسهلون دماءً أنت بارئها*** وأشـــــهُـر الله فـــي قرآنــنا حُـــرمُ
يا صاحبَ العرشِ عـِذني من شِراك أخٍ *** في كل شبرٍ له ما بيننا صنمُ
وابرئْ جراحا من سواك لها *** فأنت موئلنا إن حُـطِّمت دورٌ وسال دمُ

 

 

المصدر: الدستور

27 Oct, 2020 11:51:54 AM
0

لمشاركة الخبر