Skip to main content
كتاب "الأماني في بدعة الاحتفال بالمولد النبوي"

كتاب "الأماني في بدعة الاحتفال بالمولد النبوي"

 

 

شاعت بين المسلمين بدعة الاحتفال بالمولد النبوي، بل وصارت له عدة مراسم رسمية تقوم بها أغلب المؤسسات الرسمية في كثير من الدول العربية، واعتبر الناس الاحتفال بيوم المولد النبوي من العبادات، بل وارتبطت بمظاهر عجيبة وافدة علينا من أهل البدع من مثل شراء الحلوى وإقامة الولائم والغناء بالمدائح وما شابه، وهذه رسالة للأستاذ "أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة" في بيان بدعة الاحتفال بالمولد النبوي، وقد قسم الكاتب بحثه إلى مقدمة وعدة مباحث على النحو التالي:
المبحث الأول: المقدمة: وتشمل (تاريخ المولد النبوي، وبدعة المولد النبوي).
المبحث الثاني: ذكر أقوال أهل العلم في بدعة المولد النبوي.
المبحث الثالث: حكم الاحتفال بالمولد ويشمل (أدلة المانعين، وأدلة المجيزين، والقول الراجح).
المبحث الرابع: شبهات والرد عليها.

 

 

يقول الكاتب في رسالته:
"الشبهة الثانية: يستند بعضهم إلى ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أن قال: "ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند الله قبيح"، ثم يقولون وكثير من المسلمين يستحسن فعل الاحتفال بذكرى مولد محمد صلى الله عليه وسلم.

والجواب عن ذلك:
1- أن هذا الكلام المنسوب لابن مسعود رضي الله عنه إنما أراد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد كل من هب ودب من المسلمين والمنتسبين إلى الإسلام، وكلامه صريح في ذلك، وهذا لفظه عند الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئا فهو عند الله سيئ".

وهذا مثل ما رآه الصحابة حسن من العلم بالتاريخ والابتداء به بالهجرة، ومثل وضع ديوان العطاء زمن عمر بن الخطاب، ومثل جمع المصحف في عهد أبي بكر، وأما ما رأوه سيئا مثل التحلق والاجتماع على عد التسبيح والتحميد والتكبير، وقد أنكر ذلك ابن مسعود وأبي موسى الأشعري، ومثل إنكار الصحابة لبدعة الخوارج، ومثل إنكار علي رضي الله عنه على الرافضة في غلوهم فيه وإنكار الصحابة معه. [الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي لحمود التويجري (163-166) بتصرف].

2- أن يقال إن أهل الإسلام يستقبحون البدع ويعتبرونها ضلالة، ومن ضمنها بدعة المولد النبوي.

3- أن هذا الكلام الوارد عن ابن مسعود المراد به ما أجمع عليه المسلمون ورأوه حسنا لا ما رآه بعضهم واستحسنه وقد ذكر هذا الجواب أربعة من أئمة العلم، وهم ابن القيم والشاطبي وابن قدامة وابن حزم. [القول الفصل، الأنصاري (2/591)].

 

 

المصدر: البوابة 

28 Oct, 2020 12:40:07 PM
0

لمشاركة الخبر