إصدارات.. نظرة أولى
إصدارات.. نظرة أولى
في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.
هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.
مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات الاجتماعية والثقافية والتاريخية والنقدية
■ ■ ■
الصورة
عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدر حديثاً كتاب "العمل الإنساني: الواقع والتحديات" لأستاذ الإعمار والتنمية غسان الكحلوت. يعود الكتاب إلى تأسيس النظام العالمي الجديد بنهاية الحرب العالمية الثانية، وما رافق ذلك من دعوة إلى عالم خالٍ من الحروب والصراعات، ومن ذلك إنشاء إطار مؤسسي تنتظم فيه الدول ذات السيادة، لكن الحروب والصراعات لم تنته. يتناول المؤلّف قضايا متعدّدة منها مفهوم الكارثة، والتطوّر التاريخي للعمل الإنساني، وتمويل العمل الإنساني، والتغيرات المتصلة في مسائل تتصل بتجريم العمل الإنساني.
الصورة
"غير المفكّر فيه سياسياً" عنوان كتاب صدر مؤخراً للكاتب التونسي محمد زين العابدين عن منشورات "سوتيميديا" بتقديم من الباحثة الفرنسية إيليان شيرون. صدر العمل باللغة الفرنسية وفيه يقدّم زين العابدين "تأويلية" جديدة لقراءة القرن العشرين بأدوات الأنثروبولوجيا الاجتماعية والدراسات الثقافية. يُذكر أن زين العابدين أصدر مجموعة من الكتب قريبة من مضمون هذا العمل مثل "غير المفكّر فيه اجتماعياً: روح القانون في إصلاح قانون المرأة في تونس"، و"غير المفكّر فيه شعرياً: روح المصير"، و"متاهة الثقافات: سوء التفاهم التاريخي".
الصورة
عن منشورات "سوي"، صدرت مؤخراً النسخة الفرنسية لكتاب "البشرية: تاريخ متفائل" لعالم الاجتماع الهولندي روتغر بريغمان. يطرح العمل فرضية أن "البشر طيّبون في الأصل" والتي تمثّل بالنسبة إليه مدخلاً لقراءة التاريخ بمنظور مغاير تماماً لما هو موجود حيث يثبت بريغمان أن أدوات فهم التاريخ (علم التاريخ، العلوم السياسية، علم النفس...) قامت على الفرضية النقيضة؛ مقولة هوبز "الإنسان ذئب لأخيه الإنسان". صدر الكتاب لأول مرة بالهولندية في 2019 وقبله كان مؤلفه قد حقّق شهرة عالمية بكتاب "يوتوبيات قابلة للتحقّق" الذي صدر في 2017.
الصورة
"صورة الغجر في الرواية العربية والأجنبية" عنوان الكتاب الذي صدر للباحثة مي بنات عن "الآن ناشرون وموزعون". يوضّح الكتاب أن صورة الغجر تشكلت في الرواية بمستويات إنسانية عديدة؛ الاجتماعي والروحاني والفكري والأيديولوجي، مع تفاوت ظهور ملامح كل مستوى من عمل لآخر، كما تفاوت بين الروايتين العربية والأجنبية، تبعا للغجر المعنيين وفق ثقافة الروائي وغاياته من جهة، ووزن العنصر الغجري في الرواية من جهة أخرى، ويخلص إلى أن تصوير الرواية العربية للمجتمع الغجري في مستوى علاقاته الإنسانية كان أعمق مما حملته الرواية الأجنبية.
الصورة
صدر حديثاً عن "منشورات المتوسط" النسخة العربية من كتاب "هذا الجسد، هذا الضوء" للشاعرة ماريا غراتسيا كالاندْرُونِهْ بترجمة أماجي، وتأتي باكورة إصدارات "سلسلة عن الشعر الإيطالي" التي ستركز على النص والتنوّع الجغرافي والجيلي والمناطقي في إيطاليا. يتضمّن الكتاب مختارت شعرية للكاتبة (1964) التي أصدرت عدة مجموعات منذ التسعينيات ويصف تجربتها الناقد الإيطالي أندريا كورتِلّسّا بقوله "سيل صاخب، جارف"، سيل يحمل معه حدساً غنائياً استثنائياً، وقواعد أخلاقية مبهرة، وتمجيداً أسطورياً عميق الإدراك" لـ"إعادة ابتكار الكون".
الصورة
صدر مؤخراً عن منشورات "مسكلياني"، ضمن سلسلة "المعرفة الأدبية"، كتاب "إشكالية الجنس الأدبي في المقامات: بديع الزمان الهمذاني نموذجاً" للباحث التونسي خالد الوغلاني. ينطلق المؤلف من تساؤل إن كانت المقامة جنساً أدبياً مستقلاً بذاته أم إنها "شكل محيط" تمارس فيه أجناس أخرى؟ من هنا يبحث الوغلاني السمات الكبرى للمقامات لاستخراج المتكرّر ضمنها وخصائصها الفنية والموضوعية. كما يضيء الكتاب كيف دُرست المقامات في الثقافة العربية الحديثة وما هي المناهج الجديدة التي يمكن للباحث اليوم أن يعتمدها في تناولها بشكل علميّ.
الصورة
"الداهية ديكنز: حيل وخدع الروائي العظيم" عنوان الكتاب الذي صدر حديثاً لأستاذ الأدب جون مولان عن منشورات "بلومزبيري". يتناول الكتاب براعة الروائي البريطاني (1812 – 1870) في توظيف أفكار وتصوّرات في رواياته غير مطروقة خلال حياته مثل وصفه لحاسة الشمّ وتأثيرها على الذاكرة، أو ابتكاره المكائد والسلوكيات غريبة الأطوار لبعض شخصياته، واستخدامه الفظيع للمصادفات في محاولة لاستكشاف العوالم الخيالية الني كانت جزءاً من سرده الواقعي، إلى جانب تعامله مع الترتيب الزمني لأحداث رواياته حيث يقفز من زمن إلى آخر دون أن ينفر قارئه.
الصورة
بترجمة صلاح بن عياد، صدر مؤخراً كتاب "الذكر الخارق" للكتاب الفرنسي ألفريد جاري (1873 - 1907) عن منشورات "صوفيا" و"ترجمان". يعدّ جاري أحد روّاد التحديث الأدبي في فرنسا وقد مثّلت مدوّنته مرجعية لدى المدرسة السريالية في الشعر والفن التشكيلي، كما استند إليه منظّرو مسرح العبث في النصف الأول من القرن العشرين واعتبره مؤرّخو المسرح أول من كتب في هذا الإطار. عُرف جاري بتعدّد مجالاته الإبداعية فإلى جانب الكتابة ضمن عدة أجناس أدبية، كان رساماً ونحاتاً، وقد اتسم أسلوبه بكثير من السخرية والخروج عن المعقول.
الصورة
صدر حديثاً عن "منشورات جامعة ستانفورد" كتاب "تطبيع المخالفات المالية" لعالم الاقتصاد هارلاند بريشل، وفيه يتناول كيف أن مجموعة من الإجراءات فتحت الباب لسوء السلوك المالي، وفي النهاية لأزمة عام 2008. يتناول الكتاب كيف طوّر قطاع البنوك استراتيجيات سياسية للمشاركة في الأسواق المالية. يحاول الكتاب الإجابة عن سؤالين: كيف انتقلت البنوك والشركات المالية من كونها مقدمة لرأس المال إلى جهات فاعلة في السوق المالية؟ ثانيًا، كيف تسببت الهياكل التنظيمية الجديدة في انخراط المشاركين في السوق في أنشطة عالية المخاطر؟
الصورة
صدر حديثاً عن منشورات "غاليمار"، وضمن سلسلة "لا بلياد"، أعمال الكاتب الإنكليزي جورج أورويل، حيث يتضمّن المجلد رواياته ومن بينها "مزرعة الحيوانات"، و"1948" التي تعد اليوم تعريفاً لمعنى الدستوبيا في كتابة الأدب لأن قوة المشاهد والصور التي اخترعها أورويل لا تزال لا مثيل لها، بحسب المقدمة، التي تضيف "رفع مؤلفها إلى مرتبة الكلاسيكية الإنكليزية في القرن العشرين. كما تحتوي الأعمال الكاملة على كتاباته الصحافية السياسية، حيث تذكر مقدمة الأعمال الكاملة أن أورويل جعل الكتابة السياسية فناً حقيقياً".
المصدر: العربي الجديد